«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)
TT

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن «اختراقاً هائلاً» في علاج دوائي جديد لسرطان الثدي المتقدم العدواني، قد يضاعف مدة بقاء المريضات على قيد الحياة.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشاد الباحثون بالتركيبة المكونة من 3 أدوية، ووصفوها بأنها «اختراق هائل» من المحتمل أن يغير قواعد المسألة لدى النساء اللاتي يعانين هذا النوع من السرطان.

وشملت الدراسة 325 مريضة من 28 دولة، قُسّمن إلى مجموعتين: الأولى مكونة من 161 امرأة أُعطين 3 أدوية هي «بالبوسيكليب»، وهو نوع من مثبطات نمو السرطان، وعقار «إينافوليسيب» الذي يستهدف بروتيناً له علاقة بالسرطان يسمى بروتين « بي آي 3 كي (PI3K)»، إلى جانب العلاج الهرموني «فولفيسترانت».

وأُعطيت المجموعة الأخرى، التي ضمت 164 مريضة، دواءً وهمياً بالإضافة إلى «بالبوسيكليب» و«فولفيسترانت».

ووجد الباحثون أن العلاج بالأدوية الثلاثة أدى إلى تأخير تقدم المرض بمعدل 15 شهراً مقارنة بـ7.3 شهر في مجموعة الدواء الوهمي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نيك تورنر، أستاذ علم الأورام الجزيئي في «معهد أبحاث السرطان» في لندن: «دراستنا هي الأولى من نوعها التي تظهر أن تناول (إينافوليسيب)، مع (بالبوسيكليب) و(فولفيسترانت)، يحسن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة عن طريق منع تطور وانتشار المرض».

وأضاف: «إنه اختراق هائل يعتمد على برنامج بحثي طويل الأمد في (معهد أبحاث السرطان)، وقد يغير قواعد المسألة لدى النساء المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي».

وسرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في العالم؛ إذ، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية»، سُجّل نحو 2.3 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي في عام 2020، مع وفاة نحو 685 ألف شخص بسبب هذا المرض.


مقالات ذات صلة

آثار مواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل بأوروبا

العالم العثور على آثار لمواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل المبيعة بالأسواق (أ.ف.ب)

آثار مواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل بأوروبا

أعلنت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية «ECHA»، الأربعاء، عثورها على آثار لمواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل المبيعة بأوروبا.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك صورة نشرها فريق الدراسة لبول ريد المريض البريطاني الذي خضع للجراحة

علاج جديد لسرطان المخ يقلص حجم الورم إلى النصف

تَمَكَّنَ علاج إشعاعي جديد من تقليص حجم ورم دماغي قاتل لدى مريض بريطاني إلى النصف، بينما يأمل الخبراء أن يكون علاجاً ثورياً للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهر التوعية بسرطان الثدي عالمياً، يتم فيه تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يُعدّ أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)

مضاد أكسدة قد يسهم في انتشار أحد أنواع السرطانات بالجسم... تعرف عليه

توصلت دراسة جديدة إلى أن أحد المعادن الأساسية المضادة للأكسدة يمكن أن يسهم في انتشار أحد أنواع سرطانات الثدي إلى جميع أنحاء الجسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك واحد من كل 726 رجلاً سيتم تشخيصهم بسرطان الثدي في حياتهم (أرشيفية - رويترز)

هل يصاب الرجال بسرطان الثدي؟

يشكل الرجال نحو 1 % من جميع حالات سرطان الثدي، ما يعني أن 1 من كل 726 رجلاً سيتم تشخيصهم بسرطان الثدي في حياتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اختبار وراثي يتنبأ بإصابة المواليد بأمراض خطيرة

يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب عدوى شديدة (جامعة كولومبيا البريطانية)
يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب عدوى شديدة (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

اختبار وراثي يتنبأ بإصابة المواليد بأمراض خطيرة

يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب عدوى شديدة (جامعة كولومبيا البريطانية)
يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب عدوى شديدة (جامعة كولومبيا البريطانية)

طوّر فريق من الباحثين من جامعة «كولومبيا البريطانية» وجامعة «سيمون فريزر» في كندا بالتعاون مع مجلس البحوث الطبية في غامبيا، أداة للتنبؤ بخطر «تسمم الدم» لدى الأطفال حديثي الولادة.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «إي بيوميديسين»، فإن الاكتشاف الجديد يساعد في التعرف المبكر على الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، مما يعزز فرص تطبيق نظم علاجية منقذة للحياة. إذ يمكن لاختبار وراثي يعرف باسم «البصمة الجينية» التنبؤ بتسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور.

