استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

تساقط الشعر بعد فقدان الوزن

> نقص وزني أكثر من 20 كيلوغراماً، ولكني أعاني من تساقط الشعر بعد فقدان الوزن، لماذا. وبمَ تنصح؟

- هذا ملخص أسئلتك التي لم يتضح لي منها ماذا كانت وسيلة خفض الوزن: هل هي من أنواع الحقن لعلاج السمنة، أو الحمية الغذائية، أم عملية تقليص المعدة؟ وكذلك لم يتضح لي هل تم إجراء تحاليل للدم لديك حول مؤشرات نقص المعادن أو الفيتامينات؟ وهل ثمة حالات صحية مزمنة لديك تتم معالجتها؟

ومع ذلك، لاحظ معي أن رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة. وتعترف الأوساط الطبية بأن أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لفقدان الوزن «السريع»، هو تساقط الشعر.

ولكن غالبية الذين تتكون لديهم الرغبة لخفض الوزن، يريدون أن يتم ذلك بسرعة، ويريدون إنهاء هذه المهمة في أقصر وقت ممكن. وهذا خيار ممكن، إذْ ثمة وسائل لذلك، كالعملية الجراحية، أو تلقي الحُقن تحت الجلد لخفض الوزن. إلا أن هذا الفقدان السريع للوزن السريع يأتي لا محالة مع آثار جانبية؛ لأن الجسم لا محالة سيعاني من الإجهاد، ومن عدم تلقي تغذية جيدة ومتوازنة وغنية بالمعادن والفيتامينات. وبالتالي يمكن أن يسبب هذا تغيرات في مستويات الهرمونات ونقص العناصر الغذائية كالمعادن والفيتامينات، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. لذا فإن الجسم سيعطي الأولوية لتمكين الأعضاء الحيوية من أداء وظائفها، على حساب نمو الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر أو تساقطه.

ويُعرف هذا النوع من تساقط الشعر عموماً باسم «تساقط الشعر الكَرْبي»، وهو سبب شائع لتساقط الشعر. ويحدث هذا عادة خلال نحو 3-4 أشهر بعد فقدان الوزن السريع، ويستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر. وهو أسوة بما يحصل مع الحمل والولادة، أو معايشة مستويات عالية من التوتر النفسي، أو الخضوع لعملية جراحية كبرى، أو الإصابة بالتهابات ميكروبية وارتفاع حرارة الجسم خلالها، وغيره.

وعلى سبيل المثال، بعد جراحة المعدة لإنقاص الوزن يمكن أن يحصل نقص في العناصر الغذائية، ما يُؤدي إلى تساقط الشعر. وتشير بعض الدراسات الطبية إلى أن مشكلة تساقط الشعر تحصل لدى أكثر من 50 في المائة منهم، وغالبيتها (80 في المائة) حصلت خلال الثلاثة أشهر الأولى.

ولكن الجانب الجيد في الأمر أن تساقط الشعر نتيجة فقدان الوزن، غالباً ما يكون مؤقتاً. وأن من الممكن جداً إعادة نمو الشعر بعد فقدان الوزن. وذلك بمجرد أن يبدأ الجسم في التكيف مع الوزن الجديد وتخطي فترة الإجهاد، وإعادة تزويد الجسم بإمدادات المعادن والفيتامينات بشكل طبيعي، وتثبت تحاليل الدم ذلك. ولكن هذا قد يستغرق عدة أشهر، لكي تبدأ ملاحظة عودة نمو الشعر إلى طبيعته.

وأفضل طريقة لمنع تساقط الشعر أثناء فقدان الوزن، هي إنقاص الوزن ببطء وبطريقة صحية. وهذا يعني تناول نظام غذائي متوازن مع كثير من البروتينات والفيتامينات والمعادن، وتجنب الحميات القاسية.

ولكن إذا لم يحصل ذلك، فإن النصيحة الأفضل لوقف تساقط الشعر بعد فقدان الوزن السريع، وإعادة تنشيط عمليات نمو الشعر، هي مراجعة الطبيب. ويمكن أن يساعد الطبيب في تحديد أي نقص في أحد أو مجموعة المغذيات (معادن أو فيتامينات)، أو مدى وجود أي خلل هرموني، قد ساهم في تساقط الشعر، وذلك عبر الفحص الإكلينيكي، وإجراء التحاليل اللازمة. وبالتالي يصف المعالجات التعويضية لأي نقص إن وُجد.

والخطوة الثانية، العناية بالشعر بطريقة صحيحة، وذلك بغسل الشعر باستخدام شامبوهات لطيفة، وفرك الشعر بأطراف الأصابع وليس بالأظافر، وتدليك فروة الرأس، وتجفيفه بطريقة لطيفة، وكذلك تمشيطه، وغيرها من خطوات العناية الصحية بالشعر.

