كيف تؤثر الغدة الدرقية على صحة القلب ؟

كيف تؤثر الغدة الدرقية على صحة القلب ؟
TT

كيف تؤثر الغدة الدرقية على صحة القلب ؟

كيف تؤثر الغدة الدرقية على صحة القلب ؟

تلعب الغدة الدرقية، والتي غالبًا ما تُقارن بالفراشة الرقيقة الموجودة في قاعدة الرقبة، دورًا حاسمًا في الجسم. إنها تتجاوز مجرد تنظيم عملية التمثيل الغذائي وتؤثر على العمليات المختلفة عن طريق إدارة الهرمونات.

وان أحد أدوار الغدة الدرقية المهمة هو في نظام القلب والأوعية الدموية، وخاصة فيما يتعلق بالقلب. دعونا نستكشف كيف ترتبط صحة الغدة الدرقية لدينا بسلامة القلب وماذا يحدث عندما ينتهك هذا التوازن، وفق ما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، عن الدكتور سانديب جور من مستشفى فورتيس الذي وقف على مسألة قصور الغدة الدرقية؛ التي يتم التعامل معها باستخفاف في بعض الأحيان.

ويحدث هذا عندما لا تعمل الغدة الدرقية كما ينبغي؛ فمع انخفاض مستويات الغدة الدرقية يكون هناك تأثير على أجزاء مختلفة من الجسم، ما يجعل الأمور بطيئة.

وتشمل أعراض قصور الغدة الدرقية:

- الشعور بالتعب طوال الوقت

- زيادة الوزن دون سبب واضح

- عدم القدرة على تحمل البرد

- الإمساك

- جفاف الجلد.

ويقترح الدكتور جور الحصول على المساعدة مبكرًا ورؤية الخبراء إذا رأيت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه.

تأثير قصور الغدة الدرقية على القلب:

يوضح الدكتور جور أنه عندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ ضربات القلب ويجعل الشرايين أقل مرونة. وهذا يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، ما يتسبب في ضيق الشرايين وتصلبها؛ وهو أمر قد يؤدي إلى مشاكل في القلب. مشيرا الى «وجود صلة بين قصور الغدة الدرقية وآلام العضلات الناجمة عن نوع من الأدوية يسمى الستاتينات. فالأشخاص الذين يواجهون مشاكل مع هذه الأدوية هم أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية، ما يدل على وجود صلة بين مشاكل الدواء وصحة الغدة الدرقية». فمن المثير للدهشة أن علاج قصور الغدة الدرقية يمكن أن يساعد في بعض الأحيان بعلاج آلام العضلات، ما يوضح كيف يمكن ربط وظيفة الغدة الدرقية بالأدوية.

علامات يجب الانتباه إليها لأجل التدابير الاستباقية:

يقترح الدكتور جور مراقبة مستويات الغدة الدرقية بمساعدة مقدمي الرعاية الصحية للتحكم بمعدل ضربات القلب وضغط الدم. هذا يمكن أن يقلل من الضغط على قلبك. لذلك يوصي باتباع أسلوب حياة صحي مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة التوتر لدعم صحة القلب بشكل عام.

ويؤكد جور «يمكن أن يساعد اتخاذ خطوات استباقية مثل الفحوصات المنتظمة ومراقبة الكوليسترول بإدارة صحة الغدة الدرقية والقلب، ما يوضح مدى ترابط هذين الاثنين».

قد يكون التعامل مع مشاكل الغدة الدرقية وكيفية تأثيرها على القلب أمرًا معقدًا؛ لكن فهم كيفية عمل الغدة الدرقية والقلب معًا يمكّن الناس من اتخاذ خيارات جيدة لصحتهم العامة. كما ان اتباع نهج شامل يأخذ في الاعتبار صحة الغدة الدرقية والقلب هو المفتاح للتغلب على هذه التحديات؛ إنه تذكير بكيفية ارتباط أنظمة الجسم المختلفة وعملها معًا.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
TT

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، يقول العلماء إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية يتطوران بوتيرة سريعة، لدرجة أن تطوير «أقراص مكافحة الشيخوخة» قد يكون مسألة سنوات قليلة فقط.

