السهر قد يزيد خطر الموت المبكر

محبو السهر يطورون عادات سيئة أثناء استيقاظهم لوقت متأخر (رويترز)
محبو السهر يطورون عادات سيئة أثناء استيقاظهم لوقت متأخر (رويترز)
TT

السهر قد يزيد خطر الموت المبكر

محبو السهر يطورون عادات سيئة أثناء استيقاظهم لوقت متأخر (رويترز)
محبو السهر يطورون عادات سيئة أثناء استيقاظهم لوقت متأخر (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن محبي السهر قد يكونون أكثر عرضة لخطر الموت المبكر بسبب العادات السيئة التي يطورونها أثناء استيقاظهم لوقت متأخر.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تابعت الدراسة ما يقرب من 24 ألف توأم من عام 1981 إلى عام 2018، وبحثت في العلاقة بين سلوكياتهم وإصابتهم بمختلف الأمراض.

وفي الدراسة، سُئل المشاركون عن عادات نومهم، وطُلب منهم أن يختاروا إجابة واحدة من الإجابات التالية: أنا شخص صباحي تماماً، أنا شخص صباحي إلى حد ما، أنا شخص مسائي تماماً، أو أنا شخص يحب السهر إلى حد ما.

ووصف حوالي 10 في المائة فقط من المشاركين أنفسهم بأنهم أشخاص مسائيون تماماً، بينما قال 33 في المائة إنهم يفضلون السهر إلى حد ما، وقال 29 في المائة من الأشخاص إنهم صباحيون، بينما وصف 27.7 في المائة أنفسهم بأنهم يميلون إلى حد ما إلى تفضيل الصباح.

ونظر فريق الباحثين إلى سجلات وفاة 8728 من المشاركين، ووجدوا أن محبي السهر كانوا أكثر عرضة لخطر الموت المبكر بنحو 9 في المائة مقارنة بالأشخاص الصباحيين.

ولفت الباحثون، المنتمون للمعهد الفنلندي للصحة المهنية في هلسنكي، إلى أن السبب في ذلك يرجع في الأغلب إلى العادات السيئة التي يطورها محبو السهر، ومن بينها زيادة استهلاك التبغ والكحول وتناول الأطعمة غير الصحية، وهي كلها عوامل تزيد من خطر الوفاة المبكرة.

وسبق أن أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الصباحيين لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمحبي السهر الذين يكونون في الأغلب أقل نشاطاً وأكثر خمولاً، وأكثر عرضة لمقاومة الأنسولين ويحرقون دهوناً أقل.

كما ربطت دراسة نشرت قبل عامين بين السهر لساعات متأخرة وضعف الأداء في العمل.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
TT

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن جودة الصداقات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن تسهم في تقليل الشعور بالوحدة، وتعزيز احترام الذات، والثقة بالنفس، مما يقلل من مخاطر الاكتئاب.

وأوضح باحثو جامعة أركنساس في الدراسة التي نُشرت نتائجها، في دورية «Telematics and Informatics»، أن الصداقات الرقمية قد تساعد في كسر الحواجز الاجتماعية، وتشجيع التفاعل الاجتماعي الواقعي. ورغم الانتقادات التي تشير إلى أن هذه العلاقات الافتراضية أقل عمقاً مقارنة بالعلاقات الواقعية، أظهرت الدراسة أن الصداقات المبنية على الاهتمامات المشتركة والدعم المتبادل، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية.

وقد شملت الدراسة مسحاً لآراء 1500 مشارك، تابع الباحثون أكثر من نصفهم بعد مرور 6 أسابيع. وهدفت إلى دراسة تأثير جودة الصداقات على تقدير الذات الدائم والشعور بالوحدة، مع التمييز بين تقدير الذات الدائم الذي يُعد أكثر استقراراً، وتقدير الذات المؤقت الذي يتغير تبعاً للمواقف، مثل الحصول على إعجاب على منشور في وسائل التواصل الاجتماعي.

وطُلب من المشاركين تقييم عبارات مثل «أنا شخص ذو قيمة»، و«أعتقد أن لدي صفات جيدة» على مقياس من 5 نقاط، بالإضافة إلى استبيانات حول شعورهم بالعزلة أو الاستبعاد، خلال الأسبوع الماضي.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شعروا بالقرب والرفقة مع أصدقائهم عبر الشبكات الاجتماعية، شهدوا زيادة ملحوظة في احترام الذات، وهو ما انعكس على تقليل مستويات الوحدة لديهم. واستمر التحسن بعد مرور 6 أسابيع. وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحاً لدى الفئات السنية بين 18 و39 عاماً، بينما كانت أقل تأثيراً على الأفراد الذين تجاوزت سنهم 50 عاماً. وبيَّنت الدراسة أن الأفراد الأكبر سناً قد لا يعدُّون الصداقات الرقمية مكملة للعلاقات الواقعية، مما يجعل تأثيرها أقل إيجابية عليهم.

وأكد الباحثون أن استخدام الشبكات الاجتماعية بطرق إيجابية وموجهة نحو بناء علاقات ذات جودة عالية، يمكن أن يقلل من الشعور بالعزلة الاجتماعية، مما يساهم في تقليل مخاطر الانتحار. واقترح الباحثون الانضمام إلى مجموعات رقمية تهتم بمواضيع غير سياسية قائمة على الاهتمامات المشتركة، مثل تشجيع فريق رياضي معين، أو ممارسة هوايات، كالمشي في الطبيعة أو الزراعة أو مراقبة الطيور. وأشاروا إلى أن هذه الأنشطة يمكن أن تساعد في توسيع الروابط الاجتماعية وتعزيز التفاعل الواقعي، مما يُعزز من الشعور بالرفقة والتقارب.

تجدر الإشارة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين؛ حيث تتيح وسيلة فعّالة للتواصل وبناء علاقات اجتماعية، رغم البعد الجغرافي.