لقاح يحمي الحوامل من الملاريا لعامين

خطوة مهمّة نحو حماية النساء والأجنّة

لقاح الملاريا يمكن أن يحمي الأم وطفلها في المناطق التي ينتشر فيها المرض (أ.ف.ب)
لقاح الملاريا يمكن أن يحمي الأم وطفلها في المناطق التي ينتشر فيها المرض (أ.ف.ب)
TT

لقاح يحمي الحوامل من الملاريا لعامين

لقاح الملاريا يمكن أن يحمي الأم وطفلها في المناطق التي ينتشر فيها المرض (أ.ف.ب)
لقاح الملاريا يمكن أن يحمي الأم وطفلها في المناطق التي ينتشر فيها المرض (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة أُجريت في مالي أنّ لقاحاً أثبت فاعليته في حماية النساء من الملاريا قبل الحمل وفي أثنائه لمدّة تصل إلى عامين من دون الحاجة إلى جرعات معزّزة.

وأوضح الباحثون في جامعة «باماكو» أنّ لقاح «PfSPZ» أثبت فاعلية عالية في الوقاية من الملاريا، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «The Lancet Infectious Diseases».

والملاريا مرض طفيلي خطير يسبّبه نوع من الطفيليات يُعرف باسم «المتصوّرة المنجلية»، وينتقل إلى البشر عبر لدغات إناث بعوض الأنوفيلة المصابة. وعند دخول الطفيلي إلى الجسم، ينتقل إلى الكبد حيث يتكاثر، ثم يغزو خلايا الدم الحمراء، مما يسبّب أعراضاً مثل الحمى، والقشعريرة، والصداع، ويمكن أن يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقر الدم الحاد، وتلف الأعضاء، وأحياناً الموت إذا لم يُعالَج بسرعة.

وتمثّل عدوى الملاريا في أثناء الحمل مشكلة هائلة، إذ تتسبّب في وفاة ما يصل إلى 50 ألف أُمٍّ و200 ألف حالة ولادة جنين ميت في أفريقيا كل عام.

ويعتمد تطوير لقاح «PfSPZ» للوقاية من الملاريا على استخدام الطفيلي المسبّب للمرض، في شكله الكامل ولكن بشكل غير نشط.

ويهدف اللقاح إلى توفير حماية طويلة الأمد وفعّالة ضد الملاريا، خصوصاً في المناطق التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير.

وخلال الدراسة، أُجريت التجارب السريرية في مالي على 300 امرأة يخطّطن للحمل وتلقيهن للقاح.

وأثبت اللقاح فاعلية عالية في الوقاية من الملاريا، إذ بلغت نسبة الحماية 86 في المائة خلال السنة الأولى في المجموعة ذات الجرعة العالية، و61 في المائة خلال السنة الثانية في المجموعة ذات الجرعة المنخفضة.

وجرت متابعة النساء طوال فترة الحمل وأطفالهن حتى بلوغ العام الأول، مما أكد أمان اللقاح وعدم وجود فروق ملحوظة في معدل أو شدّة الأحداث السلبية مقارنةً بالمجموعة التي تلقّت العلاج الوهمي.

وأظهر اللقاح فاعلية قوية خلال التجارب السريرية، حيث يوفر حماية ممتدّة للنساء الحوامل ضدّ الملاريا من دون الحاجة لجرعات معزّزة، مما يجعله خطوة واعدة في مكافحة هذا المرض القاتل.

وقال البروفيسور عبد الله دجيمدي، مدير مركز بحوث الملاريا في جامعة «باماكو»، والباحث الرئيسي للدراسة، إن «هذا التقدُّم يشكّل خطوة مهمّة نحو حماية النساء والأجنّة من الملاريا، التي تسبّب وفاة عشرات الآلاف من الأمهات في أفريقيا كل عام».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت»: «اللقاح يُعدّ إنجازاً كبيراً في الوقاية من الملاريا قبل الحمل وفي أثنائه، مما يعزّز فرص الحمل الآمن والصحّي».


مقالات ذات صلة

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد تدهور الحالة النفسية (جامعة كولومبيا)

المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد الاضطرابات النفسية

كشفت دراسة بريطانية أن الأفراد الذين يعانون تدهور صحتهم النفسية يميلون إلى تصفح محتوى سلبي عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

الحرب تؤثر على جينات الأطفال وتبطئ نموهم

لا يعاني الأطفال الذين يعيشون في بلدان مزقتها الحرب من نتائج صحية نفسية سيئة فحسب، بل قد تتسبب الحرب في حدوث تغييرات بيولوجية ضارة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.