خطورة على الصحة من القهوة سريعة الذوبان !

كشف الأستاذ المشارك بقسم علم وظائف الأعضاء والبيئة البشرية بجامعة التعليم الروسية الدكتور ألكسندر سوزيكين، أنه يمكن للقهوة سريعة الذوبان أن تسبب مشكلات صحية. حيث ان هناك «احتمالا كبيرا للإصابة بالتهاب المعدة التآكلي وقرحة المعدة والاثني عشر والتهاب البنكرياس الحاد والمزمن. كما قد تحفز خروج الحصى من كيس المرارة إذا كانت موجودة لدى المريض». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «إزفيستيا» المحلية.

وأوضح الطبيب الروسي أن التحليل الكيميائي الحيوي للقهوة سريعة الذوبان «أظهر وجود مواد خطيرة فيها، مثل العطور ومحسنات الطعم والرائحة». محذرا من أن «قهوة ما يسمى (ثلاثة في واحد) تتكون بشكل رئيسي من السكر وإضافات عشبية مختلفة والمنكهات والأصباغ، التي تعطي المشروب لونا بنيا جميلا». وفق قوله.

ويخلص سوزيكين إلى القول «ان القهوة سريعة الذوبان عالية الجودة يمكن أن تفيد الجسم. وهذا النوع من القهوة يصنع باستخدام طرق درجات الحرارة العالية والمنخفضة، التي تتضمن تحميص أو تجفيف حبوب البن؛ التي خلالها يتم إطلاق الزيوت الطيارة وهي مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم وتحارب الجذور الحرة التي تنتج خلال عملية التمثيل الغذائي غير السليمة».

هل صحيح أن شرب القهوة على معدة فارغة مضرٌّ؟

بالنسبة لمعظم الناس، من غير المرجح أن يسبب شرب فنجان من القهوة على معدة فارغة مشكلات. وأشار التحليل العلمي إلى أن شرب القهوة في الصباح على معدة فارغة يزيد من الأعراض للأشخاص الذين يعانون من معدة حساسة، أو الذين يكونون عرضة لبعض الحالات الهضمية مثل الارتجاع المريئي، أو الذين يعانون بالفعل من تلف في بطانة المعدة، مثل الذين يعانون من تآكل المعدة أو القرح، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن البروفيسور كيم باريت، أستاذ علم الفسيولوجيا وعلم الغشاء الخلوي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، والعضو في مجلس إدارة الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي.

كما يجب أن يؤخذ في الحسبان أيضاً الكافيين.

قالت كورتني ديلبرا، اختصاصية التغذية المسجلة في عيادة كليفلاند: «إن هرمون الإجهاد والتوتر (الكورتيزول)، الذي ينتج رد الفعل الهروب أو القتال، يكون عادة في أعلى مستوى في الصباح، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يزيد تأثيره بعد تناول كمية من الكافيين».

وأضافت: «يمكن أيضاً أن يرفع الكورتيزول مستويات السكر في الدم، وقد يرغب متناولو القهوة الذين يعانون من السكري في تناول بروتين مع كربوهيدرات في وجبة الصباح لتحقيق توازن في مستويات السكر في الدم».

وتشير الأبحاث إلى أن القهوة يمكن أن تكون حمضية، وتحفز إفراز حمض المعدة، ولكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لمعظم الأشخاص.

وأظهرت دراسة على 8 آلاف شخص أنه لا يوجد رابط كبير بين استهلاك القهوة و4 اضطرابات هضمية عليا رئيسية، بما في ذلك القرحة ومشكلات الارتداد المريئي.

أما بالنسبة للمعدة، فإنها مجهزة تجهيزاً جيداً لحماية نفسها جيداً جداً، وفقاً لما قالته باريت.

ما تجب عليك معرفته أيضا:

يعتمد مدى حدوث مشكلة الحموضة على كيفية تحضير وتقديم القهوة.

يقول الخبراء:

  • جرب قهوة ذات نكهة داكنة، حيث تميل إلى تحفيز إفراز حمض المعدة بشكل أقل.
  • اشرب القهوة الباردة، حيث وجد أن لديها تركيزات أقل من المركبات الحمضية من القهوة الساخنة.
  • أضف حليباً أو كريمة إلى القهوة، حيث قد تساعد الألبان في تخفيف حمض المعدة.