دواء لخفض الكولسترول

> وصف لي الطبيب دواء يفولوكوماب لخفض الكولسترول، وأنا أتناول أحد أدوية ستاتين لخفض الكولسترول. هل تنصح بذلك؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولم يتضح لي منها مقدار العمر وسبب إضافة هذا الدواء إلى تناولك لأحد أدوية ستاتين (ليبيتور). وتحديداً، هل كان السبب هو عدم تحقيق خفض واضح في معدلات الكولسترول لديك بتناول دواء الستاتين؟ أم أن لديك أمراض شرايين القلب وأصابتك تداعياتها، كالنوبة القلبية؟

ومع ذلك، فإن دواء يفولوكوماب من الأدوية الحديثة والفعّالة لخفض الكولسترول. وهو علاج يتم تلقيه بالحقن، ويعمل على زيادة تقبل خلايا الكبد لدخول مزيد من كولسترول الدم الخفيف إلى داخل خلايا الكبد، وبالتالي خفض نسبته في الدم.

وهو مُكلف مادياً مقارنة بأدوية أخرى لخفض الكولسترول، ولكن قد يكون ثمة ضرورة لتلقيه؛ لأن هذا العقار بذاته يحقق خفضاً ممتازاً، وبنسبة تصل إلى مقدار 60 في المائة أو أكثر في مستوى الكولسترول الخفيف الضار بالدم. والجيد في الأمر أن هذا الانخفاض يظهر خلال 4 أسابيع من بدء المعالجة به. وترتفع نسبة الانخفاض عند تلقيه مع أدوية ستاتين أو عقار إزيتيميب. وباستخدامه، لم تلاحظ أي فروق إجمالية في السلامة أو الفعالية في المرضى المسنين. كما أنه ليست هناك حاجة لتعديل الجرعة في حالة الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى التي تتراوح من خفيفة إلى متوسطة.

وفي «الجانب العلاجي» دعمت جمعية القلب الأوروبية استخدامه قائلة: «تعمل أدوية مثبطات بيه سي إس كيه 9، بشكل فعال (أي تقليل احتمالات حصول الأحداث السلبية المستقبلية لأمراض شرايين القلب) لدى المرضى المعرضين لخطر عالٍ من الإصابة بأمراض شرايين القلب (كالمصابين بالارتفاع الوراثي للكولسترول الخفيف والمصابين بمرض السكري». وأيضاً تدعم ذلك نصائح رابطة القلب الأميركية.

والأطباء يضيفونه في علاج ارتفاع الكولسترول إذا كان الشخص يتناول أدوية الستاتين، ولم يتحقق بذلك الخفض العلاجي المطلوب لمعدلات الكولسترول الخفيف. أو عندما لا تكون أدوية الستاتين وحدها كافية لمرضى النوبات القلبية الذين لا يزالون معرضين لخطر تكرارها. أي أنه يمكن استخدامه لتقليل خطر عودة الإصابة بنوبة قلبية، أو الذبحة الصدرية غير المستقرة التي تتطلب دخول المستشفى، في البالغين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية المؤكدة.

والمهم المتابعة مع الطبيب عند بدء تناوله، وكيفية أخذ حقنته، ومقدار الجرعة، ومدى الحاجة إلى رفعها، ومكان تلقي الحقنة، ومدى التسبب بالحساسية أو أي آثار جانبية أخرى، وظروف حفظ الدواء في برودة الثلاجة، ومدة صلاحية استخدامه عند وضعه في درجة حرارة الغرفة، وغيرها من الجوانب في كيفية تلقي هذا العقار بطريقة صحيحة كي يُعطي نتائج علاجية مفيدة. إضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة التي يطلبها الطبيب، ومتابعة معدلات الكولسترول الخفيف في الدم.


مقالات ذات صلة

صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

مع دخول موسم الشتاء، يقل ضوء النهار، ويلاحظ البعض سرعة الشعور بالتعب والإرهاق... ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

وسواء أكان الأمر متعلقاً بصعوبة مغادرة السرير عندما تكون السماء مظلمة، أم بالإرهاق في العمل، أم بإغراء القيلولة بعد الاستمتاع بوجبة شهية، فإن أجمل وقت في العام يمكن أن يكون أيضاً الأشد إرهاقاً.

وتنصح إيمي جودسون، اختصاصية التغذية المسجلة ومستشارة التغذية الرياضية ومؤلفة كتاب «دليل التغذية الرياضية»، بضرورة وجود استراتيجيات تجمع بين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والتخطيط المتوازن للوجبات وبعض عادات نمط الحياة؛ لتثبيت مستويات الطاقة والتغلب على التعب.

1- اشحن طاقتك بوجبات غنية بالبروتين

وتوصي جودسون بالبدء بقوة بوجبة غنية بالبروتين: «ابدأ يومك بوجبة إفطار متوازنة تتضمن البروتين للمساعدة في كسر صيام الليل وتغذية عضلاتك».

