الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

ووفق شبكة «يورونيوز»، فقد أظهرت النتائج أنه حين يُعزَّز جهاز المناعة لدى الأم، استجابةً لعدوى فيروسية، فإن ذلك يمكن أن يعوق نمو دماغ الجنين.

وأجريت الدراسة على مجموعة من الفئران الحوامل تابعها الباحثون خلال إصابتها بعدوى فيروسية، وتتبعوا ردود الفعل من أجنتها تجاه كيفية استجابة الجهاز المناعي لدى الأمهات لهذه العدوى.

وعند إصابة الحوامل بعدوى ما، يعمل الجهاز المناعي بأقصى سرعة، مما يزيد من مستويات السيتوكينات والكيموكينات التي يمكن أن تعبر المشيمة وحاجز الدم إلى دماغ الجنين.

ونظراً إلى أن دماغ الجنين يكون حساساً للغاية للإشارات البيئية في الرحم، فإن هذا التفاعل يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من المشكلات السلوكية؛ بما فيها المشكلات الاجتماعية مثل اضطراب طيف التوحد.

ووفق الدراسة، فقد كان هذا التأثير أكبر وأعمق على الأجنة الذكور مقارنة بالأجنة الإناث.

وهذا يتماشى مع حقيقة أن مرض التوحد أكثر انتشاراً بين الأولاد منه لدى البنات، وفقاً لفريق الدراسة التابع لـ«مختبر كولد سبرينغ هاربور (CSHL)» في نيويورك.

لكن الباحثين أقروا بأن دراستهم لم تنظر إلى عوامل أخرى تتسبب في زيادة نشاط أجهزة المناعة لدى الأمهات، مثل الاستجابة للقاح، والسمنة، ووجود مشكلة صحية أخرى.

والتوحّد هو اضطراب في نمو الدماغ منذ الطفولة، ويستمرّ مدى الحياة، ويؤثر في كيفية تعامل الشخص مع الآخرين على المستوى الاجتماعي؛ مما يتسبّب بمشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.

وعادةً ما يُشخَّص المرض في سنّ الرابعة أو الخامسة.


مقالات ذات صلة

مُصابة بالتوحُّد أقوى من قدرها

يوميات الشرق إرادة الإنسان تخطُّ مساره (مواقع التواصل)

مُصابة بالتوحُّد أقوى من قدرها

أول ما خطر للشابة إيما شورز عندما تلقَّت الخبر تشخيصها بالتوحُّد، تكوين صداقات مع آخرين يعيشون الحالة عينها. أشخاص شعرت بأنهم قد يفهمونها. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التوحد هو اضطراب في نمو الدماغ منذ الطفولة (رويترز)

تلوث الهواء قد يزيد خطر الإصابة بالتوحد

كشفت دراسة جديدة عن أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) واضطرابات النمو العصبي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد (أ.ب)

مرض الأم خلال الحمل قد يصيب الطفل بالتوحد

توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد (أ.ب)

تناول هذا الطعام خلال الحمل قد يقلل من خطر إصابة الجنين بالتوحد

أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين باضطراب طيف التوحد، بنسبة 20 %.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النموذج الجديد للكشف المبكر عن التوحّد لدى الأطفال (معهد كارولينسكا)

الذكاء الاصطناعي يكشف التوحّد بسهولة

طوّر باحثون من معهد «كارولينسكا» في السويد نموذجاً جديداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه توقّع إصابة الأطفال بالتوحّد بسهولة من خلال معلومات بسيطة نسبياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
TT

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)

النوم مهم للجميع، ولكن هل تحتاج النساء إلى مزيد منه مقارنة بالرجال؟ هذا نقاش مستمر بين الباحثين والخبراء، فهم يبحثون العوامل البيولوجية المختلفة التي تلعب دوراً في ذلك.

وقالت الدكتورة ويندي تروكسيل، خبيرة النوم واختصاصية السلوك البارزة في مؤسسة «آر إي إن دي (RAND)» والطبيبة النفسية السريرية في ولاية يوتا الأميركية، إن فكرة احتياج النساء إلى قسط أكبر من النوم مقارنة بالرجال «مبالغ فيها في كثير من الأحيان»، وفقاً لما ذكرته لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية.

