القضاء اليوناني يرفض ترحيل سودانيين لم يتمكنوا من طلب اللجوء

مهاجرون وصلوا مؤخراً إلى جزيرة كريت تحت الحراسة في ملجأ مؤقت في قرية أجيا في الجزيرة جنوب اليونان 19 أغسطس 2025 (أ.ب)
مهاجرون وصلوا مؤخراً إلى جزيرة كريت تحت الحراسة في ملجأ مؤقت في قرية أجيا في الجزيرة جنوب اليونان 19 أغسطس 2025 (أ.ب)
TT

القضاء اليوناني يرفض ترحيل سودانيين لم يتمكنوا من طلب اللجوء

مهاجرون وصلوا مؤخراً إلى جزيرة كريت تحت الحراسة في ملجأ مؤقت في قرية أجيا في الجزيرة جنوب اليونان 19 أغسطس 2025 (أ.ب)
مهاجرون وصلوا مؤخراً إلى جزيرة كريت تحت الحراسة في ملجأ مؤقت في قرية أجيا في الجزيرة جنوب اليونان 19 أغسطس 2025 (أ.ب)

رفض القضاء اليوناني السماح بطرد أربعة سودانيين بعد استئناف تقدّمت به منظمة «المجلس اليوناني للاجئين» ضد قانون أصدرته الحكومة اليونانية مؤخراً يعلّق مؤقتاً الحصول على اللجوء، حسبما أعلنت المنظمة غير الحكومية، الثلاثاء.

وقالت المنظمة في بيان: «أصدرت المحكمة الإدارية الابتدائية في أثينا أمراً مؤقتاً، الاثنين»، لا يجيز لأثينا إعادة الأشخاص الأربعة إلى بلادهم، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمام الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت من ليبيا مطلع يوليو (تموز)، أعلنت اليونان وأقرت في وقت لاحق في البرلمان قانوناً يعلّق الحصول على اللجوء لثلاثة أشهر للمهاجرين القادمين في قوارب من دول شمال أفريقيا.

وذكر المجلس اليوناني للاجئين أنه «في 14 أغسطس (آب) 2025 أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدابير مؤقتة... تُلزم الحكومة اليونانية بعدم ترحيل السودانيين الأربعة».

منذ بداية 2025، وصل أكثر من 10 آلاف شخص إلى كريت، الوجهة السياحية الشهيرة، وغافدوس الجزيرة الصغيرة القريبة منها، مقابل 4,935 شخصاً عام 2024، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

يُشكل السودانيون 27 في المائة من اللاجئين الوافدين عبر هذا الطريق بينما يُشكل المصريون 47 في المائة منهم.

وبعد شهر من إقرار قانون تعليق معالجة طلبات اللجوء مؤقتاً في اليونان، رحّب وزير الهجرة ثانوس بليفريس بانخفاض عدد الوافدين إلى جزيرة كريت عبر شمال أفريقيا.

وصرّح الوزير المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة على قناة «إيه آر تي» العامة: «لقد أثمرت الرسالة التي وُجّهت بأن اليونان لن تعالج طلبات اللجوء لثلاثة أشهر».

ودانت العديد من المنظمات الدولية منها مفوضية اللاجئين ومجلس أوروبا و109 منظمات غير حكومية منها المجلس اليوناني للاجئين، تعليق الحصول على اللجوء في اليونان، معتبرة أن هذا القانون يتعارض مع القانون الدولي والأوروبي.

وواصلت الحكومة اليونانية المحافظة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس التي تولت السلطة عام 2019، تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة.

وتعرّضت اليونان لانتقادات من منظمات دولية منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب عمليات إبعاد المهاجرين واللاجئين غير القانونية إلى تركيا، وهي اتهامات رفضتها الحكومة.


مقالات ذات صلة

تحرك أميركي لقطع إمدادات السلاح عن «الدعم السريع»

شمال افريقيا ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب)

تحرك أميركي لقطع إمدادات السلاح عن «الدعم السريع»

دعت الولايات المتحدة إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن «قوات الدعم السريع»، وحمّلتها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)

مسار مرهق لأكثر من 770 كيلومتراً: نازحون من الفاشر يروون ما كابدوه

روى نازحون سودانيون من جميع الأعمار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» المسار المرهق الذي اضطروا إلى سلوكه في أثناء فرارهم من العنف في الفاشر.

