لقطة من الجو للتجمع الحاشد دعما لأكرم إمام أوغلو في اسطنبول أمس (أ.ف.ب)
احتشد مئات الآلاف في إسطنبول، أمس (السبت)، بدعوة من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة؛ دعماً لرئيس بلدية المدينة المعتقل أكرم إمام أوغلو.
وتجمّع الحشد في الجانب الآسيوي من المدينة «لمواصلة المسيرة باتجاه السلطة»، وفقاً لدعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، الذي أشار إلى مشاركة نحو 2.2 مليون متظاهر.
وأعلن رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، إطلاق حملة تستمر خلال عطلة عيد الفطر الممتدة لـ9 أيام؛ لدعم ترشيح إمام أوغلو للرئاسة والضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة.
وطالب أوزيل بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو، وعن رئيس حزب «النصر» القومي المعارض أوميت أوزداغ، والرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش.
أجرى الأمين العام لـ«مجلس أوروبا»، ألان بيرسيه، مباحثات بأنقرة وسط أجواء متوترة على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو وجدل بشأن الحوار مع أوجلان.
استدعى مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول، رئيس بلديتها المعتقل أكرم إمام أوغلو و27 آخرين، في إطار تحقيق حول قيام جامعة إسطنبول بإلغاء شهاداتهم الجامعية.
أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.
سعيد عبد الرازق (أنقرة)
جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيهاhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5137258-%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%86%D8%B5%D8%A8-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7
جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
20
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيها
جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)
اعتبر جنرالان إسرائيليان متقاعدان أن الجيش الإسرائيلي ليس قادراً على تنفيذ سياسة الحكومة في قطاع غزة، وأن رئيس الأركان، إيال زامير، «نصب لنفسه مصيدة عندما أعلن في بداية ولايته أنه سيهزم (حماس) ويقيم حكماً عسكرياً، لكن الواقع يختلف».
وقال الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، لصحيفة «معاريف»، الاثنين، إنه يتعين على زامير أن يوضح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، و«الكابينت» السياسي - الأمني أن «الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لترميم فوري، وأنه في وضعه الحالي ليس بمقدوره هزيمة (حماس) وإقامة حكم عسكري في القطاع، مثلما لم ينجح في ذلك طوال عام ونصف العام. ولكنه بدلاً من ذلك، فضّل إطلاق تصريح كان يعلم مسبقاً أنه ليس بمقدوره تحقيقه، وذلك لكي يُنظر إليه كرئيس أركان هجومي».
«استدعاء بلا نهاية»
وحسب بريك، فإنه من الجهة العسكرية كانت تحتاج تعهدات زامير إلى «إضافة عدة فرق عسكرية إلى سلاح البرية، بينما الجيش قلّص سلاح البرية في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح حجمه الآن يضاهي ثلث حجمه قبل 20 عاماً».
وتابع: «لذلك، لا يمكن للجيش البقاء في الأماكن التي احتلها؛ لأنه ليس لديه وحدات احتياط بإمكانها استبدال القوات المقاتلة».
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى الانتقال إلى أسلوب التوغلات، في زمن رئيس الأركان السابق، هيرتسي هليفي، «لأنه ليس بالإمكان الاستمرار في استدعاء الجنود بلا نهاية، وأسلوب التوغلات لا يسمح بالانتصار في الحرب؛ لأن (حماس) تعود في كل مرة من جديد إلى الأماكن نفسها التي احتلها الجيش، ثم انسحب منها».
دبابة إسرائيلية وحولها مجموعة من الجنود خلال العمليات في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)
وتابع بريك أن «المشكلة الكبرى الأخرى أمام الجيش هي تدمير الأنفاق. فالجيش أوقف جميع خطط تطوير وسائل لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما أنه لم يتزود باحتياطي ألغام لتفجير هذه الأنفاق. ولم نُشكل وحدات مهنية أخرى بإمكانها العناية بتدمير هذه الأنفاق. والقوة الموجودة الآن هي بمثابة نقطة في بحر، ولذلك تم خلال السنة ونصف السنة الأخيرة تفجير أقل من 10 في المائة من الأنفاق».
وأشار إلى أن آلاف مقاتلي «حماس» موجودون في الأنفاق، «والدمار الذي نشاهده فوق سطح الأرض في قطاع غزة يمنح شعوراً بالانتصار، وخاصة أنه يرافقه ذر للرمال في العيون من جانب المستويين السياسي والعسكري حول انتصارات إسرائيلية لم تتحقق. وذلك لأن (حماس) موجودة في مدينة الأنفاق، وتخوض حرب عصابات».
