سبب غريب قد يدفعك للإفراط في تناول الطعام... تعرف عليه

تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
TT

سبب غريب قد يدفعك للإفراط في تناول الطعام... تعرف عليه

تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله، الأمر الذي قد يدفعك لتناول المزيد من الطعام لاحقاً لتعويض هذا الإحساس.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، أجريت الدراسة على 122 شخصاً، معظمهم من النساء الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عاماً، تم سؤالهن عن توقعاتهن بشأن مدى استمتاعهن بوجبة غداء قبل تقديمها لهن لتناولها.

وتم توجيه النساء لتناول الطعام في ظل واحد من ثلاثة شروط: دون تشتيت انتباههن، وأثناء التعرض لإلهاء معتدل (كمشاهدة مقطع فيديو)، وأثناء التعرض لإلهاء كبير (أثناء ممارسة إحدى ألعاب الفيديو).

وبعد الغداء، دوّنت المشاركات مقدار الطعام الذي قمن بتناوله، ومدى استمتاعهن بالوجبة، ومدى شعورهن بالرضا والشبع بعد تناول هذه الوجبة.

كما دوّنت النساء الوجبات الخفيفة التي قمن بتناولها في وقت لاحق من اليوم.

وكشفت المشاركات اللواتي تناولن الطعام أثناء تشتيت انتباههن عن قدر أقل من المتعة والرضا والشبع، ورغبة متزايدة في الحصول على مزيد من الطعام، وفي تناول الوجبات الخفيفة بعد ذلك.

ويطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم «تعويض المتعة»، وهو التعويض عن فقدان المتعة خلال تناول وجبة طعامٍ ما، من خلال البحث عن إشباع إضافي في وجبة أو طعام آخر.

وقال ستيفن لي مورفي، مؤلف الدراسة الرئيسي، من جامعة غينت في بلجيكا: «إن الإفراط في استهلاك الطعام غالباً ما يكون بسبب الافتقار إلى ضبط النفس. ومع ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه قد يكون أيضاً مدفوعاً في كثير من الأحيان برغبة الإنسان البسيطة في الوصول إلى مستوى معين من الاستمتاع بتناول وجباته. فعندما يعوق الإلهاء والتشتيت هذا الأمر، فمن المحتمل أننا قد نحاول تعويض ذلك عن طريق استهلاك المزيد من الطعام».

ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساهم في تطوير استراتيجيات لمنع الاستهلاك المفرط للطعام، وبالتالي التصدي للسمنة والأمراض المرتبطة بها.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «الكلب الإسباني» (سوذبيز)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها كانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فرار لم يُوفَّق (أ.ب)

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

حكمت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، بالسجن مع وقف التنفيذ بحق مواطن لإدانته بتعمُّد اكتساب أكثر من 20 كيلوغراماً للتهرُّب من نظام التجنيد العسكري.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
TT

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

وأفاد الباحثون في معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا بأن هذه النتائج تمثل تطوراً مهماً في علاج هذه الحالات المزمنة، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (The Lancet Diabetes & Endocrinology).

ومرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعوق تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وغالباً ما ينتج عن السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُقدَّر أن المرض يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، أي نحو 850 مليون شخص، وهو السبب العاشر للوفاة عالمياً، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة الخامسة بحلول عام 2050.

وركزت الدراسة على «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهي أدوية طُورت في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعمل على محاكاة هرمون طبيعي يُفرَز بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنها تُبطئ الهضم، وتزيد من الشعور بالشبع، وتقلل الشهية، مما يجعلها فعّالة في علاج السمنة.

وأجرى الفريق تحليلاً لنتائج 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 85 ألف شخص، منهم 67 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، و18 ألفاً يعانون من السمنة أو أمراض القلب. وتضمّنت التجارب أدوية «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» مثل «سيماغلوتايد» و«دولاغلوتايد».

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تقلّل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16 في المائة وتحدُّ من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22 في المائة. كما انخفض الخطر المشترك للفشل الكلوي، وتدهور الوظائف الكلوية، والوفاة بسبب أمراض الكلى بنسبة 19 في المائة. وأثبتت الدراسة فوائد تلك الأدوية أيضاً لصحة القلب، مع انخفاض خطر الوفاة بالأمراض القلبية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 14 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 13 في المائة بين المرضى الذين تلقوا العلاج.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستُحدِث نقلة نوعية في الإرشادات الطبية لعلاج أمراض الكلى، والقلب، والسكري، مشدّدين على أهمية توسيع نطاق استخدام هذه الأدوية لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات المزمنة.