«الشرق الأوسط» (الدبة (السودان))
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)

السودان: مستشار بارز لدقلو ينتقد تصريحات روبيو بشأن حظر الأسلحة لـ«الدعم»

قال مستشار بارز لقائد «قوات الدعم السريع» إن تعليقات وزير الخارجية الأميركي الداعية إلى وقف تدفق الدعم العسكري من الخارج قد تعرض جهود وقف إطلاق النار للخطر.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون في معسكر بتشاد ينتظرون دورهم للحصول على المياه (أ.ف.ب) play-circle

مديرة «منظمة الهجرة»: وكالات الإغاثة «أبعد ما تكون» عن تلبية احتياجات نازحي السودان

قالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة إن نقص التمويل لوكالات الإغاثة يزيد من حدة الأزمة في السودان، ويجعل منظمات المساعدات عاجزة عن مساعدة الفارين.

«الشرق الأوسط» (بورسودان)
شمال افريقيا ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب) play-circle 00:36

تحرك أميركي لقطع إمدادات الأسلحة عن «الدعم السريع»... وترحيب سوداني

دعت الولايات المتحدة إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن «قوات الدعم السريع»، وحمّلتها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.

أحمد يونس (كمبالا)

الاتحاد الأوروبي يدرس تدريب 3 آلاف شرطي من غزة

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يدرس تدريب 3 آلاف شرطي من غزة

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

ذكرت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز»، اليوم الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في الأسبوع المقبل مقترحاً لتولي التكتل مهمة تدريب ثلاثة آلاف شرطي فلسطيني، بهدف نشرهم لاحقاً في قطاع غزة.

وفي وثيقة أعدتها الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع للوزراء في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، عرض المسؤولون خيارات للمساهمة في تنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة والمؤلفة من 20 نقطة.

ووافقت إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) على المرحلة الأولى من الخطة، غير أن تطبيق بقية أجزائها لا يزال يكتنفه مقدار كبير من الغموض.

وتتضمن الوثيقة مقترحات من دائرة العمل الخارجي الأوروبية لتوسيع نطاق بعثتي الاتحاد الأوروبي المدنيتين في المنطقة، واللتين تركزان على دعم إدارة الحدود وتعزيز إصلاحات السلطة الفلسطينية في مجالي الشرطة والقضاء.

وأوضحت الوثيقة أنه يمكن لبعثة دعم الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي أن «تتولى زمام الأمور في تدريب قوة الشرطة الفلسطينية في غزة عبر تقديم التدريب والدعم المباشرين لنحو ثلاثة آلاف شرطي فلسطيني (مدرجين على كشوف وظائف السلطة الفلسطينية) من غزة، مع استهداف تدريب القوة الكاملة التي تضم نحو 13 ألف عنصر في الشرطة الفلسطينية».

وتطرح الوثيقة خيار توسيع نطاق مهمة مراقبة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي في رفح ليشمل معابر حدودية أخرى.

لكن احتمالات مضي الاتحاد الأوروبي قدماً في هذه المبادرات يكتنفها الغموض.

واقترحت روسيا، أمس الخميس، مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة صاغته بشأن غزة، في تحد لمساعي واشنطن الرامية إلى تمرير النص الأميركي الذي يدعم خطة ترمب.


اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لشراء أنظمة دفاع جوي ومدفعية

وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس (الثاني من اليمين) يلمس طائرة من دون طيار خلال مناورة بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس في شمال شرق البلاد (أ.ب)
وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس (الثاني من اليمين) يلمس طائرة من دون طيار خلال مناورة بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس في شمال شرق البلاد (أ.ب)
TT

اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لشراء أنظمة دفاع جوي ومدفعية

وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس (الثاني من اليمين) يلمس طائرة من دون طيار خلال مناورة بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس في شمال شرق البلاد (أ.ب)
وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس (الثاني من اليمين) يلمس طائرة من دون طيار خلال مناورة بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس في شمال شرق البلاد (أ.ب)

كشف مسؤولان لوكالة «رويترز» أن اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لشراء أنظمة صاروخية متطورة في إطار إنشاء قبة دفاعية مضادة للطائرات.

وتعتزم أثينا إنفاق نحو 28 مليار يورو (33 مليار دولار) بحلول عام 2036 لتحديث قواتها المسلحة بعد خروجها من أزمة الديون التي استمرت من 2009 إلى 2018، في محاولة لمجاراة منافستها التاريخية تركيا.