ويعد جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون»، وبيتر ثيل المؤسس المشارك لشركة «باي بال»، وسام ألتمان مؤسس «تشات جي بي تي»، من بين أحدث الشخصيات في سلسلة طويلة من أباطرة المال الأميركيين الذين وضعوا جزءاً من ثرواتهم في مجال الطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية.

ويُقال إن بيزوس استثمر 3 مليارات دولار، في شركة التكنولوجيا الحيوية «ألتوس لابز» (Altos Labs) التي شارك في تأسيسها مع الملياردير الروسي يوري ميلنر في عام 2021.

ووظفت الشركة الناشئة علماء بارزين للبحث في كيفية عكس عملية الشيخوخة، ومتابعة ما تسمى تقنية إعادة البرمجة البيولوجية، والتي من شأنها أن تسمح للعلماء بتجديد الخلايا في المختبر.

وتتشابه أهداف «ألتوس لابز» مع أهداف شركة «كاليكو لابز» (Calico Labs)، التي أطلقها المؤسس المشارك لشركة «غوغل» لاري بيغ في عام 2013، للتركيز على طول العمر وإعادة برمجة وتجديد الخلايا.

إنهم ليسوا المليارديرات الوحيدين الذين يسعون إلى مكافحة الشيخوخة: فقد استثمر بيتر ثيل، المؤسس المشارك لـ«باي بال»، في مؤسسة «ميثوسيلاه» التي تصف نفسها بأنها «مؤسسة خيرية طبية غير ربحية تركز على إطالة عمر الإنسان الصحي، من خلال جعل عمر التسعين هو عمر الخمسين الجديد».

ومن بين أهداف «ميثوسيلاه» ابتكار تقنيات قادرة على تطوير أعضاء وأوعية دموية وعظام جديدة، وإزالة «الهياكل البيولوجية المدمرة» من الجسم، وإجراء مزيد من الدراسات حول علم الوراثة فوق الجينية، وإعادة الإدراك والقدرات البدنية لكبار السن.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، تم الكشف عن أن مؤسس «تشات جي بي تي»، سام ألتمان، قام بتمويل شركة «Retro BioScience» الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، بمبلغ 180 مليون دولار.

وحسب موقعها على الإنترنت، تركز شركة «Retro BioScience» على «إعادة برمجة الخلايا»، وتتعهد بإطالة عمر الإنسان لمدة 10 سنوات.

ويقول تقرير «نيويورك بوست» إن المليارديرات ورجال الأعمال يسعون إلى تطوير حبوب لزيادة متوسط ​​العمر المتوقع، من خلال جعل خلايا الجسم أصغر سناً، وخالية من الأمراض لفترة أطول.

وقال فيل كلياري، مؤسس مجموعة «SmartWater Group»: «بمعدل تطور التكنولوجيا الحالي، لن يكون الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تصبح عقاقير إطالة العمر متاحة بحُرية، لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكلفتها».

لكن كلياري قال إن أباطرة وادي السيليكون يجب أن «يتوقفوا عن لعب دور الإله» في سباقهم للتغلب على الموت، واصفاً السعي وراء هذا الأمر بأنه «مدفوع بالأنا» وبأنه يخاطر بخلق كوكب من «الزومبي الأنيقين الأغنياء».

وأضاف كلياري، مؤلف كتاب «إكسير»، وهي رواية تستكشف العواقب المدمرة لأدوية إطالة العمر على المجتمع: «إن حبة الدواء التي تبقي الناس على قيد الحياة، حتى لبضعة عقود، من شأنها أن تخلق عالماً غير عادل وغير منصف، مليئاً بالزومبي الأنيقين الأثرياء، أغلبهم من البيض من الطبقة المتوسطة، والذين يستطيعون تحمل تكاليف شراء هذه الأدوية في المقام الأول».

وتابع: «بدلاً من إطالة عمر النخبة الغنية، سيكون من الأفضل للمليارديرات إنفاق أموالهم على 5 ملايين طفل في العالم يموتون من الجوع، ومن أسباب أخرى يمكن الوقاية منها وعلاجها كل عام».

ويموت نحو 100 ألف شخص كل يوم بسبب أمراض مرتبطة بالسن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وفي حين أن الشيخوخة نفسها لا تقتل الناس بشكل مباشر، فإن كبار السن معرضون لخطر الإصابة بكثير من الأمراض القاتلة، مثل الألزهايمر وأمراض القلب والسرطان.