خضراوات قد تخفف أعراض أمراض الرئة... تعرف عليها

الخضراوات الصليبية بها جزيء قد يخفف من التهابات الرئة (رويترز)
الخضراوات الصليبية بها جزيء قد يخفف من التهابات الرئة (رويترز)
TT

خضراوات قد تخفف أعراض أمراض الرئة... تعرف عليها

الخضراوات الصليبية بها جزيء قد يخفف من التهابات الرئة (رويترز)
الخضراوات الصليبية بها جزيء قد يخفف من التهابات الرئة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الأشخاص المصابين بالتهابات الرئة بعض أنواع الخضراوات يمكن أن يخفف من أعراض مرضهم.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن هذه الخضراوات هي الخضراوات الصليبية مثل اللفت والبروكلي والملفوف والقرنبيط والفجل الحار. وهذه الخضراوات «بها جزيء يساعد في الحفاظ على (حاجز) صحي في الرئة قد يخفف بدوره من التهابات الرئة»، وفقاً لما أكده فريق الدراسة الجديدة.

وتحتوي الرئة على حاجز مكون من طبقتين؛ واحدة من الخلايا البطانية والأخرى من الخلايا الظهارية، التي تسمح للأكسجين بالدخول. لكن يجب الحفاظ على الحاجز قوياً لدرء التلوث والفيروسات والبكتيريا.

وقام الباحثون التابعون لمعهد فرانسيس كريك في لندن بسلسلة من التجارب على الفئران لفحص تأثير الخضراوات الصليبية على بروتين يسمى مستقبل هيدروكربون أريل (AHR) موجود في الرئة، يساعد في الحفاظ على هذا الحاجز.

ووجد الفريق أن هذا البروتين يلعب دوراً مهماً في المساعدة في الحفاظ على حاجز قوي، وأن الخضراوات الصليبية بها جزيء يقوم بتنشيطه بشكل كبير.

وقال الدكتور أندرياس واك، الذي قاد فريق الدراسة: «وجدنا أن الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالخضراوات الصليبية لديها حواجز رئوية أكثر صحة وأنها كانت أقل عرضة للمعاناة من تلف الرئة عند الإصابة بالإنفلونزا».

وأضاف: «قد يكون الناس أقل احتمالاً للحفاظ على نظام غذائي جيد عندما يكونون مرضى، لذلك فإنهم قد لا يستفيدون من جزيئات الخضراوات التي تجعل هذا النظام يعمل».

وتابع: «إنها فكرة جيدة أن تأكل الكثير من الخضراوات الصليبية في أي وقت ولكن دراستنا توضح أهمية الاستمرار في تناولها عندما تكون مريضاً».

يذكر أن أمراض الرئة والتهابات الجهاز التنفسي تتسبب في أكثر من 4 ملايين حالة وفاة سنوياً، وهي السبب الرئيسي للوفاة في البلدان النامية.


مقالات ذات صلة

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.