وسيُخصص نحو ثلاثة مليارات يورو لإقامة نظام دفاعي متعدد المستويات ضد الطائرات والطائرات المسيرة، يحمل اسم «درع أخيل». وتشمل الخطة أيضاً شراء مقاتلات شبح جديدة إضافة إلى فرقاطات وغواصات من الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال أحد المسؤولين: «نريد شراء 36 نظام مدفعية من طراز (بي يو إل إس)، إلى جانب أنظمة مضادة للطائرات من أجل (درع أخيل). ونعتزم تكثيف المفاوضات مع إسرائيل الشهر المقبل»، مشيراً إلى أن الشركات اليونانية ستشارك بنحو 25 في المائة من المشروع.

وأضاف أن تكلفة 36 منظومة مدفعية صاروخية من طراز «بي يو إل إس»، التي تنتجها شركة أنظمة إلبيط الإسرائيلية، تُقدر بنحو 650 مليون يورو، قائلاً إنها ستُستخدم لحماية الحدود الشرقية بين اليونان وتركيا.

انفجار ضخم خلال مناورة بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس في شمال شرقي اليونان (أ.ب)

وتربط اليونان وإسرائيل علاقات اقتصادية ودبلوماسية متينة. وأطلقتا خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من التدريبات العسكرية المشتركة إضافة إلى إدارتهما مركز تدريب جوي في جنوب اليونان.

وأكد مسؤول يوناني ثانٍ أن المفاوضات بين الجانبين لا تزال جارية.

وتسعى اليونان، التي تعتمد أيضا على أنظمة أميركية مضادة للطائرات من طراز باتريوت، إلى استبدال منظوماتها الروسية القديمة.

وقال المسؤول اليوناني الثاني إن أثينا عبرت عن اهتمامها بشراء أنظمة دفاع جوي ومدفعية حديثة من إسرائيل في عام 2024، غير أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حينها أدت إلى تأجيل المحادثات.


احتجاز مشتبه به في ألمانيا على ذمة التحقيق في تدبير أسلحة لـ«حماس»

عناصر من الشرطة الألمانية (رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية (رويترز)
TT

احتجاز مشتبه به في ألمانيا على ذمة التحقيق في تدبير أسلحة لـ«حماس»

عناصر من الشرطة الألمانية (رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية (رويترز)

أودع مشتبه به جديد الحبس الاحتياطي في ألمانيا بعد توقيفه في قطار متجه إلى مدينة فلنسبورغ، وذلك في إطار تحقيقات متعلقة بتورط محتمل في تدبير أسلحة لصالح حركة «حماس».

وأكدت متحدثة باسم الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه اليوم الجمعة أن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية بكارلسروه أصدر مذكرة توقيف بحق المشتبه به.

وتتهم أعلى جهة تحقيق جنائي في ألمانيا الرجل بانتهاك قانون الأسلحة وقانون الرقابة على الأسلحة الحربية. وقد أوقفت عناصر من المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية والشرطة الاتحادية المشتبه به أمس الخميس أثناء دخوله البلاد من الدنمارك عبر القطار.

ويشتبه في أن الموقوف نقل أسلحة من شخص يعتقد أنه عضو في «حماس» في ولاية هيسن إلى آخر يشتبه أيضاً في انتمائه إلى الحركة في برلين. وبحسب تقديرات الادعاء العام الألماني، كان الهدف من ذلك التحضير لهجمات من قبل «حماس» على منشآت إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا وأوروبا.

وكان المحققون قد أوقفوا مساء الثلاثاء الماضي عضواً مفترضاً في «حماس» بعد دخوله البلاد من التشيك. ويشتبه في أن الرجل دبر لصالح «حماس» بندقية آلية، وثماني مسدسات، وأكثر من 600 طلقة ذخيرة. ويعتقد أن الشخص الذي أوقف مؤخراً في القطار قرب فلنسبورغ تسلم هذه الأسلحة في هيسن ونقلها إلى برلين.

ولم تكن هذه الاعتقالات الأولى ضمن تحقيقات الادعاء العام الألماني بشأن أعضاء مفترضين في «حماس» ومشتبه بهم في تهريب الأسلحة. ففي الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أوقف في برلين ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم يعملون لصالح «حماس» في الخارج وكانوا أيضاً ضالعين في عمليات تدبير أسلحة.

كما أوقف الادعاء العام الألماني مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في لندن رجلاً يعتقد أنه عضو في «حماس»، ويشتبه في أنه نقل أسلحة إلى فيينا وخزنها هناك. ومن المقرر تسليمه إلى ألمانيا.

وفي فيينا، تمكنت عناصر من الاستخبارات الداخلية النمساوية من كشف مخبأ للأسلحة.