أعراضها تتشابه مع القلق... حالة صحية أكثر خطورة عليك الحذر منها

العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام (رويترز)
العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام (رويترز)
TT

أعراضها تتشابه مع القلق... حالة صحية أكثر خطورة عليك الحذر منها

العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام (رويترز)
العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام (رويترز)

هل تعاني من تسارع ضربات القلب، وحمَّى ومشاعر سلبية متراكمة؟ قد تكون حالتك أكثر خطورة من القلق، وقد يكون الوقت قد حان لفحص الغدة الدرقية.

تنتج الغدة الدرقية، وهي عضو على شكل فراشة في مقدمة الرقبة، هرمونات تنظم الوظائف الحيوية. وعندما تكون خارج السيطرة، فإن العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وقال الدكتور كيبال باتيل، المدير المشارك لبرنامج الغدة الدرقية في NYU Langone Health رئيس قسم جراحة الغدد الصماء: «الغدة الدرقية هي جزء من نظام الغدد الصماء لديك، وتنتج هرمونات تنظم عملية التمثيل الغذائي، وتؤثر على كيفية استخدام جسمك للطاقة... تؤثر هذه الهرمونات على كل عضو تقريباً، وعلى معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والهضم. عندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، يمكن أن يؤثر ذلك على جسمك بالكامل».

اثنان من أكثر أنواع خلل الغدة الدرقية شيوعاً هما قصور الغدة الدرقية، عندما لا يتم إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، عندما يتم إنتاج الكثير منه.

تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو اضطراب غددي يتميز بإنتاج مفرط لهرمون الغدة الدرقية، ما يلي:

القلق

خفقان القلب

زيادة معدل ضربات القلب

الرعشة

زيادة التعرق

صعوبة النوم

الحساسية للحرارة

الجلد الساخن والرطب

الشعر الناعم والهش

ضعف العضلات

فقدان الوزن الخفيف إلى المتوسط ​​دون فقدان الشهية

تضخم الغدة الدرقية

نظراً لتداخل الأعراض، غالباً ما يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية خطأ على أنه اضطراب قلق عام.

والتعرف على وظيفة الغدة الدرقية وتقييمها في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، خصوصاً عندما تثبت أعراض القلق مقاومة العلاج.

بالإضافة إلى التقييم النفسي يُوصى بأن يخضع المرضى الذين يعانون من أعراض القلق أيضاً لفحص بدني كامل واختبارات معملية مناسبة لاستبعاد مشاكل الغدة الدرقية.

يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية، من خلال فحص دم الغدة الدرقية، والموجات فوق الصوتية، وفحص امتصاص الغدة الدرقية. والتشخيص مع العلاج (في حالة الاكتشاف المبكر) يُعتبر أمراً ممتازاً، بحسب التقرير.

أوضح باتيل: «غالباً ما يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية بمرض (غريفز)، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية الأخرى التي تحفز الغدة الدرقية بشكل مفرط. يمكن أن تؤدي عقيدات الغدة الدرقية، وهي كتل غير طبيعية في الغدة الدرقية، واليود الزائد إلى دفع الغدة الدرقية إلى إنتاج المزيد من الهرمونات أكثر من اللازم».

ومرض «غريفز» هو السبب الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية؛ حيث يرجع 60 إلى 70 في المائة من حالات فرط نشاط الغدة الدرقية إلى حالة المناعة الذاتية، ويصيب من 2 إلى 3 في المائة من سكان العالم، ويظهر عادةً قبل سن الثلاثين.

والنساء، وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من حالات الغدة الدرقية، والمدخنون وأولئك الذين يعانون من حالات أخرى في الجهاز المناعي، مثل مرض السكري من النوع الأول أو التهاب المفاصل الروماتويدي، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض «غريفز».

عادة، يتم تنشيط الجهاز المناعي عندما يدخل فيروس أو بكتيريا الجسم؛ ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض «غريفز»، فإن هذه التهديدات تنشط الغدة الدرقية، مما يتسبب في إفراز الغدة لهرمون الغدة الدرقية بشكل مفرط.

