مخلل الملفوف... فوائد صحيّة مذهلة !

مخلل الملفوف... فوائد صحيّة مذهلة !
TT

مخلل الملفوف... فوائد صحيّة مذهلة !

مخلل الملفوف... فوائد صحيّة مذهلة !

مخلل الملفوف طعام مخمر تقليدي مصنوع من الملفوف، وهو عنصر أساسي في العديد من الثقافات لعدة قرون.

يشتهر مخلل الملفوف بطعمه المنعش وملمسه المقرمش، وهو ليس مجرد إضافة لذيذة للوجبات فحسب، بل يتميز أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية، وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو مخلل الملفوف؟

يتم تصنيع مخلل الملفوف من خلال عملية تسمى التخمير اللبني. حيث يُقطع الملفوف الطازج إلى شرائح رفيعة ويخلط مع الملح ثم يُعبأ بإحكام في وعاء. يسحب الملح الماء من الملفوف، ما يشكل محلولا ملحيا يغطي الخضار.

وعلى مدى عدة أيام إلى أسابيع، تقوم البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي بتخمير السكريات الموجودة في الملفوف، وتحولها إلى مخلل الملفوف. ولا تحافظ عملية التخمير هذه على الملفوف فحسب، بل تثريه أيضًا بالبروبيوتيك والفيتامينات والمعادن.

الفوائد الصحية لمخلل الملفوف:

محتوى عال من البروبيوتك

الميزة الأكثر شهرة لمخلل الملفوف هي محتواه العالي من البروبيوتيك الحي، وهي بكتيريا مفيدة تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الأمعاء. وان الاستهلاك المنتظم لمخلل الملفوف يمكن أن يعزز ميكروبيوم الأمعاء، ويساعد في عملية الهضم، ويحسن امتصاص العناصر الغذائية، ويدعم جهاز المناعة.

يدعم صحة الجهاز الهضمي

كما يعزز مخلل الملفوف صحة الجهاز الهضمي بالإضافة إلى البروبيوتيك، حيث يعد مخلل الملفوف مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية، التي تعزز حركات الأمعاء المنتظمة وتمنع الإمساك.

وتساعد الألياف أيضًا في الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في الأمعاء.

غني بالفيتامينات والمعادن

يعتبر مخلل الملفوف مصدرًا غذائيًا قويًا، حيث يقدم جرعة جيدة من فيتامين C وفيتامين K وفيتامين B. كما أنه يحتوي على المعادن الأساسية مثل الحديد والمنغنيز والبوتاسيوم. إذ تلعب هذه العناصر الغذائية أدوارًا مختلفة في الجسم، بما في ذلك دعم جهاز المناعة وصحة العظام وتنظيم ضغط الدم.

خصائص مضادة للأكسدة

الملفوف المخمر غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين C والكاروتينات.

تعمل مضادات الأكسدة على مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم، ما قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

يدعم وظيفة المناعة

مزيج البروبيوتيك والفيتامينات والمعادن في مخلل الملفوف يمكن أن يعزز جهاز المناعة. حيث يعد الميكروبيوم الصحي في الأمعاء أمرًا ضروريًا لفعالية الجهاز المناعي في مكافحة مسببات الأمراض.

يساعد في تخفيف الوزن

كونه منخفض السعرات الحرارية وغنيا بالألياف يمكن أن يكون مخلل الملفوف إضافة رائعة لنظام غذائي لفقدان الوزن. حيث تعزز الألياف الشعور بالامتلاء، ما يساعد على تقليل السعرات الحرارية الإجمالية.

يحسّن الصحة العقلية

تشير الأبحاث الناشئة إلى وجود صلة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية. وقد يكون للبروبيوتيك الموجود في مخلل الملفوف تأثير إيجابي على صحة الدماغ، ما قد يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل خطر القلق والاكتئاب.

كيفية دمج مخلل الملفوف في نظامك الغذائي:

يمكن الاستمتاع بمخلل الملفوف بعدة طرق، بدءًا من كونه طبقًا جانبيًا وحتى إضافة نكهة إلى السندويشات والسلطات وغير ذلك الكثير.

ومن المهم اختيار مخلل الملفوف الخام غير المبستر للتأكد من أنه يحتوي على البروبيوتيك الحي. يمكن أن يؤدي طهي مخلل الملفوف إلى تدمير العديد من البكتيريا المفيدة فيه.

