أخطاء شائعة في تنظيف الأسنان قد تضرك

تنظيف الأسنان وسيلة فعالة للمساعدة في خفض معدلات الالتهاب الرئوي (آي ستوك)
تنظيف الأسنان وسيلة فعالة للمساعدة في خفض معدلات الالتهاب الرئوي (آي ستوك)
TT

أخطاء شائعة في تنظيف الأسنان قد تضرك

تنظيف الأسنان وسيلة فعالة للمساعدة في خفض معدلات الالتهاب الرئوي (آي ستوك)
تنظيف الأسنان وسيلة فعالة للمساعدة في خفض معدلات الالتهاب الرئوي (آي ستوك)

في حين يُعَد تنظيف الأسنان جزءاً أساسياً من روتيننا اليومي، فإن بعض العادات الشائعة التي نتبعها قد تكون أكثر ضرراً مما نظن.

فقد أظهرت الأبحاث أن الإنسان يقضي نحو 82 يوماً من حياته في تنظيف أسنانه، ومع ذلك، يرتكب الكثيرون أخطاء يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية جدية.

وتعتبر العناية الجيدة بصحة الفم أمراً ضرورياً لمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكنها قد تلعب أيضاً دوراً مهماً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف والالتهابات التنفسية مثل الالتهاب الرئوي.

ومع ذلك، يرتكب العديد منا أخطاء أثناء تنظيف الأسنان.

تحدثت مجلة «نيوزويك» مع طبيبة الأسنان سميتا ميهرا، لمعرفة الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون منا عند تنظيف أسناننا وما يجب أن نفعله بدلاً من ذلك.

استخدام معجون الأسنان المبيض يومياً:

تعد معاجين تبييض الأسنان خياراً شائعاً للحفاظ على ابتسامة مشرقة، حيث يُنفق الكثير من الناس مليارات الدولارات على منتجات التبييض.

ولكن، وفقاً لميهرا، فإن الاستخدام اليومي لهذه المعاجين قد يضر بصحة الفم.

تقول ميهرا: «الاستخدام المتكرر لمعاجين التبييض قد يؤدي إلى تلف الأسنان وتهييج اللثة بسبب محتوى بيروكسيد الهيدروجين». كما حذرت من استخدام معاجين الأسنان بالفحم التي قد تؤدي إلى تآكل المينا بمرور الوقت.

نظيف الأسنان فوراً بعد الأكل:

العديد من الأشخاص يهرعون إلى تنظيف أسنانهم مباشرة بعد تناول الطعام، خاصة بعد وجبة إفطار غنية. لكن ميهرا تنصح بالانتظار لمدة ساعة قبل تنظيف الأسنان بعد تناول الأطعمة الحمضية.

تقول ميهرا: «تنظيف الأسنان فوراً بعد الأكل يمكن أن يتسبب في انتشار الحمض على الأسنان مما يضعف المينا».

تنظيف الأسنان بقوة زائدة:

من الشائع الاعتقاد بأن الضغط القوي أثناء تنظيف الأسنان يزيل البكتيريا بشكل أكثر فعالية، لكن ميهرا تحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى تآكل المينا وتراجع اللثة.

وتوصي باستخدام فرشاة ناعمة وتنظيف الأسنان بحركة مسح بزاوية 45 درجة على اللثة.

تخطي تنظيف الأسنان قبل النوم:

توضح ميهرا، أنه بالرغم من أهمية تنظيف الأسنان في الصباح، فإن تنظيفها قبل النوم هو الأكثر أهمية.

خلال الليل، يقل إنتاج اللعاب الذي يساعد في تنظيف الفم بشكل طبيعي، مما يجعل تنظيف الأسنان قبل النوم أمراً ضرورياً.

من خلال تجنب هذه الأخطاء الشائعة، يمكننا تحسين صحة الفم والأسنان بشكل كبير وتجنب مشكلات قد تؤثر على صحتنا العامة.