خيارات العلاج لفرط نشاط الغدة الدرقية هي: الجراحة لإزالة الغدة بالكامل أو أجزاء منها، والأدوية الموصوفة المضادة للغدة الدرقية واليود المشعّ، الذي يتناوله المريض في كبسولة مُصمَّمة لعلاج الغدة الدرقية بالمواد الكيميائية المشعة.

والمضاعفات نادرة، لكنها مهدِّدة للحياة لفرط نشاط الغدة الدرقية تُعرف باسم «عاصفة الغدة الدرقية»، أو فرط نشاط الغدة الدرقية المتسارع أو أزمة الغدة الدرقية السامة.

وتحدث عاصفة الغدة الدرقية نتيجة لارتفاع مفاجئ وشديد في هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الحمى والتعرق والهذيان والضعف والرعشة وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم الشديد والغيبوبة.

بالإضافة إلى التدخُّل الطبي، يمكن إدارة فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق الحد من استجابات الإجهاد والالتزام بنظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. ومن المعروف أن منتجات الألبان والمحار تؤدي إلى تفاقم الأعراض.


مقالات ذات صلة

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

صحتك اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

رغم بدء استخدامه في ستينات القرن الماضي، فإن المصادر الطبية لا تزال تؤكد أن اختبار إجهاد القلب هو أحد أكثر الاختبارات شيوعاً وأهمية في الطب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الصداقة الإنسانية الحقيقية تؤثر في الصحة النفسية بـ«قوة»

الصداقة الإنسانية الحقيقية تؤثر في الصحة النفسية بـ«قوة»

كشفت دراسة نفسية حديثة عن التأثير القوي للصداقة الحقيقية في الحفاظ على الصحة النفسية للمراهقين

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ

التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ

يُعد استئصال أورام الدماغ أحد التحديات الكبرى في مجال الجراحة العصبية، حيث تؤمن الإزالة الدقيقة والكاملة للورم عاملاً حاسماً في نجاح العلاج

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات: الاستمتاع بالألعاب الأفعوانية

استشارات: الاستمتاع بالألعاب الأفعوانية

ما الذي يحدث للجسم أثناء الألعاب الأفعوانية؟ وهل هناك محاذير صحية للاستمتاع بها؟

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم (رويترز)

عدد مرات التبرز يومياً قد يكشف أسراراً عن صحتك

كشفت دراسة جديدة أن عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم واحتمالية تعرضه لبعض الأمراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة
TT

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

اختبار إجهاد القلب يتنبأ بأمراضه... وبحالات سرطانية مميتة

رغم بدء استخدامه في ستينات القرن الماضي، ورغم المكونات البسيطة نسبياً المُستخدمة في إجرائه، فإن المصادر الطبية لا تزال تؤكد أن اختبار إجهاد القلب (Cardiac Stress Test) هو أحد أكثر الاختبارات شيوعاً وأهمية في الطب.

اختبار مؤشرات القلب

وبنظرة عامة، يوضح اختبار الجهد طبيعة عمل القلب أثناء ممارسة نشاط بدني؛ حيث يقوم هذا المجهود البدني بإجبار القلب على ضخ الدم بقوة وسرعة أكبر. وبالتالي يمكن لاختبار الجهد أن يكشف عن مشكلات تدفق الدم داخل شرايين القلب، ومدى تسبب تلك التضيقات في اضطرابات بالمؤشرات التي تتم متابعتها خلال هذا الاختبار.

ولكن بينما يعتقد البعض أن اختبار الإجهاد القلبي يركز عادة «فقط» على تشخيص مرض الشريان التاجي (CAD)، فإن الأمر لا يقتصر على ذلك بالفعل؛ بل ثمة عدد آخر من المعلومات التي يُمكن الحصول عليها من إجراء هذا الاختبار الطبي.