وتستطرد الخبيرة: «يجمع خيار مثل الشوفان اللذيذ بالنقانق واللحم البقري بين قوة البروتين عالي الجودة والشوفان الغني بالألياف. تساعد هذه الوصفة على استقرار نسبة السكر في الدم وتوفر طاقة ثابتة طوال الصباح».

ويوصي الخبراء بتناول وجبة الإفطار في غضون ساعة من الاستيقاظ من النوم لتنشيط عملية التمثيل الغذائي.

وأشارت الأبحاث التي أجريت عام 2019 إلى أنه من المفيد تناول وجبتين أو 3 وجبات يومياً - خصوصاً الإفطار - وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، وكذلك من المفيد الصيام لما بين 12 و16 ساعة.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست»، فقد يؤدي اتباع هذا الجدول الزمني إلى تقليل الكولسترول والالتهابات والجوع مما يحسن الإيقاع اليومي، وهو الساعة البيولوجية التي تعمل على مدار 24 ساعة والتي تتحكم في نمط نومك، وإطلاق الهرمونات، والشهية، والهضم، ودرجة حرارة الجسم.

2- استقرار نسبة السكر في الدم

تقول جودسون إن الوجبات الخفيفة التي تجمع البروتينات، مثل لحم البقر الخالي من الدهون ومنتجات الألبان والبيض، مع الكربوهيدرات الغنية بالألياف، يمكن أن تساعد في منع انخفاض الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام، عبر تثبيت نسبة السكر في الدم طوال اليوم.

وتفسر: «الوجبات الخفيفة المتوازنة، مثل الزبادي مع التوت والغرانولا، والجبن مع البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة، ولحم البقر المجفف والفواكه، تحافظ على مستويات الطاقة ثابتة طوال اليوم».

ويعدّ تثبيت نسبة السكر في الدم أمراً ضرورياً للحفاظ على الطاقة؛ حيث يعمل الدماغ على الغلوكوز. فعندما نشعر بالجوع، ينخفض ​​مستوى السكر في الدم، وتنخفض طاقتنا العقلية معه. عندما يحدث هذا الانخفاض، يتعثر التحكم في الانفعالات والعواطف واتخاذ القرار.

ويمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى إطلاق هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي، بعد أن يهدأ شعور «القتال أو الهروب»، يمكن أن تترك الجسم منهكاً.

3- ممارسة الرياضة لمقاومة التعب

إذا كنت تريد أن تشعر بالنشاط، فإن جودسون تنصح بأنه «يجب عليك أن تمشي خطواتك وأن تتدفق دماؤك».

وتزيد: «يمكن أن تعمل ممارسة الرياضة - حتى المشي السريع - على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل. حاول ممارسة نحو 150 دقيقة من الحركة متوسطة الشدة أسبوعياً؛ لمقاومة التعب وتحسين القدرة على التحمل».

4- أعطِ النوم الأولوية للبقاء مرناً

ووفقاً للصحيفة، ففي أحدث الاستطلاعات، يقول 6 من كل 10 أميركيين إن نمط نومهم يختلف خلال فصل الشتاء عن المواسم الأخرى.

كما وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نهاية التوقيت الصيفي لها تأثير خطر على النوم؛ إذ قال 48 في المائة من المشاركين بالاستطلاع إنهم يشعرون بالتعب في وقت مبكر، بينما يؤجل 41 في المائة وقت نومهم عندما يحل الظلام مبكراً.

كما أفاد نحو 4 من كل 5 من المشاركين (78 في المائة) بأنهم يستطيعون تمييز متى يختل إيقاعهم اليومي. وقال ربع الأشخاص إنه من الصعب للغاية الاستيقاظ خلال فصل الشتاء مقارنة بأي وقت آخر من العام. بالإضافة إلى ذلك، يجعل الشتاء الناس يشعرون بالتعب بشكل خاص (21 في المائة من المشاركين)، أو الحزن (20 في المائة)، وفقاً للاستطلاع.

وفي هذا الصدد، تقول جودسون إن البقاء نشطاً في أثناء النهار، والحفاظ على روتين مناسب للاسترخاء في المساء، هما استراتيجية رابحة للراحة المناسبة، كما أن استهداف ما بين 7 و9 ساعات من النوم في الليلة أمر بالغ الأهمية لاستعادة الطاقة. وأوضحت أن «الراحة الجيدة تسمح للجسم بالتعافي، وتحافظ على مرونتك في مواجهة التعب الموسمي».

5- ضرورة شرب المياه

قالت جودسون للصحيفة إن شرب المياه هو الحل الأمثل للطاقة؛ لأنه يسهل نقل وامتصاص العناصر الغذائية الحيوية. وأضافت أن «البقاء رطباً يدعم نقل العناصر الغذائية، ويساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة. حاول استهلاك ما بين 8 و10 أكواب من الماء يومياً؛ للمساعدة في إبعاد التعب، خصوصاً في أشهر الشتاء» التي لا يشعر فيها الشخص بالعطش كثيراً.