الذكاء الاصطناعي قد يتوقع سرطان الثدي قبل تشخيصه بعامين

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي قد يتوقع سرطان الثدي قبل تشخيصه بعامين

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بالإصابة بسرطان الثدي قبل أن يشخصه الأطباء بفترة طويلة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة بفحص بيانات «تصوير الثدي الشعاعي mammography»، واختبارات الكشف عن سرطان الثدي، التي تم إجراؤها لـ1602 امرأة في النرويج، بمتوسط عمر 59 عاماً، في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2004 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2019.

واستخدم الباحثون تقنية الذكاء الاصطناعي لفحص هذه البيانات والاختبارات، مع منح كل سيدة درجة في مقياس من 1 إلى 7 من حيث احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.

وكشفت النتائج أن الذكاء الاصطناعي نجح في توقع أكثر من ثُلث حالات سرطان الثدي (38 في المائة) قبل تشخيصها رسمياً من قبل الأطباء بنحو عامين.

وقالت سولفيغ هوفيند، الأستاذة في جامعة آكيرشوس في النرويج، التي شاركت في تأليف الدراسة: «لقد فوجئنا بالنتائج، التي تعني أننا يمكننا اكتشاف جزء كبير من السرطانات في وقت مبكر، الأمر الذي يساعد في علاجها قبل أن تصبح أكثر عدوانية».

حقائق

600 ألف

حالة وفاة سنوياً تنتج عن الإصابة بسرطان الثدي

وأكد الفريق أنه سيجري تجارب أوسع تشمل بقية أنواع السرطانات.

ويتم تشخيص أكثر من مليوني إصابة كل عام في جميع أنحاء العالم بسرطان الثدي، الذي يسبب أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنوياً.

وقبل يومين، قالت دراسة أجراها باحثون من النمسا، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون دقيقة وموثوقة لتشخيص سرطان الجلد، لكنها لا تتفوق على الأطباء في وصف العلاج. 


مقالات ذات صلة

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

صحتك كاثرين أميرة ويلز (أ.ب)

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

فوبيا السرطان لا تزال قوية، ويزيد عامل الخوف عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كاثرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسبستوس يشكل خطراً على الحياة (أرشيفية - رويترز)

منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة

صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق - Talc) على أنه مادة مسرطنة محتملة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
صحتك المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه العامل الجيني في زيادة فرص الإصابة بالأورام المختلفة، فإنه لم يكن من الواضح لدى الخبراء متى يجب بدء متابعة هذه الأورام

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
المشرق العربي المعتقل محمد زايد خضيرات (هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)

إسرائيل تحوّل فلسطينياً مريضاً بالسرطان للاعتقال 6 أشهر

قالت مؤسستان فلسطينيتان اليوم الأحد إن إسرائيل حوّلت شاباً فلسطينياً مريضاً بالسرطان إلى الاعتقال بعد صدور قرار من محكمة عسكرية إسرائيلية بالإفراج عنه.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
يوميات الشرق كندة علوش في الفيلم الجديد «باص 22» (الشركة المنتجة)

كندة علوش تعلن إصابتها بالسرطان وتكشف عن دعم محمد صلاح

كشفت الفنانة كندة علوش للمرة الأولى عن إصابتها بسرطان الثدي ومرورها برحلة علاج قاسية على مدار أشهر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
TT

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)

أطلقت «الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة» إطار عمل جديداً، يتضمّن مجموعة من التوصيات لتشخيص المرض وعلاجه لدى البالغين، يمكنه أن يعزّز من الجهود المبذولة لتحديد مراحله المختلفة وكيفية إدارتها.

جاءت التوصيات ضمن نتائج دراسة حديثة نُشرت، الجمعة، في دورية «نيتشر ميديسين» تُطالب بضرورة تحديث عمليات تشخيص السمنة وعلاجها، ومراعاة أحدث التطوّرات الطبية في هذا المجال، بما فيها الجيل الجديد من أدويتها.