مقالات ذات صلة

لماذا طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟ وما الحل؟

صحتك تنصح الأبحاث طوال القامة بتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتجنب الأمراض (أرشيفية- الغارديان)

لماذا طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟ وما الحل؟

كشف صندوق أبحاث السرطان العالمي عن أدلة قوية على أن الأشخاص الأطول قامة معرَّضون لخطر أكبر للإصابة بمرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أنابيب اختبار تحمل عينات (رويترز)

اختبار «ثوري» يشخّص سرطان البروستاتا خلال 15 دقيقة

طور العلماء اختباراً جديداً يمكنه اكتشاف سرطان البروستاتا في أقل من 15 دقيقة؛ حيث أثبت اختبار الدم الجديد قدرته على تشخيص الإصابة بدقة تصل إلى 90 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اختبار «ثوري» يشخّص سرطان البروستاتا خلال 15 دقيقة

أنابيب اختبار تحمل عينات (رويترز)
أنابيب اختبار تحمل عينات (رويترز)
TT

اختبار «ثوري» يشخّص سرطان البروستاتا خلال 15 دقيقة

أنابيب اختبار تحمل عينات (رويترز)
أنابيب اختبار تحمل عينات (رويترز)

طور العلماء اختباراً جديداً يمكنه اكتشاف سرطان البروستاتا في أقل من 15 دقيقة؛ حيث أثبت اختبار الدم الجديد قدرته على تشخيص الإصابة بدقة تصل إلى 90 في المائة.

استخدم الباحثون -وفقاً لصحيفة «التلغراف»، تقنية جديدة تحلل هياكل البروتينات في الدم المجفف، مما يسهل العثور على السرطان.

الطريقة المستخدمة حالياً للكشف عن سرطان البروستاتا هي اختبار الدم «PSA» فإذا ظهر أن رجلاً لديه مستويات عالية من «PSA»، يُرسل لإجراء اختبارات إضافية، مثل أخذ عينة من النسيج لتشخيص السرطان. ومع ذلك، فإن نحو 25 في المائة فقط من الحالات تكون إيجابية.

طور الباحثون في جامعة أستون في برمنغهام الاختبار الجديد غير الجراحي، ويقولون إنه دقيق بنسبة 90 في المائة.

«نقلة نوعية إلى الأمام»

قال البروفسور إيغور ميغلينسكي من معهد تكنولوجيا الضوء التابع لجامعة أستون: «هذا الابتكار يفتح طرقاً جديدة لتشخيص السرطان ومراقبته، مما يمثل نقلة نوعية إلى الأمام في الطب الشخصي والأورام».

في الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينتفك ريبورتز» (Scientific Reports)، حلل الفريق العلمي 108 عينات من مسحات الدم الجاف من متطوعين أصحاء، وكذلك من أشخاص يعانون من سرطان البروستاتا.

فحص الباحثون هياكل البروتينات في عينات الدم باستخدام تقنية تُعرف بـ«إعادة بناء الصورة بناءً على الاستقطاب»، تبحث هذه التقنية كيفية تغيير البروتينات لشكلها ثلاثي الأبعاد، واتحادها معاً خلال المراحل المبكرة للمرض، عن طريق إجراء تحليل مفصل طبقة بطبقة لمسحات الدم الجافة.

ويؤكد الباحثون -وفقاً لما نشره موقع «التلغراف»- أن هذه الخطوة ضرورية لتحديد الفروقات الكبيرة بين العينات السليمة والعينات السرطانية.

وأضاف ميغلينسكي أن العملية كلها -بما في ذلك وقت جفاف العينة- تستغرق 15 دقيقة.

«إمكانية ثورية في تشخيص السرطان»

وأشار ميغلينسكي إلى أن دقة النتائج تصل إلى 90 في المائة في تشخيص المراحل الأولى من سرطان البروستاتا، وهي أعلى بكثير من طرق الفحص الحالية، وتحمل «إمكانات هائلة لثورة في تشخيص السرطان».

ويؤكد أن «سرطان البروستاتا يشكل نحو 10 في المائة من الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال، وهو من أبرز أسباب الوفاة لدى الرجال المسنين». ويرى أن العمر المتوقع لـ90 في المائة من المرضى بعد تشخيصهم بسرطان البروستاتا في المرحلة الأولى أو الثانية، هو 15 عاماً أو أكثر.

ومع ذلك، فإن هذه النتائج أولية، وسنكون هناك حاجة إلى تجارب سريرية أكبر لتأكيد إمكانات الاختبار الجديد.

ويقول الطبيب ماثيو هوبس، مدير البحث في جمعية سرطان البروستاتا في بريطانيا، والذي لم يشارك في الدراسة: «أكثر من 10 آلاف رجل يتم تشخيصهم كل عام، عندما يكون السرطان قد انتشر بالفعل وأصبح لا يمكن علاجه، وهنا تكمن أهمية اكتشاف اختبارات جديدة وأفضل لسرطان البروستاتا».

ويضيف: «حتى الآن، تم اختبار الطريقة الجديدة على عدد صغير نسبياً، لذا سنحتاج إلى رؤية مزيد من البحوث قبل أن نتمكن من معرفة كيف ستكون فعاليته».