قال الباحث الأول للدراسة آندي آن، طالب دكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية: «يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب استجابة الجسم غير المنتظمة لعدوى شديدة تحدث في غضون أول 28 يوماً من الحياة»، مضيفاً أن تسمم الدم يؤثر على نحو 1.3 مليون طفل سنوياً على مستوى العالم، وتكون هذه المعدلات أعلى في البلدان ذات الدخلين المنخفض والمتوسط.

وأوضح في بيان منشور، الاثنين، على موقع الجامعة: «حتى عندما يكون العلاج ناجحاً، يمكن أن تكون لتسمم الدم آثار تستمر مدى الحياة، فقد يؤدي إلى تأخير النمو لدى الأطفال وحدوث عجز إدراكي ومشكلات صحية طويلة الأمد».

ووفق الدراسة، يتسبب تسمم الدم المعروف أيضاً بالإنتان عند الأطفال حديثي الولادة في وفاة ما يقدر بنحو 200 ألف شخص في جميع أنحاء العالم كل عام. ويعد تشخيصه لدى الأطفال حديثي الولادة تحدياً للأطباء والأسر. إذ يمكن أن تبدو أعراضه مثل العديد من الأمراض الأخرى، وقد تستغرق الاختبارات للتحقق من وجوده عدة أيام، ولا تكون دقيقة دائماً، ولا تتوفر إلا في المستشفيات. ويمكن أن يؤدي عدم اليقين إلى تأخير العلاج العاجل بالمضادات الحيوية.

قال الباحث المشارك، الدكتور بوب هانكوك، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا البريطانية: «إن معرفة أن الإنتان وشيك الحدوث من شأنه أن يسمح للأطباء بمزيد من الوقت لتحديد العلاج المناسب للاستخدام».

وأضاف: «إن عواقب الإنتان عند الأطفال حديثي الولادة شديدة للغاية في الأفراد الأكثر ضعفاً لدرجة أن تقديم تشخيص مبكر لمساعدة الأطباء وتوجيههم يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح».

وكان الباحثون قد شاركوا في دراسة كبيرة أجريت في غامبيا، حيث تم أخذ عينات دم من 720 رضيعاً عند الولادة. من بين هذه المجموعة، أصيب 15 طفلاً بالإنتان المبكر.

استخدم الباحثون تقنيات التعلم الآلي لرسم خريطة التعبير عن «الجينات النشطة» عند الولادة، بحثاً عن علامات بيولوجية يمكن أن تتنبأ بالمرض.

قال المؤلف المشارك الدكتور إيمي لي، أستاذ مساعد علم الأحياء الجزيئي والكيمياء الحيوية بجامعة سيمون فريزر: «لقد وجدنا أربعة جينات، عندما يتم دمجها في (البصمة الجينية)، يمكنها التنبؤ بدقة بالمرض عند الأطفال حديثي الولادة في تسع مرات من أصل 10».

وأضافت الدكتورة بيت كامبمان، التي قادت البحث السريري للدراسة في وحدة مجلس البحوث الطبية في غامبيا، أن «التعرف المبكر على الإنتان أمر مهم لبقاء الرضع، وتحديد العلامات التي قد تسمح لنا بالتنبؤ بالأطفال المعرضين لخطر معين سيكون ميزة هائلة من أجل تقديم الرعاية الطبية والعلاج لهم».

ويأمل الباحثون في أن يتم دمج البصمة الوراثية يوماً ما ليس فقط في اختبارات تجرى داخل المستشفيات، ولكن أيضاً في الأجهزة المحمولة في نقاط الرعاية الطبية.

وهو ما يعلق عليه هانكوك: «تتوفر أجهزة في نقاط الرعاية يمكنها اختبار التعبير الجيني للأمراض، على سبيل المثال، كوفيد - 19 والإنفلونزا، بقطرة دم واحدة»، مضيفاً: «يمكن تشغيلها بسهولة في أي مكان باستخدام مصدر بسيط للطاقة بما في ذلك البطاريات وبتكلفة زهيدة، كما يمكن استخدامها من قبل أي شخص، وليس فقط من قبل مقدمي الرعاية الصحية المدربين».