دواء يقلل خطر تطور سرطان الكلى

رسم توضيحي ثلاثي الأبعاد للكلى (بابليك دومين)
رسم توضيحي ثلاثي الأبعاد للكلى (بابليك دومين)
TT

دواء يقلل خطر تطور سرطان الكلى

رسم توضيحي ثلاثي الأبعاد للكلى (بابليك دومين)
رسم توضيحي ثلاثي الأبعاد للكلى (بابليك دومين)

كشفت دراسة أميركية أن دواءً معتمداً يقلل بشكل كبير من خطر تطور سرطان الخلايا الكلوية ذي الخلايا الواضحة، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الكلى.

وأوضح الباحثون أن التجربة التي أُجريت على المرضى أثبتت أن دواء «بيلزوتيفان (Belzutifan)» خفض من خطر تقدم المرض بنسبة تصل إلى نحو 26 في المائة، وذلك وفق النتائج التي قُدِّمت أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام، السبت، في العاصمة الإسبانية مدريد.

ويتطور سرطان الخلايا الكلوية ذو الخلايا الواضحة في الخلايا التي تُبطّن الأنابيب الكلوية المسؤولة عن تصفية الدم من الفضلات وتكوين البول، ويمثل نحو 80 في المائة من جميع حالات سرطان الكلى، ويعد الأكثر شيوعاً عند البالغين. أما «بيلزوتيفان» فهو دواء حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 2021، لعلاج نوع آخر من سرطان الكلى، مرتبط بداء «فون هيبل لينداو»، وهو اضطراب وراثي نادر يُسبب أوراماً في الكثير من الأعضاء.

ويعمل الدواء عن طريق تثبيط جين يسمى «HIF-2α»، تؤدي زيادة مستوياته في الخلايا إلى نشاط محفز للسرطان، مثل تكاثر الخلايا، والتهرب المناعي، وانخفاض مستويات الأكسجين «نقص الأكسجة»، وتكوين الأوعية الدموية. واكتشف الباحثون أن الطفرة الوراثية المُسببة لسرطان الكلى المرتبط بداء «فون هيبل لينداو»، تحدث أيضاً في أكثر من 90 في المائة من أورام سرطان الخلايا الكلوية ذي الخلايا الواضحة، ما يشير إلى أن مثبطات جين «HIF-2α» يمكن أن تفيد هؤلاء المرضى أيضاً.

وخلال الدراسة التي أُجريت على 746 مريضاً بسرطان الخلايا الكلوية ذي الخلايا الواضحة، أُعْطِيَ نصف المرضى بشكل عشوائي دواء «بيلزوتيفان»، بينما تناول النصف الآخر العلاج القياسي للمرض وهو دواء «إيفيروليموس (Everolimus)». وبعد متوسط 25.7 شهر من المتابعة، كان المرضى الذين يتناولون «بيلزوتيفان» أقل عرضة لتقدم المرض بنسبة 26 في المائة، مقارنة بالمجموعة الأخرى. وكان معدل الاستجابة الإجمالي أعلى أيضاً مع «بيلزوتيفان» بنسبة 22 في المائة مقابل 3.5 في المائة مع «إيفيروليموس»، وشهد 13 مريضاً استجابة كاملة مع «بيلزوتيفان» مقارنة بعدم وجود استجابة مع «إيفيروليموس». وكان المرضى الذين يتناولون «بيلزوتيفان» أيضاً أقل عرضة للتوقف عن العلاج بسبب الآثار الجانبية، مقارنة بالعلاج الآخر.

وقال الدكتور طوني شويري، مدير مركز «لانك» لسرطان الجهاز البولي التناسلي في معهد دانا فاربر للسرطان، والباحث الرئيسي للدراسة إن هذه النتائج تعد تقدماً حقيقياً للمرضى، ويمكن أن تؤدي إلى الموافقة على هذا الدواء لهذه المجموعة من المرضى.


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)
الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)
TT

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)
الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

وتقدّم شبكة «سي إن بي سي» الأميركية نصائح للتعامل مع هذا الشعور، وكذلك تنمية القدرات الذهنية، قدّمها سكوت ماوتز، أحد كبار المديرين التنفيذيين السابقين في شركة «بروكتر آند غامبل»، وهو مؤلف كتاب «القائد القوي عقلياً: بناء العادات لتنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتج».

1. توقف عن الاعتقاد بأن الثقة هي غياب الشك

جميعنا شعرنا بالشك في مواقف حياتية مختلفة، والثقة تتعلّق بإدارة علاقتك بالشك، وتعلُّم احتضانه، وقبول حقيقة أنك لن تعرف كل ما تريد معرفته في مواجهة عدم اليقين، والإيمان بقدرتك على فهم الأشياء دائماً.