ووفق النتائج، فإنه مع الأخذ في الحسبان كيفية توزيع الدهون في الجسم، يمكن أن يستفيد عدد أكبر بكثير من الأشخاص من علاج السمنة، ومنهم الواقعون تحت مستوى القيمة المعيارية لمؤشر كتلة الجسم المعروف لهذا المرض.

وكشفت الدراسة أنه لم يعد من الممكن لنظام تشخيص السمنة وإدارتها، أن يقتصر على مؤشر كتلة الجسم الذي يستبعد عدداً من الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج.

ورغم الاعتراف الواسع بالسمنة بوصفها مرضاً مزمناً متعدّد العوامل، يتّسم بتراكم غير طبيعي و/أو مفرط للدهون في الجسم، فلا يزال تشخيصها يعتمد على مؤشر كتلة الجسم فقط، ولا يعكس دور توزيع الأنسجة الدهنية ووظيفتها في تعيين شدّة المرض.

ومؤشر كتلة الجسم ‏هو قيمة مشتقة من كتلة الشخص وطوله، ويُعرَّف بأنه ناتج كتلة الجسم مقسومة على مربع ارتفاعه. وتبلغ القيمة المعيارية للمؤشر للقول إنّ شخصاً يعاني السمنة: 30 كجم/م2.

وكانت المجموعة التوجيهية للرابطة قد جمعت سلسلة من البيانات حول تشخيص السمنة ومراحلها وعلاجها؛ لمواكبة إدارة تلك الحالات المرضية بما يتماشى مع أحدث التطوّرات العلمية.

ويقول الباحثون في بيان: «أحد العناصر الجديدة المهمّة لهذا التغيير، هو الاعتراف بأنّ مؤشر كتلة الجسم وحده لا يكفي معياراً تشخيصياً، وأن توزيع الدهون بالجسم يُخلّف تأثيراً كبيراً في الصحة»، موضحين أنّ «تراكم الدهون بمنطقة البطن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات استقلاب القلب، وهو محدِّد أقوى لتطوّر السمنة من مؤشر كتلة الجسم، حتى في الأفراد الذين لديهم قيمة أقل من القيم المعيارية لتشخيص هذا المرض».

ويوضح الإطار الجديد أنّ تراكم الدهون في منطقة البطن (الدهون الحشوية) هو عامل خطر مهم لتدهور الصحة، حتى لدى أولئك الذين يعانون انخفاض مؤشر كتلة الجسم، ولا يزالون خالين من المظاهر السريرية العلنية؛ ولكنهم يعانون زيادة تراكم الدهون في البطن، مع وجود إعاقات طبية أو وظيفية أو نفسية ناتجة عن ذلك.

وأوضح الباحثون أنّ توصياتهم لعلاج الأشخاص الذين يعانون السمنة، تلتزم أيضاً بشكل كبير بالمبادئ التوجيهية الحالية، إذ اتُّفق على التعديلات السلوكية، بما فيها العلاج الغذائي والنشاط البدني وتقليل التوتّر وتحسين النوم، بوصفها حجر الزاوية الرئيسي لإدارة السمنة، مع إمكان إضافة العلاج النفسي وأدوية السمنة وإجراءات التمثيل الغذائي، أو علاجات هذا المرض (الجراحية والتنظيرية).

ويوصي أعضاء اللجنة التوجيهية بأن يؤخذ في الحسبان استخدام أدوية السمنة في المرضى البالغ لديهم مؤشر كتلة الجسم 25 كجم/م2 أو أعلى، مع وجود مشكلات طبية ووظيفية، أو أي إعاقات أو مضاعفات نفسية، بشكل مستقل عن القيم الحالية لمؤشر كتلة الجسم.

وخلص الباحثون إلى أنّ «هذا الإطار سيقرّب إدارة السمنة من إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية، التي لا يتمثّل الهدف فيها في تحقيق نتائج متوسّطة قصيرة الأجل، ولكن من خلال فوائد صحّية طويلة الأجل»، مطالبين بأن نأخذ في الحسبان مرحلة المرض وشدّته والخيارات العلاجية المتاحة، والآثار الجانبية أو المخاطر المحتملة، وتفضيلات المريض، والدوافع الفردية للسمنة والعوائق المحتملة أمام العلاج.