النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
TT

النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)

وجدت دراسة آيسلندية أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالأرق.

وأوضح الباحثون أن الرياضة مرتبطة أيضاً بتسجيل 6 - 9 ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية (BMJ Open).

وترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بصحة عامة أفضل، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن النشاط البدني يعزز جودة النوم بشكل أفضل وقد يحسّن أعراض الأرق المزمن.

وخلال الدراسة الجديدة التي استمرت 10 سنوات، راقب الباحثون 2085 رجلاً و2254 امرأة في منتصف العمر في 9 دول أوروبية. وقيّم الباحثون تواتر ومدة وشدة النشاط البدني الأسبوعي وأعراض الأرق، والنوم الليلي، والنعاس أثناء النهار بين البالغين.

وكان المشاركون الذين أفادوا بأنهم مارسوا الرياضة مرتين أو أكثر على الأقل في الأسبوع، لمدة ساعة واحدة أو أكثر، قد تم تصنيفهم بأنهم نشطون بدنياً.

وبعد ضبط العمر والجنس والوزن، وتاريخ التدخين، كان الأشخاص النشطون باستمرار أقل عرضة بشكل ملحوظ (42 في المائة) لإيجاد صعوبة في النوم، وأقل عرضة بنسبة 22 في المائة للإصابة بأي أعراض للأرق.

أما بالنسبة لإجمالي ساعات النوم ليلاً والنعاس أثناء النهار، كان المشاركون النشطون باستمرار على الأرجح هم من ينامون بشكل طبيعي، بينما كان الأشخاص غير النشطين باستمرار هم الأقل احتمالاً لأن يكونوا في هذه الفئة.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ريكيافيك في آيسلندا الدكتورة إيرلا بيورنسدوتير: «دراستنا أثبتت أن الأشخاص النشطين بدنياً لديهم خطر أقل للإصابة بأعراض الأرق، ويتمتعون بمدة النوم الموصى بها».

وأضافت: «لقد رصدنا أيضاً أن المشاركين النشطين باستمرار كانوا في أغلب الأحيان من الرجال، وكانوا أصغر سناً، وكان لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل قليلاً، وكانوا أقل عرضة لأن يكونوا مدخنين حاليين وأكثر احتمالاً للعمل حالياً».

وعن أهمية النتائج، أوضحت أنها تتوافق مع دراسات سابقة أظهرت تأثيراً مفيداً للنشاط البدني على أعراض الأرق، لكن الدراسة الحالية تظهر، بالإضافة إلى ذلك، أهمية الاتساق في ممارسة الرياضة مع مرور الوقت، لذلك من المهم أن تكون نشيطاً بدنياً طوال حياتك لتقليل خطر الأرق وقصر مدة النوم، وبالتالي فإن دمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي يمكن أن يؤدي إلى نوم أفضل وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

وتابعت: «ثبت أن التمارين الرياضية تعمل على تحسين نوعية النوم ومدته من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، كما تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتعزز النوم العميق».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
TT

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجالاً زاخراً بالأمل والوعد الكبير للتعلم العميق، خصوصاً في المنطقة الواقعة عند تقاطع علم الأعصاب وعلم الأورام، وكلاهما مجال صعب معروف بتعقيده المتأصل.

وأوضحت دراسة جديدة نُشرت في دورية «Biology Methods & Protocols» الصادرة عن جامعة أكسفورد كيف يمكن لـ«المزيج الفريد» من الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، وإعادة استخدام «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» أن يحدد سرطان الدماغ البشري، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وتم تطوير «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» لاكتشاف الكائنات المموهة، وتحديد وتجزئة الكائنات التي تمتزج بسلاسة مع محيطها، وهو الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرؤية الحاسوبية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أراش يازدانباخش، الأستاذ المساعد في قسم العلوم النفسية والدماغية في جامعة بوسطن، إن «هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يستخدم الخوارزميات في تدريب الذكاء الاصطناعي على مهمة الكشف عن الأورام وتصنيفها».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ما يميز الدراسة الحالية هو تحويل الذكاء الاصطناعي من اكتشاف الحيوانات المموهة إلى العثور على أورام الدماغ في «صور الرنين المغناطيسي».

وتقول الدراسة: «على الرغم من أن مهام اكتشاف الحيوانات المموهة وتصنيف أورام المخ تتضمن صوراً مختلفة، فإنه قد يكون هناك تشابه بين حيوان يختبئ من خلال التمويه الطبيعي وحزمة من الخلايا السرطانية تمتزج مع الأنسجة السليمة المحيطة».

وافترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي جرى تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعّال للكشف عن أورام المخ من بيانات الصور التي تم الحصول عليها بشكل غير جراحي من فحوصات الدماغ بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وفي جميع أنحاء العالم، شكَّلت سرطانات المخ والجهاز العصبي المركزي أكثر من 321 ألف حالة إصابة جديدة و248 ألفاً و500 حالة وفاة في عام 2022، وفقاً لتقرير المرصد العالمي للسرطان الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وليست كل أورام المخ مميتة؛ حيث تم تحديد أكثر من 150 نوعاً مختلفاً من أورام المخ، وفقاً للجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب. وما يقدَّر بنحو 27.9 في المائة، أي ما يقرب من ثلث أنواع أورام المخ والجهاز العصبي المركزي هي أورام سرطانية، المعروفة أيضاً بالأورام الخبيثة، وفقاً للجمعية الأميركية لأورام الدماغ.