دراسة: النساء يستفدن أكثر من الرجال من ممارسة التمارين الرياضية

النشاط البدني المعتدل قد يشمل المشي السريع والجري (رويترز)
النشاط البدني المعتدل قد يشمل المشي السريع والجري (رويترز)
TT

دراسة: النساء يستفدن أكثر من الرجال من ممارسة التمارين الرياضية

النشاط البدني المعتدل قد يشمل المشي السريع والجري (رويترز)
النشاط البدني المعتدل قد يشمل المشي السريع والجري (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النساء يستفدن بشكل أكبر من الرجال، عند ممارسة القدر نفسه من التمارين الرياضية المنتظمة.

ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، يجب على الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاماً ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعياً.

ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن الفتيات والنساء يملن إلى القيام بنشاط بدني أقل من الأولاد والرجال.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أكدت الدراسة الجديدة أن الرجال والنساء لا يحصلون على الفوائد الصحية نفسها عند القيام بمستويات النشاط البدني نفسها.

وأجريت الدراسة على أكثر من 41 ألف شخص تمت متابعتهم من عام 1997 حتى عام 2017؛ حيث لم يكن أيٌّ منهم يعاني من مشكلات صحية خطيرة في بداية الدراسة.

وخلال الدراسة، أجاب المشاركون على استطلاعات دورية، تضمنت أسئلة حول مدى ممارستهم للتمارين الرياضية.

وبحلول نهاية الدراسة، توفي أكثر من 39 ألف مشارك، 11 ألفاً منهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكشفت النتائج أن الرجال بشكل عام يمارسون الأنشطة البدنية المنتظمة وتمارين القوة أكثر من النساء.

ومع ذلك، في حين ارتبطت التمارين الرياضية بانخفاض خطر الوفاة المبكرة لدى الرجال والنساء -بما في ذلك الوفاة الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية– فقد كانت الفوائد أكبر بالنسبة للنساء.

فقد وجد الفريق أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 140 دقيقة أسبوعياً، تقلل من خطر الوفاة المبكرة لأي سبب لدى النساء بنسبة 18 في المائة مقارنة بعدم النشاط، في حين يحتاج الرجال إلى 300 دقيقة من هذه التمارين أسبوعياً لتحقيق مكاسب مماثلة.

وعند ممارسة النساء النشاط المعتدل لمدة 300 دقيقة أسبوعياً، كنَّ أقل عرضة للوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 24 في المائة، حسب الدراسة.

وقال الدكتور هونغوي جي، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ في جامعة تشينغداو بالصين: «لا تشير دراستنا إلى أنه يجب على النساء ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل، ولكنها تؤكد للنساء اللاتي قد لا يمارسن ما يكفي من التمارين الرياضية لأسباب مختلفة، أن حتى الكميات الصغيرة نسبياً من التمارين يمكن أن توفر فوائد كبيرة لهن».

ومع ذلك، حذر الفريق من أن الدراسة تستند إلى تمارين تم الإبلاغ عنها ذاتياً، ولم تشمل النشاط البدني المرتبط بالأنشطة المنزلية، والذي يمكن أن يكون قد أثر على نتائج الدراسة.

يذكر أن النشاط البدني المعتدل قد يشمل: المشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والسباحة، وصعود السلالم.


مقالات ذات صلة

مدة بسيطة جداً من التمارين اليومية قد تقلل خطر إصابتك بالسرطان

صحتك ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

مدة بسيطة جداً من التمارين اليومية قد تقلل خطر إصابتك بالسرطان

أكد خبير تغذية ولياقة بدنية أن ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)

اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

إذا كنت تريد أن تعيش لفترة أطول، فإن تمارين المرونة قد تكون وسيلتك لهذا الأمر، وفق ما أكدته مجموعة من الباحثين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)

قبل الرياضة أم بعدها... متى يجب عليك ممارسة تمارين التمدّد؟

يحاول كثير من الأشخاص ممارسة تمارين التمدّد وسط نشاطاتهم البدنية، ولكن النصائح المختلفة حول متى يجب عليك ممارسة هذه التمارين، تخلق بعض الارتباك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك ممارسة التمارين الخفيفة في المساء قد تحسن جودة نومك (رويترز)

تمارين مسائية تُحسن جودة نومك وتحميك من السكري وأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الخفيفة في المساء يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل ليلاً وربما تخفف من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب لدى كبار السن

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي (أ.ف.ب)

5 طرق لزيادة سعادتك خلال ممارسة التمارين الرياضية

يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي يجب القيام به لتحسين الصحة أو الحفاظ على اللياقة البدنية حيث يقومون بممارستها بلا حماس أو شغف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعرف على ما تفعله حبوب الإفطار في جسمك

مجموعة من حبوب الإفطار بمتجر في كوينز بمدينة نيويورك (رويترز)
مجموعة من حبوب الإفطار بمتجر في كوينز بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

تعرف على ما تفعله حبوب الإفطار في جسمك

مجموعة من حبوب الإفطار بمتجر في كوينز بمدينة نيويورك (رويترز)
مجموعة من حبوب الإفطار بمتجر في كوينز بمدينة نيويورك (رويترز)

يعتمد الكثيرون في نظامهم الغذائي على بعض الأطعمة التي تشكل مع الاستخدام المستمر العديد من الأضرار.

ويلاحظ أطباء التغذية أن هناك العديد من المرضى تختلف طاقتهم وحالاتهم المزاجية عندما يستبعدون الأطعمة شديدة المعالجة من وجباتهم الغذائية مستعينين ببدائل غير معالجة وغنية بالعناصر الغذائية.