ان مخلل الملفوف هو طبق متعدد الاستخدامات ومغذ وله أكثر من مجرد نكهة حامضة. إذ يمكن أن يساعد محتواه العالي من البروبيوتيك وغناه بالعناصر الغذائية على الهضم وتحسين جهاز المناعة وتوفير مجموعة متنوعة من المزايا الصحية الأخرى.

ويعتبر مخلل الملفوف طريقة بسيطة للحصول على هذه المزايا. ومع ذلك، بسبب تركيز فيتامين K، إذا كان لديك حالة حساسة للصوديوم أو تتناول مخففات الدم، يجب عليك الاتصال بالطبيب قبل إضافة مخلل الملفوف إلى نظامك الغذائي.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أدوية لعلاج السُّمنة تشكل خطراً على الكلى والبنكرياس

الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
TT

أدوية لعلاج السُّمنة تشكل خطراً على الكلى والبنكرياس

الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)

حذّرت دراسة أميركية من أن أدوية شائعة تُستخدم لعلاج السّكري والسّمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الكلى والبنكرياس والجهاز الهضمي، رغم فوائدها المتعددة.

وأوضح الباحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، أن النتائج تقدّم أدلة تدعم استخدام هذه الأدوية بشكل آمن وفعّال من خلال مراقبة المخاطر المحتملة؛ مما يُسهم في تحسين الرعاية الصحية، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (Nature Medicine).

أُجريت الدراسة على فئة شائعة من أدوية السّكري من النوع الثاني، لا تقتصر فوائدها على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، بل تُستخدم أيضاً لعلاج السّمنة بسبب قدرتها على تحفيز فقدان الوزن.

وتُعرف هذه الفئة بـ«ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» (GLP-1)، وتضمّ أدوية مثل «أوزمبيك» و«ويجوفي» اللذين يؤخذان عن طريق الحقن أسبوعياً.

وتُحاكي هذه الأدوية الهرمونات الطبيعية التي تقلّل الشهية وتُبطئ عملية الهضم؛ ما يمنح شعوراً أطول بالشبع. كما تُستخدم بالتزامن مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لتعزيز فقدان الوزن وتحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم.

وحلّلت الدراسة بيانات طبية لأكثر من مليوني مريض بالسكري من قاعدة بيانات وزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، لتقييم تأثيرات هذه الأدوية مقارنةً بأدوية تقليدية مثل «جارديانس» و«جليبيزيد» تُستخدم لعلاج السكري.

وكشفت النتائج أن أدوية «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» تقلّل بشكل كبير من مخاطر الاضطرابات العصبية والسلوكية، بما في ذلك الإدمان على الكحول والمخدرات، والفصام، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بالخَرف ومرض ألزهايمر.

وعلى الرغم من الفوائد، أشارت الدراسة إلى وجود آثار جانبية تشمل الغثيان، والقيء، والإسهال، وفي حالات نادرة، شلل المعدة. كما أظهرت الدراسة أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الكِلى والبنكرياس، مثل التهاب البنكرياس الحاد.

وأكد الباحثون أهمية مراقبة الأطباء لوظائف الكلى لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، إذ قد تتطور مشاكل الكلى دون أعراض واضحة حتى تصل إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.

وقال الدكتور زياد العلي، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة واشنطن في سانت لويس، إن «تلك الأدوية تعمل على مستقبلات في الدماغ مسؤولة عن التحكم في الدوافع والمكافأة؛ مما قد يُفسّر فعاليتها في تقليل الإدمان وتحسين الصحة الدماغية».

وأضاف أن «هذه الأدوية تقلّل الالتهاب في الدماغ وتُسهم في خسارة الوزن، وهما عاملان أساسيان لصحة الدماغ، لكنها ليست خالية من المخاطر».

وأشار العلي إلى أن نتائج الدراسة تُقدّم خريطة شاملة لتأثيرات الأدوية على أنظمة الجسم كافة، ممّا يُساعد على تحسين الرعاية السريرية وتوجيه الأبحاث المستقبلية.

ودعا إلى استخدام هذه الأدوية بطرق مدروسة ومتكاملة مع تغييرات في نمط الحياة أو أدوية أخرى لتحقيق أفضل النتائج وتقليل المخاطر المحتملة.