علاجات للسكري تقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

الحصوات ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى (غيتي)
الحصوات ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى (غيتي)
TT

علاجات للسكري تقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

الحصوات ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى (غيتي)
الحصوات ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى (غيتي)

أكدت دراسة أميركية أن فئة شائعة من أدوية السكري «يُمكن أن تقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى بين مرضى السكري». وأوضح باحثون خلال الدراسة التي نُشِرت نتائجها، الأربعاء، في دورية «غاما» للطب الباطني، أن «مرض السكري من النوع الثاني يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، لذلك فإن هذه النتائج يمكن أن تساعد في تخفيف تداعيات المرض على الجسم».

وحصوات الكلى ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى، و«هناك تزايد في معدلات الإصابة بحصوات الكلى في الولايات المتحدة والعالم»، وفق الفريق البحثي.

وأجرى الفريق البحثي دراسته لاكتشاف فعالية «مثبطات ناقل الصوديوم والغلوكوز 2» (SGLT - 2)، وهي فئة شائعة من الأدوية المستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني تساعد في تحسين التحكم في نسبة السكر بالدم. وتضمنت الدراسة مراجعة بيانات من 3 قواعد بيانات وطنية للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.

وقام الفريق البحثي بتحليل بيانات المراجعات الطبية الروتينية لـ716 ألفاً و406 مرضى بالغين مصابين بداء السكري من النوع الثاني بدأوا في تناول «مثبطات ناقل الصوديوم والغلوكوز 2»، بالإضافة لفئتين أخريين من أدوية السكري تركزان أيضاً على خفض مستويات الغلوكوز في الدم هما «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP - 1)» و«مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز - 4 (DPP - 4)».

ووجد الباحثون أن المرضى الذين عولجوا بـ«مثبطات ناقل الصوديوم والغلوكوز 2» كانوا أقل عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالمرضى الذين عولجوا بأدوية «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1». كما وجد الباحثون أن مَن تناولوا «مثبطات ناقل الصوديوم والغلوكوز 2» كانوا أقل عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة 25 في المائة، من المرضى الذين عولجوا بـ«مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز - 4».

جاءت نتائج الدراسة بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، مثل الجنس والعرق وتاريخ الإصابة بأمراض الكلى المزمنة والسمنة.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة من مستشفى بريغهام والنساء بالولايات المتحدة، الدكتورة جولي بايك، إن الدراسة كشفت وجود علاقة بين العلاج بـ«مثبطات ناقل الصوديوم والغلوكوز 2»، وتراجع خطر الإصابة بحصوات الكلى بين مرضى السكري من النوع الثاني، وهذه النتيجة «يُمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات سريرية أفضل، خصوصاً للمرضى المعرضين لخطر تشكُّل الحصوات».

وأضافت أن مرض السكري من النوع الثاني يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، لأسباب أبرزها ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم الذي يمكن أن يؤدي لزيادة إفراز الكالسيوم في البول وتكون الحصوات، مشيرة إلى أن الحصوات تتشكَّل داخل الكلى عادة عندما يحتوي البول على كميات كبيرة من الكالسيوم وحمض اليوريك بنسب لا يستطيع الجسم تخفيفها.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة... أين يجب عليك الجلوس؟

الدراسة أشارت إلى أن الأشخاص الجالسين بجانب النافذة أقل عرضة لمغادرة مقاعدهم (رويترز)
الدراسة أشارت إلى أن الأشخاص الجالسين بجانب النافذة أقل عرضة لمغادرة مقاعدهم (رويترز)
TT

لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة... أين يجب عليك الجلوس؟

الدراسة أشارت إلى أن الأشخاص الجالسين بجانب النافذة أقل عرضة لمغادرة مقاعدهم (رويترز)
الدراسة أشارت إلى أن الأشخاص الجالسين بجانب النافذة أقل عرضة لمغادرة مقاعدهم (رويترز)

يستعدُّ كثير من الأشخاص للعودة إلى ديارهم في عيد الميلاد ورأس السنة، على أمل تجنب أي تأخيرات ترتبط بالرحلات الجوية أو إلغاءات مروعة. ويشعر كثيرون بمزيد من القلق بشأن الإصابة بأي أمراض موسمية مع انتشار الإنفلونزا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

لذلك، حاول خبراء الكشف عن أفضل مكان للجلوس في أثناء سفرك.

قام فريق من الباحثين من جامعة إيموري في أتلانتا الأميركية بتفصيل نتائجهم ضمن دراسة أُجريت عام 2018. لقد قاموا بـ10 رحلات عبر المحيط الأطلسي للتحقيق في معدل «انتشار الفيروس» عبر 1500 مسافر.

واكتشفوا، من خلال تجربتهم، أن مقعد النافذة كان الأكثر أماناً لأنه أبعد ما يكون عن الممر الأقرب إلى الموظفين والركاب في أثناء ذهابهم وإيابهم إلى المرحاض.

أشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأشخاص الجالسين بجانب النافذة أقل عرضة لمغادرة مقاعدهم، حيث يغادر 80 في المائة من الجالسين بجانب الممر مقاعدهم مرة واحدة على الأقل، مقارنة بنحو 40 في المائة فقط من الجالسين بجانب النافذة.

بالإضافة إلى ذلك، دعمت برناديت بودن ألبالا، الحاصلة على دكتوراه بالصحة العامة، النتائج بقولها: «في معظم الحالات، يكون المكان المثالي للجلوس على متن الطائرة، من حيث تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، هو مقعد النافذة؛ لأنه أبعد عن المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة».

كما نصح خبراء صحة آخرون باختيار مقعد في مؤخرة الطائرة. كشفت دراسة أُجريت عام 2022 استناداً إلى الجلوس والحد من انتقال فيروس «كوفيد - 19»، أن «المقاعد الأكثر خطورة هي تلك الموجودة بجوار الراكب المصاب، والصفوف خلف المسافرين المصابين».