كتبها قبل 3 سنوات... تعرَّف على ما جاء في وصية البابا فرنسيس

البابا فرنسيس (د.ب.أ)
البابا فرنسيس (د.ب.أ)
TT

كتبها قبل 3 سنوات... تعرَّف على ما جاء في وصية البابا فرنسيس

البابا فرنسيس (د.ب.أ)
البابا فرنسيس (د.ب.أ)

نشر موقع الفاتيكان الرسمي وصية البابا فرنسيس، التي كتبها قبل 3 سنوات، مطالباً فيها بدفنه في قبر بسيط تحت الأرض في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في وسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.

وكتب البابا الراحل في وصيته: «أتمنى أن تُختتم رحلتي الأرضية الأخيرة تحديداً في هذه الكاتدرائية العريقة، حيث كنتُ ألجأ للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة أقوم بها».

وأضاف: «يجب أن يكون القبر في الأرض؛ بسيطاً، من دون زخرفة خاصة، وعليه نقش وحيد: فرنسيسكوس (في إشارة إلى الاسم اللاتيني للبابا فرنسيس)».

وأشار البابا إلى أن تكاليف دفنه ستُغطّى من مبلغ تبرع به شخص لم يذكر اسمه.

واختتم البابا الراحل وصيته بقوله: «ليجزي الربّ من أحبّوني ويواصلون الصلاة من أجلي جزاءً مستحقاً»، مؤكداً صلاته المستمرة من أجل السلام في العالم والأخوة بين الشعوب.

وتوفي البابا فرنسيس، أمس (الاثنين) إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله في غيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، حسب شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان.

ولا يزال جثمان فرنسيس في كنيسة دار الضيافة سانتا مارتا، ومن المتوقع أن يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس يوم الأربعاء، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وأعلن الفاتيكان اليوم، أن جنازة البابا ستقام يوم السبت، عند الساعة 8.00 (بتوقيت غرينتش).


مقالات ذات صلة

ليو الرابع عشر ينتقد أنماطاً اقتصادية «تستغل موارد الأرض وتهمش الأكثر فقراً»

أوروبا البابا ليو الرابع عشر خلال جولة بسيارة مكشوفة بساحة القديس بطرس في الفاتيكان (إ.ب.أ)

ليو الرابع عشر ينتقد أنماطاً اقتصادية «تستغل موارد الأرض وتهمش الأكثر فقراً»

قام البابا ليو الرابع عشر -وهو أول بابا أميركي في التاريخ- بأول جولة بالسيارة الباباوية عبر ساحة القديس بطرس قبل تنصيبه.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا حشود تستمع خلال أول قداس للبابا الجديد في ساحة القديس بطرس (أ.ف.ب)

عشرات الرؤساء وممثلو 200 دولة يحتفلون بقداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر

عشرات الرؤساء وممثلو 200 دولة يحتفلون بجلوس البابا ليو الرابع عشر، والفاتيكان يعرض استضافة مفاوضات سلام روسية أوكرانية.

شوقي الريّس (روما)
شؤون إقليمية البابا ليو الرابع عشر يلقي كلمة في احتفالية بمدينة الفاتيكان اليوم الأربعاء (الفاتيكان)

تقرير إسرائيلي يروّج لوجود «اختلاف» في مواقف البابا الجديد عن سابقه

يروّج تقرير إسرائيلي لفكرة أن البابا الجديد ينتهج مع إسرائيل سلوكاً «مغايراً» لنهج سَلَفه البابا فرنسيس الذي اعتُبر موقفه المتعاطف مع مأساة غزة «عدائياً».

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا البابا ليو الرابع عشر (أ.ب)

البابا ليو: سأبذل «كل جهد» من أجل السلام العالمي

تعهّد البابا ليو الرابع عشر، أول أميركي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ببذل «كل جهد» من أجل السلام.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو يلتقي الصحافيين وعدداً من ممثلي وسائل الإعلام في قاعة بولس السادس بالفاتيكان (أ.ف.ب) play-circle

بابا الفاتيكان يحثّ وسائل الإعلام على وضع نهاية لـ«حرب الكلمات»

دعا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو، في أول خطاب لوسائل الإعلام، الاثنين، إلى وضع نهاية للهجمات الحزبية والآيديولوجية التي تثير «حرب كلمات».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

ترمب يعلن «مفاوضات فورية» لوقف النار في أوكرانيا

TT

ترمب يعلن «مفاوضات فورية» لوقف النار في أوكرانيا

لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)
لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)

حملت نتائج المكالمة الهاتفية للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، التي تركّزت نحوها الأنظار خلال الأيام الأخيرة، تقدّماً ملموساً في الموقف الروسي. وأعلن بوتين موافقة مشروطة على إعلان وقف مؤقت للقتال في أوكرانيا، مستجيباً بذلك لطلب أميركي وأوروبي مُلحّ ظلت موسكو تعارضه طويلاً. لكن الرئيس الروسي اشترط لذلك التوصل إلى «تفاهمات حول الهدنة»، وسار خطوة إضافية للاقتراب مع الموقف الأميركي حيال ضرورة تسريع وتيرة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع، مؤكداً ضرورة التوصل إلى «حلول وسط». وقال إن بلاده تؤيد «تسوية سلمية تُلبّي مصالح الطرفين الروسي والأوكراني».

بدوره، أشاد الرئيس الأميركي بمكالمته مع بوتين، وقال إن روسيا وأوكرانيا «ستبدآن فوراً مفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار»، مؤكّداً إبلاغ كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، وزعماء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا بهذا التطور هاتفياً. وفي منشور على منصة «تروث سوشيال»، قال ترمب إن الفاتيكان «مُمثّلاً في البابا، أبدى اهتمامه باستضافة المفاوضات. فلتبدأ العملية!». كما قال إن موسكو ترغب في إقامة تجارة واسعة النطاق مع أميركا بعد انتهاء الحرب مع أوكرانيا، مؤكّداً وجود «فرصة هائلة لروسيا لخلق فرص عمل وثروات كبيرة».