وأظهرت الأبحاث أن الفارق بين الرجال والنساء «ضئيل إلى حد ما»، إذ تحتاج النساء فقط إلى ما بين 11 و13 دقيقة إضافية من النوم أكثر من الرجال.

وقالت تروكسل إن «المبالغة في المقارنة بين الجنسين بشأن النوم قد تضغط على النساء للتركيز على عدد معين من ساعات النوم، وربما على حساب جودة النوم».

وأضافت: «هذا أمر إشكالي، لأن النساء معرضات لخطر الإصابة بالأرق بنسبة تصل إلى ضعف الخطر نفسه لدى الرجال».

وقال الدكتور ويليام لو، طبيب «طب النوم» المدير الطبي في «دريم هيلث (Dreem Health)» بسان فرنسيسكو، إن النساء يملن إلى النوم أكثر من الرجال بما بين 10 دقائق و20 دقيقة إضافية في الليلة، كما تظهر الدراسات.

ما مقدار النوم الأكثر من اللازم؟

قالت الطبيبة تروكسيل: «لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كان ذلك يرجع إلى أن النساء بحاجة إلى مزيد من النوم، أم إلى أن الرجال لا ينامون بشكل كافٍ... إذا كان السبب هو أن المرأة تحتاج إلى مزيد من النوم، فمن المرجح جداً أن تكون الهرمونات تلعب دوراً مهماً».

وأضافت أنها تعدّ النوم «العناية الذاتية القصوى للنساء، ومع ذلك فهو غالباً أول شيء يُضحَّى به وسط متطلبات الحياة والمسؤوليات».

ونظراً إلى أن «النساء يواجهن خطر الإصابة بالاكتئاب بضعف ما يواجهه الرجال، فمن المهم جداً بالنسبة إليهن الحفاظ على جداول نوم صحية لدعم صحتهن العقلية ورفاههن»، كما أشارت.

وعلى نطاق أوسع، أوضح الخبراء أن النوم الجيد يمكن أن يدعم صحة الدماغ، وصحة العلاقات، والصحة البدنية عموماً، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يساعد النوم السليم النساء أيضاً على إدارة التوتر بشكل أفضل، والحفاظ على وزن صحي، وتعزيز قوة المناعة.

ما مدة النوم الكافية؟

وفقاً للدكتور لو، فإن مدة النوم «تعتمد بشكل كبير على الفرد». وينصح: «احصلي على قسط كافٍ من النوم حتى تشعري بالراحة والانتعاش».

وأوضح: «يركز كثير من الناس على مقدار النوم المطلوب، ولا يركزون على شعورهم بعد الاستيقاظ. في قاعدة عامة، يمكن للنساء أن يهدفن إلى الحصول على نحو 7 ساعات ونصف من النوم كل ليلة».

وأشارت الدكتورة نافيا ميسور، إلى أن كلاً من الرجال والنساء يحتاجون إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة.

وقالت: «من الصعب تحديد مقدار النوم الإضافي الذي قد تحتاجه المرأة مقارنة بالرجل، لأن هناك عوامل كثيرة قد تؤثر على جودة النوم، مثل مستويات التوتر، وعادات نظافة النوم، وممارسة الرياضة، والنظام الغذائي».

تحديات النوم المؤثرة على النساء

تواجه النساء تغيرات هرمونية تجعلهن أكثر توتراً، وقالت تروكسيل إنها يمكن أن تؤدي إلى نوم متقطع وزيادة خطر الأرق، خصوصاً خلال الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث.

وأوضحت انه في النصف الثاني من الدورة الشهرية (أو المرحلة الأصفرية)، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون، مما قد يجعل المرأة تشعر بالنعاس في أوقات كثيرة، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض جودة النوم.

بالإضافة إلى أن كثيراً من النساء «الحوامل» يواجهن صعوبة في النوم أو البقاء نائمين، مما قد يؤدي إلى شعورهن بالتعب أكثر خلال النهار.

ويتفق الخبراء على أن النساء اللائي يقمن بأدوار الرعاية والمسؤولية الاجتماعية بالإضافة إلى العمل يمكن أن يصبن أيضاً باضطرابات النوم والتوتر الإضافي.

يجب على أولئك الذين يعانون من تحديات النوم المستمرة استشارة مقدم الرعاية الطبية للحصول على التوصيات اللازمة.