حافظ على قلبك بصعود السلالم يوميا... إليك عدد الدرجات!

حافظ على قلبك بصعود السلالم يوميا... إليك عدد الدرجات!
TT

حافظ على قلبك بصعود السلالم يوميا... إليك عدد الدرجات!

حافظ على قلبك بصعود السلالم يوميا... إليك عدد الدرجات!

أظهر بحث جديد أن صعود 50 درجة سلّم على الأقل يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تزيد على 20 في المائة، لذلك قد تحتاج فقط إلى صعود خمس مجموعات من السلالم يوميًا لتعزيز صحة قلبك بشكل كبير.

وتستند نتائج البحث إلى دراسات استقصائية أجريت على 458860 شخصًا بالغًا في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، مع تضمين عوامل مثل تاريخ العائلة والمخاطر الوراثية وارتفاع ضغط الدم في التحليل.

فقد وجدت الدراسة أن صعود السلالم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى جميع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، ولكن بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين لم يكونوا بالفعل معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي.

إن صعود السلالم مجاني ولا يتطلب الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ولا يحتاج لأي معدات خاصة، ويمكن القيام به في جميع الأحوال الجوية، وهو شيء نميل إلى القيام به على أي حال كجزء من روتيننا اليومي. إنه واحد من أكثر التمارين التي يمكن الوصول إليها عالميًا.

ويقول عالم الأوبئة لو تشي من جامعة تولين بالولايات المتحدة «تعد الفترات القصيرة من صعود السلم العالي وسيلة فعالة من حيث الوقت لتحسين اللياقة القلبية التنفسية ومستوى الدهون، خاصة بين غير القادرين على تحقيق توصيات النشاط البدني الحالية». مضيفا «من الجدير بالملاحظة أيضًا أن أولئك الذين توقفوا عن صعود السلالم بانتظام خلال فترة الدراسة (بمتوسط 12.5 سنة) كان لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 32 % أعلى من أولئك الذين لم يبلغوا عن صعود السلالم مطلقًا».

وكان فريق الدراسة يبحث على وجه التحديد في أمراض القلب والأوعية الدموية كتصلب الشرايين (ASCVD)، الذي يشمل حالات مثل مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية؛ وهي الأسباب الشائعة للوفاة في جميع أنحاء العالم.

لقد تم الترويج للنشاط البدني منذ فترة طويلة كوسيلة للحد من مخاطر ASCVD، على الرغم من أن القليل من الناس قد بحثوا بالتفصيل في العلاقة بين صعود السلم وصحة القلب من قبل.

إن جعل القلب يعمل بجهد أكبر يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقوية العضو نفسه، ما يبقيه أكثر صحة ومحميًا بشكل أفضل ضد الأمراض لفترة أطول.

وعلى الرغم من حجم العينة الكبير، إلا ان الدراسة ليست كافية لإثبات السبب والنتيجة في أن صعود الدرج مسؤول بشكل مباشر عن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لأن هناك العديد من المتغيرات المعنية، وفق تشي، الذي يضيف «مع ذلك، فإن الارتباط قوي بما يكفي ليكون مهمًا»، ويقترح أن صعود الدرج يؤدي إلى صحة القلب. وهذه ليست الدراسة الأولى التي تروج لفوائد صعود ونزول السلالم. فقد تم ربط هذا النشاط سابقًا بتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتحسين اللياقة القلبية التنفسية.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
TT

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

تظهر الأرقام السنوية ارتفاعاً حاداً في السكتات الدماغية بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، حيث يلقي الخبراء باللوم على السمنة المتزايدة وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري وسوء نمط الحياة.

إلا أن هناك سبباً آخر رئيسياً يلقي الخبراء باللوم عليه في هذه المشكلة الصحية، وهو التوتر.

وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم إلى جزء من المخ، إما بسبب انسداد وإما انفجار وعاء دموي، ما قد يتسبب في موت خلايا المخ. ودون علاج طارئ، يمكن أن تكون السكتة الدماغية قاتلة أو تسبب إعاقات طويلة الأمد مثل الشلل وفقدان الذاكرة ومشكلات التواصل.

لماذا يسبب التوتر السكتة الدماغية؟

يقول الدكتور جوزيف كوان، المتخصص في إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية: «في حين أنه من الصعب إثبات أن السكتات الدماغية مرتبطة بالتوتر، إلا أن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية».

ويضيف كوان، الذي يعمل أيضاً استشارياً أول في مركز السكتة الدماغية في مستشفى تشارينغ كروس، أحد أكثر مراكز السكتة الدماغية ازدحاماً في المملكة المتحدة «عندما تكون متوتراً، يكون لديك مستويات أعلى من الأدرينالين؛ ما يرفع ضغط الدم، ويزيد من الالتهاب في الجسم، وكلاهما يتلف الشرايين، ويعد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

ولفت كوان إلى أن الأشخاص المصابين بالتوتر غالباً ما يلجأون لسلوكيات تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في محاولة منهم لتقليل توترهم.

ومن بين هذه السلوكيات شرب الكحول والتدخين وتناول الوجبات السريعة غير الصحية ومشاهدة التلفزيون، ومن ثم كثرة الجلوس وقلة ممارسة الرياضة.

ويقول كوان: «قديماً، كان الناس يعودون إلى المنزل من العمل، ويتناولون العشاء، ويذهبون في نزهة، ويقابلون بعض الأصدقاء، ويخرجون للرقص - ولكن الآن يعودون إلى المنزل، ويسكبون لأنفسهم كأساً من النبيذ، ويأكلون ويشاهدون التلفزيون».

ويضيف: «لقد جعل توصيل الطعام الوضع أسوأ - لست مضطراً حتى إلى مغادرة المنزل لتناول الطعام غير الصحي».

ما العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في الإصابة بالسكتات الدماغية؟

تشمل المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (نوع من عدم انتظام ضربات القلب)، وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري.

ويقول كوان إن قلة النوم هي عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك السمنة، ولكن التوتر يغذي كل هذه العوامل.

ويضيف: «عندما تكون متوتراً، لا تنام جيداً وتكون أقل عرضة لممارسة الرياضة والعناية بجسمك».

كيف يمكن أن نتصدى للسكتة الدماغية في منتصف العمر؟

وفقاً للدكتور كوان، يحتاج الأشخاص في منتصف العمر إلى البدء في تناول الطعام بشكل أفضل، وممارسة لمزيد من التمارين الرياضية - والتوقف عن التوتر الشديد ومعالجة ارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ويقول: «لقد عرفنا خلال السنوات العشر الماضية أن أعداد المصابين بالسكتة الدماغية في الفئة العمرية من 45 إلى 55 عاماً تزداد بشكل أسرع من الفئات العمرية الأكبر سناً. إنهم يأتون إلى قسمي بسكتات دماغية حادة جداً».

ويضيف: «إنهم يميلون إلى الإصابة بجميع عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بهذه المشكلة الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والتوتر، ومع ذلك فإن ما يذهلني في هذه الفئة العمرية هو الانخفاض الشديد في النشاط البدني».

وينصح كوان الأشخاص بمتابعة قياسات ضغط الدم والكولسترول الخاصة بهم باستمرار، وكذلك قياس أوزانهم والسعرات الحرارية التي يتناولونها وعدد الخطوات التي يمشونها يومياً.