وما يُغري في الأمر أن اختبار الإجهاد القلبي يُعد «غير تدخلي» (Noninvasive)، وأنه متاح للإجراء بسهولة، وأشبه في الإجراء بقضاء الشخص وقتاً للهرولة على جهاز الدواسة الكهربائية (Treadmill) في النادي الرياضي. ومع ذلك، فإنه يوفر معلومات تشخيصية مهمة؛ حيث إن من خلال هذا الإجراء التشخيصي، يتم الحصول على معلومات تتعلق بمعدل نبض القلب وضغط الدم وتخطيط رسم كهرباء القلب، وذلك في فترة الراحة قبل بدء أداء المجهود البدني، وفي فترة أداء المجهود البدني، وكذلك في فترة الراحة التي تلي أداء المجهود البدني. ولذا، وبالإضافة إلى التسجيل المتواصل لرسم تخطيط كهرباء القلب نفسه، يُنتج الاختبار بيانات حول القدرة الهوائية الوظيفية لأداء المجهود البدني (Functional Aerobic Capacity) التي تقيِّم قدرات المرء على أداء المجهود البدني، ومدى تطور الارتفاع في قياسات ضغط الدم مع زيادة الأداء البدني، ومعدل نبضات القلب، ومؤشر الكرونوتروبيك (Chronotropic Index) لتطور الارتفاع في معدل نبض القلب مع زيادة الأداء البدني.

التنبؤ بحالات سرطانية

وكانت دراسة حديثة أجرتها «مايو كلينك» قد وجدت أن اضطرابات اختبار الإجهاد، مثل انخفاض القدرة الهوائية الوظيفية، قد تنبأت بأسباب وفاة غير قلبية وعائية، مثل السرطان، بالإضافة إلى الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان قد تم نشر هذه الدراسة ضمن مجلة «وقائع مايو كلينك».

ويقول الدكتور توماس أليسون، مدير «مركز مايو كلينك لاختبارات الإجهاد المتكامل» والباحث الرئيس في الدراسة: «في مجموعة اختباراتنا، لوحظت وفيات غير قلبية وعائية أكثر من وفيات قلبية وعائية». ويضيف: «على الرغم من أن هذا كان اختبار إجهاد قلبي، فقد وجدنا أن السرطان كان السبب الرئيسي للوفاة بنسبة 38 في المائة، بينما كانت 19 في المائة فقط من الوفيات ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ارتبطت نتائج اختبارات الإجهاد -بما في ذلك انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، وانخفاض معدل ضربات القلب الأقصى، وبطء استعادة معدل ضربات القلب بعد اختبار التمرين- بزيادة الوفيات».

وتناولت الدراسة 13382 مريضاً لم يُعانوا مشكلات قلبية وعائية أساسية ولا أمراضاً خطيرة أخرى، والذين أكملوا اختبارات الإجهاد في «مايو كلينك» بين عامي 1993 و2010، ثم تمت متابعتهم عن كثب لفترة متوسطة بلغت 12.7 عاماً.

وتشير النتائج إلى أنه لا ينبغي على الأطباء التركيز فقط على نتائج تخطيط كهربية القلب، ولكن أيضاً على البيانات الواردة في نتائج اختبارات التمرين، مثل انخفاض القدرة الهوائية الوظيفية، وانخفاض مؤشر الكرونوتروبيك، وتباطؤ استعادة معدل ضربات القلب. ويقول الدكتور أليسون إنه ينبغي تشجيع المرضى على زيادة نشاطهم البدني إذا كانت هذه النتائج غير نمطية، حتى لو أظهرت نتائج تخطيط القلب عدم وجود خطر كبير مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية.

اختبار تشخيصي آمن

واختبار الجهد يتضمن عادة المشي السريع (وربما الوصول للهرولة) على جهاز الدواسة الكهربائية (مثل الموجودة في الأندية الرياضية) أو ركوب دراجة ثابتة. وبالمراجعة لكثير من مصادر طب القلب، قد يوصي الطبيب بالخضوع لاختبار الجهد من أجل أحد الدواعي الطبية الكثيرة. ويوضح أطباء «مايو كلينك» وغيرهم، أن اختبار الجهد القلبي قد يساعد على:

- تشخيص مرض الشريان التاجي: الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية الرئيسية التي تنقل الدم والأكسجين إلى القلب. وتحدث الإصابة بمرض الشريان التاجي عند تلف هذه الشرايين أو مرضها. ويرجع سبب مرض الشريان التاجي عادة إلى ترسُّبات الكولسترول في شرايين القلب والإصابة بالالتهاب. وعند الشكوى من ألم في الصدر، فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء هذا الاختبار.