الختام:

بالنسبة لمعظم الأشخاص، لن يتسبب شرب فنجان قهوة على معدة فارغة في أي ضرر. حتى أولئك الذين يعانون من معدة حساسة قد يكونون قادرين على تقليل خطر الاضطراب المعوي عن طريق تحضير قهوة ذات نكهة داكنة أو إضافة بعض الحليب.

القهوة والشاي... أيهما أفضل لصحتك؟

​يعد الشاي والقهوة من أكثر المشروبات المحبوبة في العالم، ويتميزان بنكهاتهما الغنية وتأثيرهما المحفز للعقل والراحة التي يجلبانها.

وبعيداً عن مذاقهما، فقد أظهرت الأبحاث أن القهوة والشاي يتمتعان بكثير من الفوائد الصحية، من بينها تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وفقاً لما أكدته نيكول أندروز، اختصاصية التغذية الأميركية، لشبكة «فوكس نيوز».

لكن أيهما أفضل لصحتك... الشاي أم القهوة؟

يختلف العلماء حول هذا الأمر بشكل كبير، إلا أن أندروز تقول إن كلاً منهما يقدم مجموعة مختلفة ومميزة من الفوائد الصحية، وفقاً للمواد والمركبات الموجودة فيه وخصائصه الفريدة.

وأوضحت أندروز: «على سبيل المثال، فإن الشاي غني بمضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والكاتيكين، وهي مركبات تحمي خلايانا من الأمراض؛ خصوصاً السرطان؛ لكنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين مقارنة بالقهوة، ومن ثم فإن القهوة تعد أفضل لليقظة العقلية وتحسين المزاج والأداء الرياضي، بينما يعد الشاي الخيار الأفضل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتعزيز دفاعات الجسم ضده».

ولفتت اختصاصية التغذية إلى أن القهوة تعد خياراً أفضل في التصدي للإمساك والمشكلات الهضمية، بينما ارتبط استهلاك الشاي بانتظام بتحسن صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

وتابعت: «ومع ذلك، ضع في اعتبارك ما تضيفه إلى مشروبك. ففي حين أن القهوة والشاي يقدمان مجموعة من الفوائد الصحية عند استهلاكهما باعتدال، فمن الضروري الاعتراف بالجوانب السلبية المحتملة المرتبطة بإضافة السكر والحليب وغيرها من المكونات المحملة بالسعرات الحرارية لهما».

الشاي غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول والكاتيكين (رويترز)

وأوضحت قائلة: «يمكن أن يؤدي استهلاك السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة الوزن وتراكم الأنسجة الدهنية (دهون الجسم). وتعد السمنة عامل خطر راسخ لعدة أنواع من السرطان؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى التهابات مزمنة وتغيرات هرمونية تعزز تطور السرطان».

وأكدت أندروز أنه -لضمان التمتع بصحة أفضل- ينبغي التركيز على شراء حبوب البن أو أوراق الشاي عالية الجودة.

كما نصحت بألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملِّيغرام (نحو 4 أكواب) من هذه المشروبات يومياً.

وأضافت: «من خلال إجراء هذه التعديلات الصغيرة، يمكنك تذوق القهوة أو الشاي مع إعطاء الأولوية لصحتك».

شرب القهوة قد يقلل من شدة أعراض «كورونا»

كشفت دراسة صينية جديدة أن شرب كوب إلى كوبين من القهوة يومياً يمكن أن يقلل من شدة الأعراض الخاصة بفيروس «كورونا».

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أن اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول، وهي فئة من المركبات الموجودة في كثير من الأطعمة النباتية التي تعمل بوصفها مضادات للأكسدة، يمكن أن يعزز جهاز المناعة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

ونظراً لأن القهوة تحتوي على هذه المركبات، فقد بحث فريق الدراسة الجديدة فيما إذا كان تناولها بشكل يومي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأعراض «كورونا» الشديدة.

وأجريت الدراسة على 64 مشاركاً بالغاً سبق أن أصيبوا بفيروس «كورونا»، وقد نظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بشدة مرضهم، وفي عادات تناولهم للقهوة.

