كيف تتصرف إذا هاجمك كلب شرس؟

سجلت بريطانيا في عام 2022 ما يقارب 22 ألف حالة للهجوم من الكلاب الخارجة عن السيطرة (أرشيفية - رويترز)
سجلت بريطانيا في عام 2022 ما يقارب 22 ألف حالة للهجوم من الكلاب الخارجة عن السيطرة (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تتصرف إذا هاجمك كلب شرس؟

سجلت بريطانيا في عام 2022 ما يقارب 22 ألف حالة للهجوم من الكلاب الخارجة عن السيطرة (أرشيفية - رويترز)
سجلت بريطانيا في عام 2022 ما يقارب 22 ألف حالة للهجوم من الكلاب الخارجة عن السيطرة (أرشيفية - رويترز)

على الرغم من ندرتها، فإن المخاوف من هجمات الكلاب الخطيرة والمميتة تنتشر في الآونة الأخيرة، وإليك نصائح بعض الخبراء لتجنب عضات الكلاب وهجماتها.

وعلى الرغم من أن الوفيات حول العالم بسبب عضات الكلاب، فتنصح عالمة السلوك الحيواني روزي بيسكوبي، بأن «أسوأ شيء يمكنك القيام به إذا كان لديك كلب يندفع نحوك هو الهرب».

وتابعت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعلم أن هذا صعب عندما يكون على الأرجح جزءاً من غريزة الهرب لدينا، ولكن الهرب ليس أفضل حل في مواجهة كلب».

وتنصح روزي بعدم الجري؛ لأنه قد يشجع الكلب على مطاردتك، وكذلك الصراخ الذي «يمكن أن يؤدي إلى أن يكون الكلب أكثر افتراساً».

وتقول إن وضع ذراعيك على صدرك سيجعل من الصعب على الكلب أن يعضك أو يعض أكمامك، كما أن منحهم أكبر مساحة ممكنة يمكن أن يتجنب المواجهة.

وعدت عالمة السلوك الحيواني أن أفضل شيء في هذا الموقف هو وضع حاجز بينك وبين الكلب إذا ما اقترب منك بقدر استطاعتك، وتعلق: «إذا استطعت، فاحضر شيئاً ما لتضعه بينك وبين الكلب».

وإذا كنت في الشارع أو في الحديقة، فقد يكون المقعد أو عمود المصباح أو صندوق القمامة بمثابة حاجز مناسب، كما تقول الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، وإذا كنت تركب دراجة، يمكنك استخدام دراجتك.

وتنصح روزي بأنه «إذا اقترب منك الكلب، فحاول الإمساك بالطوق حول عنقه، إن كان حوله طوق، ولفّها بقوة بحيث تقطع إمدادات الهواء بشكل فعال لحين الابتعاد عنك».

في النهاية، تعتقد روزي في كثير من الحالات أنه «ربما يكون هناك القليل جداً مما يمكن القيام به»؛ لأن تلك الكلاب كانت ستهاجم «بالتأكيد» بغض النظر عن تصرفنا.

وتوافق جين ويليامز، أمينة مجلس سلوك الحيوان والتدريب، على أن خلق مسافة أو وضع حاجز بينك وبين الكلب هو أفضل مسار للعمل، لكنها تعترف بأن الأمر ليس سهلاً.

وسجلت البيانات الرسمية في بريطانيا عام 2022 ما يقارب 22 ألف حالة للهجوم من الكلاب الخارجة عن السيطرة، والتي تسببت في إصابات، في حين تقدر الأرقام الرسمية أن المملكة المتحدة بها نحو 11 مليون كلب، وفقاً لـ«بي بي سي».

وتنصح الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات - وهي مؤسسة خيرية تعمل في إنجلترا وويلز على تعزيز الرفق بالحيوان - بصد الكلب بدلاً من محاولة الرد.

وتنص إرشادات الجمعية على «حاول أن تحمل شيئاً مثل حقيبة أو حقيبة أو معطف بينك وبين الكلب». وتتابع الجمعية في إرشاداتها: «إذا كنت تعرف أن هناك أشخاصاً على مسافة قريبة فاتصل بهم طلباً للمساعدة، لكن لا تصرخ»، وتردف: «ابقَ على قدميك ولا تحصر نفسك. استمر في المشي ببطء بعيداً، إلى الخلف أو إلى الجانب، مع النظر للأسفل والجانب».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.