نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس (صور)

الفاتيكان يسمح للجمهور بإلقاء نظرة الوداع عليه قبل جنازة يحضرها زعماء العالم السبت

الكرادلة يقدمون التحية بجانب النعش الذي يحتضن جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس (رويترز)
الكرادلة يقدمون التحية بجانب النعش الذي يحتضن جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس (رويترز)
TT

نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس (صور)

الكرادلة يقدمون التحية بجانب النعش الذي يحتضن جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس (رويترز)
الكرادلة يقدمون التحية بجانب النعش الذي يحتضن جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس (رويترز)

وصل نعش البابا فرنسيس صباح الأربعاء إلى كاتدرائية القديس بطرس حيث سيسجى حتى مساء الجمعة، وسط تصفيق المؤمنين المحتشدين في الساحة.ووضع النعش أمام المذبح المركزي في الكاتدرائية، يرافقه عشرات الكرادلة وعناصر الحرس السويسري.

الكاردينال كيفن فاريل يبارك جثمان البابا فرنسيس بكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان اليوم (رويترز)

ومن المتوقع أن يتقاطر المؤمنون لإلقاء آخر نظرة على جثمان البابا فرسيس الذي توفي الاثنين عن 88 عاماً، قبل مراسم جنازة حاشدة السبت يحضرها العديد من قادة العالم.

ونُقل نعش البابا الأرجنتيني من كنيسة بيت القدّيسة مارتا المتواضعة حيث كان يقيم منذ انتخابه حبراً أعظم في 2013 وحتّى وفاته، إلى الكاتدرائية المهيبة المتوجة بقبة رسمها ميكيلانجيلو.

جانب من موكب نقل جثمان البابا فرنسيس اليوم (أ.ف.ب)

وتوفي البابا فرنسيس، المصلح الرائد، إثر إصابته بسكتة دماغية وقصور في القلب، لينتهي بذلك عهد مضطرب في أحيان كثيرة؛ إذ اصطدم خلاله مراراً بالمحافظين ودافع عن الفقراء والمهمشين.

ومن المقرر أن يُنقل جثمان البابا الذي يرقد في نعش مفتوح، من كنيسة مقر إقامته في الفاتيكان إلى كاتدرائية القديس بطرس، ويدخل من الباب المركزي في موكب كبير يبدأ الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينيتش)، مع الكرادلة والترانيم اللاتينية.

ملامح الحزن تكسو وجوه أشخاص احتشدوا لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس في ساحة كاتدرائية القديس بطرس (رويترز)

وسيُسمح للجمهور بتوديع البابا الراحل بعد انتهاء القداس وحتى السابعة من مساء يوم الجمعة، ومن المقرر إقامة الجنازة في اليوم التالي.

وسيقام القداس في الهواء الطلق بساحة القديس بطرس، بقيادة عميد مجمع الكرادلة جيوفاني باتيستا ري (91 عاماً)، ومن المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

الكاردينال كيفن فاريل ينثر البخور حول جثمان البابا فرنسيس بعد نقله إلى كاتدرائية القديس بطرس اليوم (أ.ب)

سترافق ترمب الذي اختلف مراراً مع البابا بسبب الهجرة، السيدة الأولى ميلانيا. كما أكد قادة من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والأرجنتين، موطن البابا فرنسيس، حضورهم.

جثمان البابا فرنسيس بعد نقله إلى كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان حيث سيبقى لثلاثة أيام (أ.ب)

وفي خروج عن التقاليد، طلب البابا فرنسيس في وصيته الأخيرة أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، لا في كاتدرائية القديس بطرس؛ حيث دُفن كثير من أسلافه.

وصول جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس اليوم (أ.ب)

وعادة ما يُعقد مجمع الكرادلة لاختيار البابا الجديد بعد 15 إلى 20 يوماً من وفاة شاغل المنصب، أي ليس قبل السادس من مايو (أيار). ولا يوجد مرشح بارز في الوقت الحالي لخلافة البابا فرنسيس.


مقالات ذات صلة

ليو الرابع عشر يقوم بأول جولة بالسيارة الباباوية مع بدء مراسم تنصيبه

أوروبا البابا ليو الرابع عشر خلال جولة بسيارة مكشوفة بساحة القديس بطرس في الفاتيكان (إ.ب.أ)

ليو الرابع عشر يقوم بأول جولة بالسيارة الباباوية مع بدء مراسم تنصيبه

قام البابا ليو الرابع عشر -وهو أول بابا أميركي في التاريخ- بأول جولة بالسيارة الباباوية عبر ساحة القديس بطرس قبل تنصيبه.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا حشود تستمع خلال أول قداس للبابا الجديد في ساحة القديس بطرس (أ.ف.ب)

عشرات الرؤساء وممثلو 200 دولة يحتفلون بقداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر

عشرات الرؤساء وممثلو 200 دولة يحتفلون بجلوس البابا ليو الرابع عشر، والفاتيكان يعرض استضافة مفاوضات سلام روسية أوكرانية.

