مستشار سوناك يحذر: الذكاء الاصطناعي قد «يقتل كثيراً من البشر» خلال عامين

الذكاء الاصطناعي (رويترز)
الذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

مستشار سوناك يحذر: الذكاء الاصطناعي قد «يقتل كثيراً من البشر» خلال عامين

الذكاء الاصطناعي (رويترز)
الذكاء الاصطناعي (رويترز)

حذَّر مات كليفورد، مستشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وراء التطورات التي «ستقتل كثيراً من البشر» في غضون عامين فقط.

وخلال مقابلة مع قناة «توك تي في»، أعرب كليفورد عن قلقه إزاء الافتقار إلى التنظيم العالمي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وقال إنها إذا تُركت دون تنظيم، فقد تصبح «قوية جداً»، ويصعب على البشر السيطرة عليها، مما يخلق مخاطر كبيرة على المدى القصير.

وأشار مستشار سوناك إلى إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي بصنع أسلحة إلكترونية وبيولوجية خطيرة «يمكن أن تؤدي إلى مقتل كثير من البشر»، خلال عامين.

وقال كليفورد: «هناك كثير من أنواع المخاطر المختلفة، المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المخاطر قصيرة المدى وطويلة المدى، وأنا أعتقد أن المخاطر قصيرة المدى مخيفة جداً في الواقع»، متوقعاً أن تتطور أجهزة الذكاء الاصطناعي بسرعة، وأن تتجاوز الذكاء البشري في فترة قصيرة.

وتابع: «أعتقد أن الشيء الذي يجب التركيز عليه، الآن، هو كيفية التحكم في هذه النماذج؛ لأننا لا نفعل ذلك، الآن، هذا الأمر يحتاج إلى تنظيم على النطاق العالمي، وليس فقط من قِبل الحكومات الوطنية».

وقد شارك عدد كبير من الخبراء كليفورد في مثل هذه المخاوف، كما يتضح من بيان نُشر، الأسبوع الماضي، من قِبل كبار رجال الأعمال وخبراء التكنولوجيا، حثّ على زيادة الاهتمام بهذا الشأن، والعمل من أجل التخفيف من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

وقال الخبراء، في البيان، إن مخاطر الذكاء الاصطناعي تساوي المخاطر الناتجة عن الأوبئة والحروب النووية.

كما أيَّد جيفري هينتون، المعروف باسم «الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»، البيان، محذراً من أن «هذه التقنية إذا وقعت في الأيادي الخاطئة، فقد يكون ذلك كارثياً على البشرية».

وكليفورد، رئيس «وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع» في المملكة المتحدة (ARIA)، يقدم حالياً المشورة لرئيس الوزراء بشأن تطوير فريق عمل يركز على التحقيق في نماذج روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، و«غوغل بارد».


مقالات ذات صلة

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

الولايات المتحدة​ القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه البلاد سيلاً من المعلومات الزائفة، وأكثر ما يخشاه الناخبون التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)

«ميتا» تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

أعلنت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك»، الجمعة، أنها أنشأت نموذج ذكاء اصطناعي جديداً أطلقت عليه اسم «موفي جين» يمكنه إنشاء مقاطع مصورة مصحوبة بالصوت لتبدو واقعية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
علوم نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

مدى نجاح اليوم ليس بعدد الساعات؛ بل بجودة الإنتاج العقلي من حلول وأفكار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره
TT

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

انطلق المسبار «هيرا»، الاثنين، لدراسة الكويكب «ديمورفوس» الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قبل عامين؛ لحرفه عن مساره، خلال اختبار غير مسبوق «للدفاع الكوكبي».

فقد أقلع المسبار التابع لوكالة الفضاء الأوروبية على صاروخ «فالكون 9» المصنوع من «سبايس إكس»، من قاعدة «كاب كانافيرال» بولاية فلوريدا.

