«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)
إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)
TT

«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)
إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)

تسبب متحور «فليرت» من فيروس «كوفيد» في 24 في المائة من إجمالي حالات دخول المستشفيات للإصابة بفيروس «كوفيد» خلال شهر يونيو (حزيران)، و40 في المائة من حالات الإصابة في بريطانيا و69 في المائة من الحالات في الولايات المتحدة.

ويقول البروفسور لورنس يونغ من جامعة ورويك: «فيروس (كوفيد) يتغير مع انتشاره، ولم نعد نعرف المتحور الأكثر انتشاراً في المجتمع؛ لأننا لم نعد نجري اختبارات بشكل دوري. كنا نتوقع أن (كوفيد-19) سيتحول لفيروس موسمي ينشط في الشتاء أو الخريف لكن هذا لم يحدث».

وتابع، وفقاً لموقع «تلغراف»: «وعلى الرغم من أنه لا دليل على أن المتحور (فليرت) أكثر خطورة، فإنه أكثر عدوى».

في الوقت نفسه، عدد المصابين بحمى الكلأ يرتفع عاماً بعد آخر، وترجح هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن نحو 20 في المائة من المقيمين في بريطانيا أصيبوا بها. وتفيد بأن الأسبوع الذي بدأ يوم 17 يونيو (حزيران) شهد ارتفاع عدد من يبحثون عن دعم طبي بشأن حمى الكلأ بنسبة 147 في المائة، والعديد منهم يعانون من أعراض خطيرة هذا العام.

وتشير ريبيكا أوين، وهي محاضرة عن الرياضة والتمارين في جامعة ديربي وتدرس فيروس «كوفيد»، إلى أنه قد يكون هناك رابط بين ارتفاع عدد الإصابات بحمى الكلأ وفيروس «كورونا».

وتوضح: «الكثير من الناس أصيبوا بفيروس (كوفيد)، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالحساسية التي ستنشط رد فعل مناعي فيما يسمى متلازمة تنشيط الخلايا الصارية. وبينما يحتاج الموضوع للمزيد من البحث، فإن من أصيبوا بفيروس (كوفيد) قد يصابون لاحقاً بحمى الكلأ».

فإذا كان لديك زكام والتهاب في الحلق، أو أي أعراض أخرى، فكيف تعرف المرض الذي تعاني منه؟ وكيف تتعامل معه؟

في العادة تتضمن أعراض حمى الكلأ: العطس والكحة وسيلان الأنف أو انسداد الأنف، وكذلك احمرار العينين والحكة، وقد يصاب البعض بالصداع أو فقدان حاسة الشم أو ألم بالأذن. في حين أن أعراض متحور «فليرت» من فيروس «كوفيد» هي: الحمى والكحة المستمرة وفقدان حاستي الشم والتذوق، وكذلك التهاب الحلق والغثيان والإسهال.

وتضيف أوين: «من الصعب أن نجزم بأن الشخص مصاب بأي مرض منهما؛ لأن الأعراض تتقاطع، وبالتالي أفضل وسيلة هي إجراء اختبار فيروس (كوفيد)».

كيف تتعامل مع الإصابة بمتحور «فليرت»؟

في حالة الإصابة، كأي مرض قابل للانتشار، أهم نصيحة هي الابتعاد عن كبار السن والمعرضين للخطر. ويقول يونغ: «60 في المائة فقط من الأشخاص حصلوا على جرعات إضافية من اللقاحات في فترة الربيع، وتشير بيانات المستشفيات إلى زيادة في دخول من تفوق أعمارهم 85 عاماً؛ أي إن هناك فئات في المجتمع ما زالت عرضة للأخطار».

ويضيف: «تعامل مع الإصابة بـ(كوفيد) مثل البرد؛ اعزل نفسك بضعة أيام حتى لا تساعد في انتشار المرض».

ماذا تفعل إذا كنت مصاباً بحمى الكلأ؟

مادة سيتيريزين هي الدواء الأكثر شيوعاً في حالة الإصابة بحمى الكلأ، وهو مضاد هيستامين له العديد من الأسماء التجارية، وفي العادة يتم تناوله مرة أو مرتين يومياً، وهو يصنف من الأدوية غير المسببة للنعاس، لكن مع ذلك بعض المستخدمين قالوا إنه يجعلهم يشعرون بالنعاس.

ويُستخدم كعلاج وقائي في بداية ظهور الأعراض. وكذلك يمكن استخدام بخاخات الأنف للتقليل من أعراض احتقان الأنف واحمرار العينين.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
TT

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

وفي هذا السياق، نقلت مجلة «فورتشن» عن عدد من الخبراء قولهم إن هناك أنواعاً معينة من الأطعمة يمكن للشخص تناولها للتقليل من أعراض هذه الأمراض.

وتقول بيث سيروني، إخصائية التغذية المسجلة في مركز كليفلاند كلينيك للتغذية البشرية: «يمكن أن يكون الطعام دواءً حقاً فيما يخص تحسين مناعتنا أو التخلص من بعض أعراض بعض الأمراض التنفسية».

وفيما يلي أهم هذه الأطعمة:

الزنجبيل والكركم والفلفل الحار

يحتوي الزنجبيل على أكثر من 400 مركب طبيعي، بعضها له خصائص مضادة للالتهابات.

ويساعد الزنجبيل على علاج الانتفاخ والغازات والغثيان بسبب مركَّب به يسمى جينجيرول.

وتشير الأبحاث أيضاً إلى أنه قد يساعد على علاج أعراض البرد والإنفلونزا الأخرى بسبب خصائصه المضادة للميكروبات التي تساعد على قتل الكائنات الحية التي تؤدي إلى المرض.

وقد يساعد بعض التوابل الأخرى أيضاً على تخفيف أعراض البرد، مثل الكركم والفلفل الحار والقرفة.

ووفق الخبراء، فإن هذه التوابل قد تكون مفيدة بشكل خاص في تقليل الاحتقان عن طريق فك انسداد الممرات الأنفية وتصريف الجيوب الأنفية.

الزبادي

يعد الزبادي من الأطعمة المخمرة التي تحتوي على البروبيوتيك، أو البكتيريا الصحية، لمساعدة جسمك على محاربة الالتهابات والحفاظ على قوة الأمعاء.

وتعد الأمعاء الصحية جزءاً لا يتجزأ من الأداء البدني والعقلي الأمثل. ويشير بعض الأبحاث إلى أن المركَّبات الطبيعية في الأطعمة المخمَّرة لها «تأثيرات غذائية وعلاجية ضد الاضطرابات الالتهابية المزمنة المختلفة»، وأنها قد تساعد على تهدئة الأعراض الفيروسية مثل التهاب الحلق.

الفواكه الحمضية

عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا، فكِّر في إضافة البرتقال واليوسفي والليمون إلى نظامك الغذائي أو إضافتها إلى الماء.

فالفواكه الحمضية غنية بفيتامين سي، الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة عند المرض.

وتشير الأبحاث إلى أن فيتامين سي يمكن أن يساعد على تقصير مدة نزلة البرد. كما أن الفواكه الحمضية غنية أيضاً بالمياه، مما قد يساعدك على البقاء رطباً.