2. حدِّد مَن الذي يهمك حقاً

فقط لأن شخصاً ما يقدّم لك ملاحظات، وخصوصاً النقد، فهذا لا يعني أنه يجب عليك قبولها، ولكن لا يجب عدم الاستماع إلى جميع الملاحظات، فهذا من شأنه أن يعيق زيادة خبرتك، فقط كن محدَّداً بشأن من يمكن أن يكون في دائرتك الداخلية من النقّاد.

وعندما يتعلق الأمر بالملاحظات التي تصلح، فقط استمِع إليها عندما تأتي من شخص تثق فيه، وركِّز على إيجاد الحقيقة فيما يُقال، حتى تتمكن من زيادة خبرتك، وحتى لو كانت الملاحظات لاذعة، تذكَّر أن الأشخاص الذين يهتمون بك يقدِّمونها لمساعدتك، وليس لإيذائك.

3. قرِّر أن الفشل يحدث عموماً وليس لك

يقول ماوتز إن «الانتكاسات من المفترض أن تجعلك أقوى، فعندما جاءت جائحة كورونا توقفت أعمالي، وشعرت بالدمار، كل ما بنيته تعرَّض للخطر، وانخفضت ثقتي بنفسي، ثم أدركت أنني أستطيع أن أرى هذا الفشل يحدث لي، لقد وجدت طرقاً لجعل محادثاتي وورش العمل الخاصة بي قوية بنفس القدر في بيئة افتراضية، ونمَت الخيارات التي يمكنني تقديمها للعملاء بشكل كبير، وأنا أقوى كثيراً بفضل ذلك».

عاملون في شركة (رويترز)

4. تصرَّف كما لو كنت قد حصلت بالفعل على الموافقة

لا تنتظر الحصول على «ختم الموافقة» من مصدر خارجي للمُضي قُدماً، فقد يمكن أن يبطئك ويزيد من شعورك بعدم الأمان عندما لا تحصل عليه، والأفضل أن تتصرَّف كما لو كنت قد حصلت بالفعل على الموافقة.

5. توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

بعض المقارنات جيدة، فهي تساعدنا في قياس أنفسنا ووضع المعايير، لكن هناك مقارنات غير مفيدة، مثل تلك الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نميل إلى مقارنة أخطائنا بالآخرين، ونشعر بثقتنا في أنفسنا تتراجع تبعاً لذلك، ولكن المقارنة الوحيدة التي تهم هي مَن كنت عليه بالأمس، وما إذا كنت تصبح نسخة أفضل من نفسك أم لا.

6. تحدَّث إلى نفسك بالطريقة التي تتحدث بها مع صديق

توقف عن الثرثرة الداخلية السلبية، مثل الأفكار والمعتقدات والمواقف المدمِّرة، وتخلَّص من ذلك الشيطان الصغير الذي يجلس على كتفنا ويلعب دور الناقد غير المفيد، بدلاً من ذلك تحدَّث إلى نفسك كما تفعل مع صديق.

فعلى سبيل المثال، بدلاً من أن تقول لنفسك: «لقد أفسدت هذا الاجتماع حقاً، أنا أحمق حقاً، قل: لم يَسِر الأمر كما كنت أتمنى، لكنه مجرد اجتماع واحد، ما الذي يمكنني تعلُّمه منه لتطبيقه في المرة القادمة؟».

7. اعترِف بإنجازاتك

من المهم أن تتذكر إنجازاتك، وهناك تمرين يمكن أن يساعدك، وذلك بأن تذكر جميع الأسباب الخارجية التي أدّت إلى وصولك إلى ما أنت عليه الآن، مثل: لقد حصلت على مساعدة من هذا الشخص. كنت في المكان المناسب في الوقت المناسب، وتذكَّر أن الإنجازات لم تكن لتحدث بدونك.

8. ذكّر نفسك بأنك جيد بما فيه الكفاية

ينصح سكوت ماوتز بتذكر هذا: أنت كافٍ وجيد بما فيه الكفاية، ومن السهل أن تنظر إلى اختلافاتك على أنها عبء، لكنها ما يجعلك فريداً.

وبالتأكيد، هناك أشياء يمكنك العمل عليها لتحسينها، مثل أي شخص آخر، لكن نقطة البداية الخاصة بك هي شيء يجب أن تفخر به، وعندما يبدأ ذلك الناقد الداخلي غير المفيد بالثرثرة في أذنك قل له: «كفى»، ثم قل بصوت عالٍ: «أنا كافٍ»، وصدِّق ذلك.