وسبقت عملية الإطلاق حالة من عدم اليقين استمرت أياماً عدة، ولم تحصل شركة «سبايس إكس» التي واجه صاروخها «فالكون 9» خللاً في رحلته السابقة، على الضوء الأخضر من السلطات الأميركية إلا الأحد.

وكانت الأحوال الجوية غير مؤكدة مع اقتراب الإعصار «ميلتون» من سواحل فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة.

وقد أدّى ميلتون الذي تحوّل إلى إعصار من الفئة الخامسة، الاثنين، إلى تأجيل عملية إطلاق كانت مقرّرة مبدئياً الخميس المقبل، لمهمة تابعة لوكالة «ناسا»، بعنوان «أوروبا كليبر»، من المقرّر أن تدرس القمر الجليدي لكوكب المشتري «أوروبا»؛ لمعرفة ما إذا كان محيطه تحت الأرض مكاناً صالحاً للحياة.

غير أن رحلة المسبار «هيرا» لن تصل إلى هذا المدى البعيد؛ إذ يقع هدفها على بُعد 11 مليون كيلومتر في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

ويُتوقع أن يلتقي المسبار بـ«ديمورفوس»، وهو جسم صغير يبلغ قطره 160 متراً فقط، وهو قمر كويكب أكبر حجماً يحمل اسم «ديديموس».

وقبل عامين، وفي سيناريو أشبه بروايات الخيال العلمي، أجرت المركبة التابعة لوكالة «ناسا» عملية تحطّم متعمَّد على سطح الكويكب.

وكان الهدف من اختبار «الدفاع الكوكبي» الفريد هذا تقييم ما إذا كان من الممكن حرف الكويكب عن مساره؛ لاستخدام هذه التقنية في حال وجود تهديد باصطدام كويكب بالأرض في المستقبل.

ويشكّل ذلك خطراً طبيعياً مستبعَداً للغاية، لكنه تسبّب بالفعل في كوارث في الماضي، ومن المرجّح أن يتكرّر على المدى الطويل.

وتشير التقديرات إلى أنّ جسماً يبلغ قطره كيلومتراً واحداً، وهو ما يؤدي في حال اصطدامه بالأرض إلى كارثة عالمية كانقراض الديناصورات، يصطدم بالأرض كل 500 ألف عام، بينما يصطدم كويكب قطره 140 متراً بالأرض كل 20 ألف عام.

وخلال مهمة «دارت»، تمكّنت مركبة «ناسا»، وهي بحجم ثلاجة كبيرة، من حرف مسار الكويكب عن طريق خفض مداره بمقدار 33 دقيقة، إلا أننا لا نعرف ما تأثيرات الارتطام على الكويكب الصغير، أو حتى ما كانت بنيته الداخلية قبلها.

وإذا كانت تجربة «دارت» قد أثبتت جدوى هذه التقنية، فثمة حاجة إلى معرفة المزيد لتحديد الطاقة اللازمة لتوفير الفاعلية لحرف مسار أي كويكب يشكّل تهديداً.

ويحمل المسبار «هيرا» الذي بلغت تكلفته 398 مليون دولار، ومجهّز بـ12 أداة، قمرين اصطناعيين صغيرين، هما «يوفنتاس» و«ميلاني».

وسيحاول الأول الهبوط على «ديمورفوس»، وهي عملية أولى من نوعها على جسم بهذا الصغر، والقمر الاصطناعي مزوَّد برادار منخفض التردد، ومقياس جاذبية لرصد هيكل الكويكب، وقياس مجال جاذبيته.

أما المسبار الثاني، فيدرس تركيبة «ديمورفوس» باستخدام كاميرا متعددة الأطياف، وأداة كاشفة للغبار.

وفي نهاية مهمته يأمل المسؤولون عن «هيرا» في توفير نهاية له مماثلة لسلفه «روزيتا» الذي استكشف المذنب «تشوريوموف - غيراسيمينكو» بين عامي 2014 و2016، من خلال وضعه بدقة على «ديمورفوس» قبل أن ينطفئ.