شوقي الريّس (روما)
شؤون إقليمية البابا ليو الرابع عشر يلقي كلمة في احتفالية بمدينة الفاتيكان اليوم الأربعاء (الفاتيكان)

تقرير إسرائيلي يروّج لوجود «اختلاف» في مواقف البابا الجديد عن سابقه

يروّج تقرير إسرائيلي لفكرة أن البابا الجديد ينتهج مع إسرائيل سلوكاً «مغايراً» لنهج سَلَفه البابا فرنسيس الذي اعتُبر موقفه المتعاطف مع مأساة غزة «عدائياً».

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا البابا ليو الرابع عشر (أ.ب)

البابا ليو: سأبذل «كل جهد» من أجل السلام العالمي

تعهّد البابا ليو الرابع عشر، أول أميركي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ببذل «كل جهد» من أجل السلام.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو يلتقي الصحافيين وعدداً من ممثلي وسائل الإعلام في قاعة بولس السادس بالفاتيكان (أ.ف.ب) play-circle

بابا الفاتيكان يحثّ وسائل الإعلام على وضع نهاية لـ«حرب الكلمات»

دعا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو، في أول خطاب لوسائل الإعلام، الاثنين، إلى وضع نهاية للهجمات الحزبية والآيديولوجية التي تثير «حرب كلمات».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

الاستخبارات الداخلية الألمانية: روسيا تعتمد على مأجورين للقيام بأعمال تخريب وتجسس

مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
TT

الاستخبارات الداخلية الألمانية: روسيا تعتمد على مأجورين للقيام بأعمال تخريب وتجسس

مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)

قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، إن الاستخدام المزداد لما يسمى «العملاء منخفضي المستوى» من قبل أجهزة المخابرات الروسية هو انعكاس لنجاح مكافحة السلطات الألمانية للتجسس داخل البلاد.

وقال نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، زينان زيلين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن «المكتب الاتحادي لحماية الدستور وأجهزة استخباراتية أوروبية أخرى لاحظت منذ سنوات زيادة كبيرة في أنشطة أجهزة الاستخبارات الروسية».

وأوضح زيلين أن روسيا تستخدم في ذلك أساليب مختلفة، وأحياناً تجمع بين أكثر من أسلوب وتكيفها مع إجراءاتها، مضيفاً أن ذلك يشمل أيضاً الأشخاص الذين يتم تجنيدهم للقيام بأعمال أو عمليات فردية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل أخرى، والذين يُطلق عليهم «عملاء منخفضي المستوى».

تجدر الإشارة إلى أن «العملاء منخفضي المستوى» والمعروفين أيضاً باسم «العملاء القابلين للتخلص منهم»، ليسوا ضباط استخبارات رسميين، ويتم استخدامهم للتخريب أو الدعاية أو التجسس، وعادة ما يحصلون على المال مقابل هذا.

وبحسب السلطات الأمنية الألمانية، فإن هؤلاء المأجورين هم في المقام الأول أشخاص لفتوا الانتباه من خلال تصريحاتهم المؤيدة لروسيا.

وقبل أيام قليلة، تم الكشف عن خطط مزعومة لشن هجمات على نقل البضائع في ألمانيا. وتم القبض على 3 أوكرانيين في ألمانيا وسويسرا، وتتهمهم النيابة العامة الاتحادية بممارسة أنشطة استخباراتية بغرض التخريب.

وهناك شكوك في أن السلطات الحكومية في روسيا تقف وراء هذا الأمر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال زيلين إن تجنيد «عملاء منخفضي المستوى» لنشر معلومات مضللة أو التخريب أو التجسس على أهداف هو جزء لا يتجزأ من مجموعة إجراءات روسية ضد دول أوروبية، مضيفاً أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور يفترض وجود تهديد طويل الأمد من الأنشطة الروسية في أوروبا، بغض النظر عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا والمسار اللاحق لهذا الصراع.

وقال زيلين: «ألمانيا هي محط اهتمام خاص لأجهزة الاستخبارات الروسية. ومن ثم يظل التهديد مرتفعاً على الدوام».