أدوية قد تحمي نساء يحملن «جين أنجلينا جولي» من سرطان الثدي

النساء اللاتي لديهن نسخ معيبة من جينات BRCA1 وBRCA2 معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% (رويترز)
النساء اللاتي لديهن نسخ معيبة من جينات BRCA1 وBRCA2 معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% (رويترز)
TT

أدوية قد تحمي نساء يحملن «جين أنجلينا جولي» من سرطان الثدي

النساء اللاتي لديهن نسخ معيبة من جينات BRCA1 وBRCA2 معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% (رويترز)
النساء اللاتي لديهن نسخ معيبة من جينات BRCA1 وBRCA2 معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% (رويترز)

تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن وصف أدوية معينة للنساء اللواتي يحملن الجين الذي يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قد يحميهن من المرض، وفقاً لصحيفة «تليغراف».

وتوضح تقديرات مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن النساء الحاملات نسخاً معيبة من الجينين BRCA1 وBRCA2، وهو ما ظهر لدى النجمة أنجلينا جولي، معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70 في المائة.

تختار بعض النساء استئصال الثدي لتقليل المخاطر. وخضعت جولي لهذا الإجراء في عام 2013 عندما اكتشفت وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، أن لديها جين BRCA1 معيباً.

وقد حلل علماء كامبريدج الجينات لأكثر من 800 ألف خلية مأخوذة من أنسجة الثدي المتبرع بها لـ55 امرأة خضعن لعمليات الثدي المختلفة.

وحددوا أنه لدى النساء السليمات اللواتي لديهن جينات BRCA1 وBRCA2 المعيبة، تكون الخلايا المناعية لا تعمل بشكل صحيح، وبالتالي غير قادرة على التخلص من الخلايا السرطانية.

ويأمل الباحثون أن يسمح هذا الاكتشاف بإعطاء أدوية العلاج المناعي المستخدمة لعلاج السرطان بشكل وقائي لمكافحة جهاز المناعة المنضب.

وهذا يمكن أن يمنع الإصابة بالسرطان لدى النساء المعرضات لخطر كبير، ويقلل أيضاً من الحاجة إلى عمليات استئصال الثدي التي تُعدّ مرهقة عاطفياً.

الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي (رويترز)

«إمكانية العلاج الوقائي»

قال البروفسور وليد خالد، المؤلف الرئيسي للتقرير: «تشير نتائجنا إلى أن الجهاز المناعي لدى حاملات طفرات BRCA يفشل في قتل خلايا الثدي التالفة، التي بدورها تعمل على إبقاء هذه الخلايا المناعية في وضع حرج».

وتابع: «نحن متحمسون للغاية لهذا الاكتشاف، لأنه يفتح إمكانية العلاج الوقائي بخلاف الجراحة لحاملي طفرات جين سرطان الثدي BRCA».

وأضاف أنه لم يفكر أحد من قبل في استخدام أدوية السرطان بشكل وقائي، لأنهم لم يكونوا يعلمون بوجود الخلايا المناعية المعيبة قبل ظهور السرطان.

أدى المشروع إلى إنشاء «أطلس خلايا الثدي البشرية» الذي حدد 41 مجموعة فرعية من الخلايا، وتظهر ضمنها الخلايا المناعية المنهكة.

وكتب العلماء في ورقتهم البحثية أن عدم فعالية هذه الخلايا يمكن أن يبطل قدرة الجسم على مكافحة الأورام في مراحلها المبكرة. وأوضحوا: «يوفر الأطلس المقدَّم هنا مورداً غنياً يمكن استخدامه مرجعاً للدراسات حول أصول سرطان الثدي، وبالتالي تقديم معلومات عن الأساليب الجديدة للكشف المبكر والوقاية من المرض».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.