«حان وقت الحقيقة»
ورأى بريك أنه «حان الوقت كي يقدم زامير الحقيقة إلى (الكابينت)، ويطالب بتحرير جميع المخطوفين من خلال اتفاق المرحلة الثانية الذي وقعه نتنياهو في حينه وخرقه»، متوقعاً أنه «إذا قررت الحكومة تصعيد الحرب، وتجنيد مئات آلاف عناصر الاحتياط وإرسالهم إلى غزة، فإنه سيصبح سيناريو رعب، كما أن نسبة مئوية بالعشرات من عناصر الاحتياط لن تمتثل».
وذكّر القائد الأسبق أنه «مثلما لم ننجح في هزيمة (حماس) طوال المدة الماضية، فإنه لا يوجد أي حل سحري يمكن أن يطبقه الجيش الإسرائيلي الآن».
إسرائيلية تجلس يوم الاثنين بجوار قبر جندي في المقبرة العسكرية بالقدس (رويترز)
«الحرب المتعددة انتهت»
من جهة ثانية، اعتبر الجنرال المتقاعد، يسرائيل زيف، في تصريحات نشرها موقع القناة 12 الإلكتروني، ليلة الأحد - الاثنين، أن «الحكومة ترى في الحرب ملاذاً سياسياً».
وقدّر أن «هذه الحرب (المتعددة الجبهات) انتهت. وليست موجودة منذ فترة، بينما الحكومة تنعشها بالقوة». منوهاً بأنه من «الناحية العملية، فالحرب موجودة في جبهة واحدة فقط لا غير، وهي الجبهة السياسية الإسرائيلية الداخلية».
وشرح أنه «في سوريا لا تتطور الحرب منذ مدة. ورغم تنفيذ عمليات إحباط بين حين وآخر في لبنان فلا توجد حرب. وحتى ضد إيران لا توجد حرب، ونحن لم نعد نحارب الحوثيين».
وبشأن الوضع في غزة، قال زيف إنها «بعيدة عن كونها حرباً بعد إضعاف (حماس) التي انتقلت إلى حرب عصابات تختبئ فيها وتستهدف قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة هناك. ونحن موجودون عملياً في (حالة لبننة) -أي وضع شبيه بلبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي- ما يعني صيانة وضع أمني في ظروف حرب».
ووفقاً لزيف، فإن «إسرائيل وقعت في مصيدة. وكلما تصعّد وتحتل منطقة أخرى وتدخل قوات أكثر، لا تزداد قواتها العسكرية وإنما تنخفض».
واستشهد على رأيه بأن «نسبة استهداف القوات الإسرائيلية ترتفع بشكل ملحوظ مقابل إنجاز ليس مفيداً مثل قتل عدد آخر من عناصر (حماس)، ووجود مساحة أكبر تحت سيطرتنا، تتزايد معها مسؤوليتنا المباشرة عن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة».
جندية إسرائيلية تضع علماً يوم الاثنين على قبر جندي في المقبرة العسكرية بالقدس (رويترز)
واعتبر زيف أن «رئيس أركان الجيش الجديد بدأ يستوعب على ما يبدو تعقيدات هذا الواقع، ومحدودية القوة وصعوبة تطبيق شعارات الانتصار والحسم المعزولة عن الواقع. وهو نفسه موجود في مصيدة مع الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي ينقلب الوزراء عليه ويهاجمونه. وبالنسبة لهم هو شاهد آخر في مقبرة المتهمين بالإخفاقات التي ارتكبوها بأنفسهم. ولن يحصل على أي دعم من رئيس الحكومة لأن مصلحة الأخير هي إطالة الحرب دون فائدة».
وأضاف أن «حرب غزة تدمر قيمة دولة إسرائيل؛ إقليمياً، فقدت إسرائيل التأثير على سوريا لصالح تركيا. ولبنان انتقلت إلى رعاية أميركية. وإسرائيل خارج المفاوضات مع إيران».
وأعرب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عن اعتقاده بأن «جميع دول (اتفاقيات إبراهام)، دون استثناء، ترى الآن أن إسرائيل عبء وحجر عثرة للمنطقة. وهم لا يريدون أي صلة أو علاقة، وخاصة مع نتنياهو، ولا تدعوه لزيارتها ولا تريد رؤيته. فقد فقدت إسرائيل فعلياً جميع إنجازات الحرب من الناحية السياسية».