حبوب منع الحمل قد تغير أدمغة النساء وتجعلهن مجازفات

حبوب منع الحمل اليومية يمكن أن تغير أدمغة النساء (رويترز)
حبوب منع الحمل اليومية يمكن أن تغير أدمغة النساء (رويترز)
TT

حبوب منع الحمل قد تغير أدمغة النساء وتجعلهن مجازفات

حبوب منع الحمل اليومية يمكن أن تغير أدمغة النساء (رويترز)
حبوب منع الحمل اليومية يمكن أن تغير أدمغة النساء (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن حبوب منع الحمل اليومية يمكن أن تغير أدمغة النساء وتضعف المناطق المسؤولة عن إدارة الخوف والقلق عند اتخاذ القرارات، ومن ثم تجعلهن أكثر إقبالاً على المجازفة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 139 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 23 و35 عاماً، كن يستخدمن حبوب منع الحمل لفترة طويلة.

وأجرى الباحثون للنساء فحوصات على الدماغ للنظر في التغييرات الناتجة عن تناول هذه الحبوب، وقارنوها بفحوصات أدمغة 41 رجلاً.

ووجد الفريق أنه بالمقارنة مع الرجال، فإن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل لديهن «قشرة فص جبهي إنسي بطني» أرق، لافتين إلى أن هذه القشرة هي المسؤولة عن «تنظيم العواطف، مثل تقليل إشارات الخوف في المواقف الآمنة».

وأشار الباحثون، التابعون لجامعة كيبيك، إلى أن هذا الترقق يمكن أن يعني زيادة إقبال النساء على المجازفة.

ومع ذلك، يبدو أنه يمكن عكس هذا الترقق بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل لأن المستخدمات السابقات لوسائل منع الحمل لم يظهرن النتائج نفسها.

وقالت الدكتورة ألكسندرا برويار، التي شاركت في الدراسة: «إن تأثيرات حبوب منع الحمل على نمو الدماغ لم يتم التحقيق فيها بشكل شامل».

وأضافت: «إن الهدف من عملنا ليس التصدي لاستخدام حبوب منع الحمل، ولكن من المهم أن ندرك أن هذه الحبوب يمكن أن يكون لها تأثير على الدماغ».

وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج.


مقالات ذات صلة

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

علاجات طبيعية لنزلات البرد والإنفلونزا

مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويبحث كثير من الأشخاص عن علاجات طبيعية لهذه المشكلات بشكل مستمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العزلة قد تفيد الأشخاص من الناحية الصحية (رويترز)

قلة عدد أصدقائك قد تكون أفضل لصحتك

كشفت دراسة جديدة أن العزلة وقلة عدد الأصدقاء قد تكونان مفيدتين للصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
TT

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

في خطوة واعدة لعلاج السرطان، أطلق علماء بريطانيون هذا الأسبوع تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول» - وهو مركب كيميائي موجود في العنب الأحمر، والتوت الأزرق، والفول السوداني - في الوقاية من سرطان الأمعاء. يأتي هذا المركب ضمن دراسات سابقة كشفت أنه قد يسهم في إبطاء نمو الأورام، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويختبر العلماء اليوم تأثير جرعة منخفضة منه على المرضى الذين يعانون من السليلات القولونية، وهي نموات صغيرة قد تتحول إلى أورام سرطانية إذا لم تُعالج.

البروفسورة كارين براون، الباحثة في مجال السرطان بجامعة ليستر، والمسؤولة عن هذه التجربة التي تُدعى «كولو - بريفنت»، أكدت أهمية التجربة، قائلةً: «قد تُحدث هذه التجربة تحولاً كبيراً في كيفية الوقاية من سرطان الأمعاء».

وتستند الدراسة إلى نتائج أبحاث دامت لأكثر من 10 سنوات في مختبر براون، أثبتت خلالها قدرة «الريسفيراترول» النقي على إبطاء نمو الأورام لدى الفئران، ووصوله إلى الأمعاء دون هضم.

التجربة التي تُعدّ من الأكبر عالمياً في مجال الوقاية من السرطان، تستهدف مجموعة من المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاماً، ممن اكتشفت لديهم السليلات القولونية خلال الفحوص الدورية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وسيخضع المشاركون لعملية إزالة السليلات، ثم يتم تقسيمهم لتلقي العلاج إما بواسطة الأسبرين بمفرده أو مزيج من الأسبرين ودواء السكري «الميتفورمين» لمدة 3 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى جزء من المشاركين «الريسفيراترول» النقي أو دواءً وهمياً لمدة سنة، وستتم مراقبة تطور حالتهم عبر تنظير القولون لتقييم عودة النمو.

ديفيد ترسلر، أحد المشاركين في التجربة، والذي فقد والده نتيجةً لسرطان الأمعاء، عبّر عن أمله في أن تسهم هذه التجربة في تطوير العلاجات للجيل المقبل، معلقاً: «أشارك لأجل والدي، ولأجل توفير علاجات أفضل للأجيال المقبلة».

من جانبها، أشارت براون إلى أن الوقاية من سرطان الأمعاء ممكنة عبر تغيير نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والكحول. وتأتي هذه التجربة لتكمل جهود فحص سرطان الأمعاء عبر توفير أدوات لمنع السرطان من الانتشار منذ البداية.

ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة، وثاني أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان. بينما يعلق الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي لمنظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، قائلاً: «نحن أمام عهد جديد من أبحاث الوقاية من السرطان، إذ تتيح هذه التجربة فرصة للعلم لتمهيد الطريق لحياة أطول خالية من الخوف من السرطان».