يرى عدد من الباحثين أن حمية البحر الأبيض المتوسط هي الأفضل للحوامل، مشيرين إلى أنها تحسِّن من النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي لأطفالهن في سن الثانية، مقارنة بالأطفال الذين لم تتبع أمهاتهم هذه الحمية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 1221 سيدة في برشلونة، كنَّ معرضات لخطر ولادة أطفال منخفضي الوزن أو أجنة ميتة.
وتم تقسيم النساء إلى 3 مجموعات، الأولى اتبعت حمية البحر الأبيض المتوسط أثناء الحمل، والثانية تم تكليفها بالقيام بجلسات «اليوغا» والتأمل واليقظة لمدة 8 أسابيع، بينما حصلت النساء في المجموعة الثالثة على رعاية قياسية قبل الولادة.
ووجد فريق الدراسة أن ما يقرب من 22 في المائة من النساء اللاتي تلقين رعاية ما قبل الولادة فقط أنجبن أطفالاً منخفضي الوزن، بينما انخفضت هذه النسبة إلى 15.6 في المائة لدى النساء اللاتي حضرن جلسات «اليوغا» والتأمل واليقظة، وإلى 14 في المائة لدى النساء اللاتي تناولن نظاماً غذائياً متوسطياً.
وبعد عامين تقريباً من الولادة، زار الباحثون 626 طفلاً، أو ما يمثل نحو نصف مجموعة الدراسة الأصلية، وقاموا بتطبيق «مقياس بايلي» لنمو الرضع والأطفال الصغار، وهو مقياس معروف لنمو الرضع المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
ووجد الفريق فرقاً إيجابياً بمقدار 5 نقاط في «مقياس بايلي» بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم حمية البحر الأبيض المتوسط، وأولئك الذين لم تفعل أمهاتهم ذلك.
وتعتمد حمية البحر المتوسط في الأساس على الفاكهة والخضراوات والمكسرات وزيت الزيتون والحبوب الكاملة والأسماك، وقد أظهرت الدراسات السابقة أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب، وتعزز صحة القلب والعظام.
وسبق أن وجدت دراسة نشرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن اتباع الحوامل حمية البحر المتوسط يقلل من خطر إصابتهن بمقدمات الارتعاج، أي ما قبل تسمم الحمل، بنسبة 28 في المائة.