- تشخيص مشكلات اضطرابات نظم القلب: يُطلق على مشكلة نظم القلب اضطراب النظم القلبي. وقد يؤدي اضطراب النظم القلبي إلى نبض القلب بسرعة أو ببطء كبيرين للغاية.

- توجيه علاج اضطرابات القلب: إذا شُخِّصت الإصابة بالفعل بمرض في القلب، فقد يساعد اختبار الجهد الطبيب على معرفة ما إذا كان العلاج الحالي فعالاً أم لا. وقد تساعده نتائج الاختبار أيضاً على تحديد العلاج الأنسب للمريض.

- فحص القلب قبل الجراحة غير القلبية.

- تقييم حالة بعض مرضى أمراض صمامات القلب.

واختبار الجهد آمن في العموم. ونادراً ما تحدث مضاعفات بسببه. ولكن لا يتم إجراء هذا الاختبار إلا بحضور طبيب القلب طوال مراحل الإجراء. وذلك لكي يُقيِّم النتائج بدقة، ويتعامل مع أي اضطراب قد يحصل في ضغط الدم أو نبض القلب.

وقد يُطلب من المريض عدم تناول الطعام أو الشراب أو التدخين لفترة من الوقت، قبل إجراء اختبار الجهد. وقد يكون عليه تجنب تناول الكافيين في اليوم السابق ليوم الاختبار ويوم الاختبار. كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية في اختبارات الجهد، وخصوصاً الأدوية التي تُخفِّض معدل نبض القلب. ولذا يجدر سؤال الطبيب عما إذا كان بإمكان المريض تناول أدويته قبل الاختبار، أو إحضار بعضها معه، مثل علاج الربو.

والجزء الزمني الخاص بممارسة التمرين نفسه لا يستغرق سوى 15 دقيقة تقريباً، ولكن ثمة وقت قبل الاختبار للتحضير، ووقت بعد الاختبار للراحة، والفراغ من إعداد التقرير. وهو ما بالمجمل قد يكون ما بين 45 إلى 60 دقيقة.

تنفيذ الاختبار

خلال مرحلة التحضير لإجراء الاختبار، يضع الطبيب لصيقات جلدية (تُسمى الأقطاب الكهربائية) على الصدر. وقد يُزال شعر الجسم لمساعدة اللصيقات على الالتصاق بالجسم. وهذه اللصيقات تسجل نظم كهرباء نبضات القلب. وتتصل اللصيقات عبر أسلاك بحاسوب يعرض نتائج الاختبار أو يطبعها. كما يتم وضع سوار قياس ضغط الدم على العضد، لتكرار قياس مقدار ضغط الدم قبل وخلال وما بعد الاختبار. وأثناء ممارسة التمرين على جهاز الدواسة الكهربائية، تكون سرعة الحركة سهلة وبطيئة في البداية. ومع تقدم الاختبار تزداد صعوبة التمرين من ناحية السرعة ومن ناحية ارتفاع زاوية الأرضية التي يتم السير عليها. ولذا يمكن استخدام قضبان جهاز المشي للمحافظة على التوازن، ولكن لا يكون ذلك الإمساك بشدة؛ لأن ذلك قد يؤثر في النتائج.

ويستمر التمرين البدني حتى تصل سرعة نبض القلب إلى مستوى معيَّن مُستهدف. ولكن قد يضطر الطبيب إلى التوقف مبكراً إذا ظهرت على المريض أعراض مثل:

- شعور المريض بآلام متوسطة إلى شديدة في الصدر.

- شعور المريض بضيق النفس الحاد.

- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بصورة غير طبيعية.

- عدم انتظام نظم القلب.

- شعور المريض بالدوخة.

- شعور المريض بالإرهاق.