ووجد الفريق أن تناول كوب أو كوبين من القهوة يومياً قلل من شدة أعراض الفيروس، وساعد في منع إصابة الأشخاص بمتغيرات متعددة تابعة له.

أطباء يحاولون إسعاف مريضة «كورونا» (رويترز)

ولفت الباحثون إلى أن هذه الفوائد تنطبق على القهوة المطحونة والقهوة سريعة التحضير، وكذلك القهوة منزوعة الكافيين.

وكتب الباحثون في دراستهم: «لقد أسهمت القهوة في منع بروتين (سبايك) الموجود على سطح الفيروس من الارتباط بإنزيم ACE2، وهو المستقبل الأساسي لفيروس (كورونا) والموجود في الرئتين. كما أنها قللت من نشاط البروتينات والإنزيمات المرتبطة بالأعراض الحادة لـ(كورونا)».

وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن ذكرت دراسة أخرى أجريت في عام 2021، واعتمدت على تحليل بيانات ما يقرب من أربعين ألف مشارك من بنك المعلومات الحيوية في المملكة المتحدة، أن كوبا من القهوة يمكن أن يوفر بعض الحماية ضد عدوى مرض «كورونا».

وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون فنجاناً واحداً أو أكثر من القهوة يومياً كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 10 في المائة للإصابة بفيروس «كورونا» القاتل، مقارنة بأولئك الذين لا يستهلكون القهوة على الإطلاق أو الذين يستهلكون أقل من كوب واحد يومياً.

وسبق أن توصلت دراسات سابقة إلى أن شرب القهوة يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وفي محاربة الاكتئاب وزيادة الشعور بالسعادة، وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.

كوب من القهوة يومياً يساعد في إنقاص الوزن... بشرط

أكدت دراسة جديدة أن تناول كوب من القهوة يومياً بساعد في إنقاص الوزن، ولكن بشرط هو أن تكون هذه القهوة غير محلاة.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من قسم التغذية في كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة في جامعة هارفارد، حيث قاموا بجمع البيانات من ثلاث دراسات سابقة، الأولى أجريت بين عامي 1986 و2010، والثانية بين عامي 1991 و2015، في حين أجريت الثالثة بين عامي 1991 و2014.

وركز البحث على العلاقة بين عادات استهلاك القهوة وتغيرات وزن الجسم كل 4 سنوات.

ووجدت الدراسة أن شرب كوب واحد من القهوة غير المحلاة يومياً ارتبط بانخفاض قدره 0.12 كيلوغرام في وزن الجسم كل عام في المتوسط.

مع ذلك، فإن المشاركين الذين قاموا بشرب القهوة المحلاة يومياً، اكتسبوا 0.09 كيلوغرام خلال نفس الفترة.

موظف يعد القهوة في أحد المقاهي في ألمانيا (د.ب.أ)

وكانت هذه الارتباطات بين استهلاك القهوة والتغيرات في وزن الجسم أكثر وضوحاً بين المشاركين الأصغر سناً وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بحسب الباحثين.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، إيرين بالينسكي: «إن زيادة تناول المشروبات الدافئة الخالية من السعرات الحرارية قد يحسن وزن الجسم، حيث إن زيادة السوائل، وخاصة السوائل الدافئة، يمكن أن تحسن الشعور بالشبع، مما قد يؤدي إلى استهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية الإجمالية على مدار اليوم».

وأشارت بالينسكي إلى أن إضافة السكر يمكن أن تلغي فائدة فقدان الوزن المرتبطة بالقهوة، حيث يمكن أن تكون مصدراً للسعرات الحرارية الإضافية دون توفير الشعور بالشبع.

ومع ذلك، فقد أكدت أن إضافة الحليب للقهوة قد يكون له فوائد صحية، نظراً لاحتوائه على البروتين والدهون التي تساعد على الشبع.

وسبق أن ذكرت دراسة نشرت في شهر مارس (آذار) الماضي أن وجود مستويات عالية من الكافيين في الدم قد يقلل من كمية الدهون في الجسم ويخفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فيما أكدت دراسة نشرت عام 2021 أن تناول فنجان قهوة قبل نصف ساعة من ممارسة الرياضة يزيد بشكل ملحوظ من مستوى أكسدة (تكسير) الدهون، خاصة في فترة ما بعد الظهر.