تسبب التهاب الدماغ الفيروسي في وفاة 56 شخصا على الأقل في ولاية جوجارات في غرب الهند، ما دفع السلطات لتكثيف المراقبة للمرض الناجم عن عدوى فيروسية تنتشر غالبا عن طريق ذباب الرمل والقراد، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقد يتسبب التهاب الدماغ الفيروسي في حمى شديدة ويؤثر في كثير من الحالات على الدماغ. ويشيع ظهور المرض في بضع مناطق من الهند في موسم الأمطار الموسمية، لكن كثيرا من الوفيات في ولاية جوجارات كانت ناجمة عن فيروس «تشانديبورا»، وهو شكل جديد نسبيا يعرف أنه يصيب غالبا الأطفال دون 15 عاما.
وقال مفوض الصحة في ولاية جوجارات، هارشاد باتيل، إن من بين 56 حالة وفاة خلال الشهر الماضي، تأكد وفاة ربعهم بسبب فيروس «تشانديبورا».
وأفاد باتيل لـ«رويترز» عن تفشي المرض: «كل المرضى تقريبا من الأطفال. وعلى حد علمي، لا يصيب هذا الفيروس إلا الأطفال».
وأوضح باتيل أن السلطات الصحية المحلية تراقب حالات التهاب الدماغ منذ شهر وستواصل مراقبة العدوى من كثب بين عامة السكان، وتكثيف المراقبة في المناطق التي أبلغت عن حالات.
وقالت حكومة الولاية في بيان إنه تم تسجيل 133 حالة إصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي، تتضمن 47 حالة ناجمة عن فيروس «تشانديبورا»، رصدتها الولاية التي يبلغ عدد سكانها 70 مليون نسمة في شهر واحد.
وأشارت وزارة الصحة في بيان الأسبوع الماضي إلى أن فيروس «تشانديبورا»، الذي يحمل اسم بلدة صغيرة في ولاية مهاراشترا في غرب الهند اكتشف فيها لأول مرة، معروف بأنه يسبب حالات متفرقة من التهاب الدماغ، وحدث تفش في الأجزاء الغربية والوسطى والجنوبية من البلاد.
وجاء في البيان أن «مكافحة النواقل والنظافة والتوعية هي التدابير الوحيدة المتاحة ضد المرض».
وتقول بيانات حكومية إن حالات التهاب الدماغ الفيروسي ظهرت لأول مرة في منطقتين شماليتين في ولاية جوجارات الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين تم رصد حالات أخرى في أكثر من عشرين منطقة.