وتقول أوما نايدو مدير قسم التغذية ونمط الحياة والطب النفسي الأيضي في جامعة هارفارد: «أرى المرضى يخففون من أعراض اضطرابات المزاج، ويخفضون من إجهادهم، ويعززون طاقتهم ويخففون من ضعف الإدراك عندما يستغنون عن الأطعمة المصنعة».

يمكن أن تكون الأطعمة شديدة المعالجة ضارة بصحتنا الجسدية والعقلية. ومع ذلك، فهي تمثل الآن أكثر من نصف السعرات الحرارية في النظام الغذائي الأمريكي القياسي، وفقاً لما ذكره تقرير لشبكة «سي إن بي س» الأميركية.

لماذا الأطعمة المصنعة مضرة وخطيرة؟

الأطعمة فائقة المعالجة أو المصنعة هي أصناف يتم إنتاجها صناعياً ومشتقة من محاصيل مزروعة على نطاق واسع ومعدلة وراثياً مثل الذرة وفول الصويا والسكر. تميل هذه الأطعمة إلى أن تكون رخيصة الإنتاج، ومريحة للشراء والاستهلاك، ولذيذة للغاية.

لسوء الحظ، غالباً ما تجرد خطوات الإنتاج المختلفة هذه الأطعمة من الفيتامينات والمعادن والألياف الطبيعية.

تتمتع هذه الأطعمة بعمر تخزين طويل، والذي يتحقق عادةً من خلال إضافة المواد الحافظة والمواد الكيميائية والنكهات الاصطناعية والمحليات والألوان، وغالباً ما تكون عالية بشكل غير طبيعي في أحماض أوميغا 6 الدهنية ومنخفضة في أحماض أوميغا 3 الدهنية.

هذا المزيج من المكونات الاصطناعية والسكر ونسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3 العالية والمحتوى الغذائي المنخفض يجعل الأطعمة فائقة المعالجة مسببة للالتهابات وضارة بالميكروبيوم.

وعندما تتناول الأطعمة المصنعة باستمرار بمرور الوقت، يمكن أن تساهم في مجموعة من المضاعفات الصحية الجسدية والعقلية، مثل مرض السكري والسمنة وصولاً إلى الاكتئاب والقلق.

بعض الأطعمة المصنعة الأكثر شيوعاً واستهلاكاً هي حبوب الإفطار والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس والكعك والمقرمشات وصلصة السلطة والعديد من التوابل والمشروبات المحلاة بالسكر ووجبات العشاء المجمدة.

أصبحت كل هذه الأطعمة من العناصر الأساسية في النظام الغذائي الأميركي على مدار العقود القليلة الماضية. والأسوأ من ذلك أنها غالباً ما يتم تسويقها كأطعمة صحية، على الرغم من أن استهلاكها لا يزال مرتبطاً بالالتهابات المزمنة والأضرار الصحية السيئة.

أكثر طعام مصنع عليك تجنبه

إذا دخلت إلى معظم متاجر البقالة في الولايات المتحدة، فستجد ممراً كاملاً من الحبوب للإفطار، في عبوات عليها شخصيات مرحة وشعارات ذكية تجذب انتباه المستهلكين، وخاصة الأطفال.

ولكن هل تعلم ما الذي تضعه حقاً في وعائك كل صباح، وكيف سيساعدك ذلك في الاستعداد لليوم؟

إن تناول حبوب الإفطار التي تكون في الغالب من الكربوهيدرات البسيطة كوجبة أولى في اليوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم مما يجعلنا نشعر بالجوع بعد بضع ساعات فقط ونميل أكثر إلى تناول وجبة خفيفة سكرية بين الوجبات.

يمكن أن يؤدي الإفطار الغني بالكربوهيدرات أيضاً إلى انخفاض الطاقة وضباب الدماغ.

ما تختاره للإفطار بدلاً من الحبوب

إن وجبة الإفطار المثالية غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على توازن بين الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.

نظراً لصعوبة تحقيق ذلك من خلال الأطعمة المصنعة، فإن الخبراء يوصون بدلاً من ذلك بمزج الأطعمة النباتية الكاملة مع البروتين النظيف المفضل لديك والدهون الصحية.

ووجبة الإفطار المتوازنة مع هذه المكونات ستزود جسمك وعقلك بالطاقة طوال الصباح وتدعم اختيارات الطعام الصحية في وقت لاحق من اليوم، مثل بيض مخفوق مع بعض الخضراوات مثل السبانخ أو الطماطم والأفوكادو. أو عصير أخضر مصنوع من الخضراوات الورقية وزبدة الجوز ومسحوق بروتين جيد، إذا كنت تتناول وجبة الإفطار وأنت تتحرك سريعاً.

كيف تقلل تناول الحبوب والأطعمة المصنعة من نظامك الغذائي؟

إن تقليل تناولك للأطعمة شديدة المعالجة وزيادة كمية الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي يمكن أن يقلل من الالتهابات المزمنة، ويقلل من خطر نقص العناصر الغذائية ويؤدي أكثر لتحسين صحة الأمعاء.

نظراً لأن الأطعمة شديدة المعالجة موجودة في كل مكان في بيئتنا، فإن إزالتها تمامًا قد تبدو شاقة.

إذا كانت هذه الأطعمة تشكل حالياً مكوناً رئيسياً في نظامك الغذائي، توصى المتخصصة نايدو بالبدء ببعض التبديلات كل يوم وتناولها ببطء.

وتضيف، أن الأمر كله يتعلق بالتوازن، لذلك حاول تناول هذه الأطعمة كجزء من نمط حياتك بنسبة 80/20، حيث يتكون 80 في المائة من نظامك الغذائي من أطعمة كاملة وكثيفة المغذيات. تترك لك نسبة 20 في المائة المتبقية مساحة للاستمتاع بتناول الأطعمة المصنعة.