ثم بعد ممارسة تمرين المجهود البدني، يُطلب من المريض المشي بهدوء من جهاز الدواسة الكهربائية، وصولاً إلى سرير الفحص، ثم الاستلقاء لمدة من الوقت. ويراقب الطبيب خلال هذه الفترة تلك المؤشرات المتعلقة برسم كهرباء القلب وضغط الدم ونبض القلب. وعند اكتمال الاختبار، يمكن للشخص استئناف ممارسة أنشطته المعتادة، ما لم يُخبره الطبيب بخلاف ذلك.

وإذا أظهر الاختبار أن قلب الشخص يعمل بكفاءة، فقد لا يحتاج إلى مزيد من الاختبارات. أما إذا أشار إلى خلاف ذلك، فإن الطبيب يُقيِّم الحالة، ويوجِّه بالخطوات التشخيصية أو العلاجية اللازمة.

موانع مطلقة لإجراء اختبار الإجهاد القلبي

تتفق الهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة القلب وعلاج أمراضه، على عدد من الموانع التي وجود أحدها يجب أن يكون مانعاً مطلقاً لإجراء اختبار جهد القلب للمريض. وهي:

- الإصابة الحادة بالنوبة القلبية، احتشاء عضلة القلب، خلال 48 ساعة مضت.

- الذبحة الصدرية غير المستقرة التي لم تستقر بعد بالعلاج الدوائي.

- اضطراب نظم القلب البطينية غير المُتحكم فيها، والتي قد تُسبب اضطرابات هيموديناميكية ملحوظة، في ضغط الدم ونبض القلب ودرجة الوعي الذهني.

- تضيق الصمام الأبهر الشديد المصحوب بأعراض، وتسلخ جدران الشريان الأبهر، والجلطة في الشرايين الرئوية (الانصمام الرئوي)، والتهاب غشاء التامور المحيط بالقلب.

- أمراض الشرايين التاجية متعددة الأوعية التي تزيد من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد.

- قصور القلب الاحتقاني غير المُتحكَّم فيه بشكل كافٍ.

- ارتفاع ضغط الدم غير المُتحكَّم فيه (ضغط الدم أعلى من 200 على 110 ملِّم زئبق).

- ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشديد.

- أي حالة مرضية حادة لأي سبب كان.

تطور تاريخي لمراحل إجراء اختبار جهد القلب

«حجر الزاوية» لاختبارات الإجهاد القلبي، كان ولا يزال إدراك أهمية تغيرات القطعة ST في مخطط رسم كهرباء القلب، للتنبؤ بوجود مرض الشريان التاجي.

وأبرز الأحداث التاريخية القديمة لمراحل تطور إجراء اختبار جهد القلب هي:

- 1918: لاحظ الأطباء لأول مرة حصول انخفاض القطعة ST في مخطط رسم القلب أثناء الذبحة الصدرية.

- 1928: ارتبطت تغيرات القطعة ST في أثناء ممارسة التمارين الرياضة بألم في الصدر وانخفاض تدفق الدم القلبي.

- 1929: اختبار الخطوة الرئيسي، أول بروتوكول تمرين «قياسي» بتخطيط كهرباء القلب.

- 1932: يُلاحظ انخفاض القطعة ST لدى 75 في المائة فقط من مرضى الذبحة الصدرية في أثناء ممارسة الرياضة.

- 1938: أول استخدم لاختبار الجهد الأقصى لتقييم مرض الشريان التاجي- صعود السلالم.

- 1940: مراقبة تخطيط كهربائية القلب المستمرة، ولقرار أن انخفاض أكثر من 1 ملِّم ضمن القطعة ST في مخطط رسم كهرباء القلب، له دلالة إكلينيكية.

- 1941: يمكن أن تكون تغيرات تخطيط كهربائية القلب بعد التمرين، مفيدة للكشف عن مرض الشريان التاجي.

- 1942: ظهور اختبار خطوات هارفارد، لتقييم اللياقة البدنية من معدل ضربات القلب.

- 1952: وضع اختبار جهاز المشي على الدواسة الكهربائية، مع معايير محددة للكشف عن مرض الشريان التاجي.

- 1956: وضع الدكتور بروس المبادئ التوجيهية المُستخدمة حتى اليوم: جهاز المشي، مع تخطيط كهربية القلب، أثناء التمرين.