«حلول وسط»

وسمع ترمب أخيراً الكلمة الذهبية التي طالما أراد أن يسمعها من نظيره الروسي مباشرة؛ إذ قال بوتين إنه أبلغ نظيره الأميركي باستعداد روسيا للعمل على «مذكرة تفاهم» مع أوكرانيا، تتضمّن وقفاً لإطلاق النار.

وبعد مكالمة استمرت نحو ساعتين، ووصفها بوتين بأنها كانت «مفيدة للغاية وصريحة للغاية»، خرج بوتين من القاعة التي كان يجري مكالمته منها وخاطب الصحافيين بعبارات موجزة، لكنها مليئة بتطورات في الموقف الروسي. وقال إن ترمب شدّد في المكالمة على موقفه المتعلق بضرورة إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، وأن الجواب الروسي كان واضحاً ومباشراً: «نحن مستعدون للعمل على مذكرة تفاهم في هذا الشأن». وزاد أن بلاده «تؤيد وقفاً لإطلاق النار، لكن لا بد من العمل بشكل سريع لبلورة طرق أكثر فاعلية لدفع عملية سلام».

وذهب بوتين أبعد قليلاً في موقفه المتطور، مؤكداً أنه أبلغ نظيره الأميركي أنه «لا بد من إيجاد حلول وسط تلبي مصالح الطرفين الروسي والأوكراني».

وبدا أنه واجه اتهامات من ترمب خلال المكالمة بأن موسكو تحاول عرقلة جهود التسوية، فهو قال إنه «أبلغ ترمب الشكر على الجهود التي بذلت لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا»، وزاد أن روسيا «تُؤيد بالتأكيد تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا». 

وكان لافتاً أن الرئيس الروسي تجنّب استخدام مصطلحات مثل «الصراع» أو الحرب في أوكرانيا، وردّد أكثر من مرة كلمة «الأزمة» في إشارته للوضع حول أوكرانيا.

خطوط حمراء

لكن التطور في الخطاب الروسي خلال المكالمة لا يعني تخلي بوتين عن الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها وتمسك بها بقوة في الفترة الماضية. فهو أكد على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار مرتبطاً بتفاهمات تلبي المطالب الروسية، وشدّد أيضاً على ثبات موقفه تجاه «أولوية روسيا؛ وهي إنهاء كل الأسباب الجذرية التي أسفرت عن اندلاع هذه الأزمة».

وكان لافتاً أن المكالمة لم تتطرق لأي عناوين أخرى عدا الصراع في أوكرانيا، خلافاً لرغبة الكرملين السابقة بأن تكون الاتصالات بين الطرفين شاملة وتتناول كل الملفات المطروحة على الأجندة الثنائية. أيضاً، بدا أن الرئيسين لم يتطرقا لموضوع ترتيب القمة الروسية-الأميركية التي طال انتظارها وتكرر الحديث عنها أكثر من مرة.

وكان الكرملين مهّد للمكالمة بإشارة إلى أن الطرفين «لا يجريان حالياً جهوداً لترتيب موضوع اللقاء الرئاسي». وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إنه «لا يتم الإعداد حالياً لعقد لقاء بين الرئيسين». لكنه أشار إلى أن «الاجتماع سيعقد عندما يرى رئيسا البلدين ذلك ضرورياً».

أيضاً تطرق الناطق الرئاسي إلى موقف روسيا حيال المفاوضات مع الجانب الأوكراني، وقال إن «الجانب الروسي مستعد للعمل على المدى الطويل لإيجاد حل للصراع الأوكراني». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «هناك عملاً شاقاً، وربما طويل الأمد، ينتظرنا في بعض المجالات. وترتبط التسوية بعدد كبير من التفاصيل الدقيقة التي نحتاج إلى مناقشتها. والجانب الروسي مستعد لهذا العمل».

تشديد العقوبات

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أنه طلب من الرئيس الأميركي - خلال مكالة هاتفية - عدم اتّخاذ «أي قرار» بشأن أوكرانيا من دون موافقة كييف.

وقال زيلينكسي خلال مؤتمر صحافي: «طلبت منه عدم اتّخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دوننا، قبل مكالمته مع بوتين. فهذا مبدأ مهمّ جدّاً بالنسبة لنا».

ودعا زيلينسكي ترمب إلى تشديد العقوبات على روسيا إذا لم توافق على وقف إطلاق النار، حسبما قال مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر إن زيلينسكي أكد «أن هناك حاجة إلى وقف لإطلاق النار كما اقترح الرئيس ترمب نفسه، وإذا لم يحدث ذلك فستكون العقوبات ضرورية»، مشيراً إلى أن زيلينسكي تحدث مع ترمب من 10 إلى 15 دقيقة قبل أن يتصل الرئيس الأميركي بنظيره الروسي.

الاتصال الثالث

وهذه هي المحادثة الثالثة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة منذ تولي ترمب منصبه. وفي المرة الأولى تحدث الرئيسان في 12 فبراير (شباط)، والمرة الثانية كانت في 18 مارس (آذار) لكن الفارق أن هذه المكالمة الأولى التي تخصّص بالكامل لملف التسوية في أوكرانيا.

وأعلن ترمب عن نيته الاتصال بالزعيم الروسي ومناقشة قضية تسوية الصراع الأوكراني معه في اليوم التالي مباشرة بعد انتهاء جولة تفاوض مباشرة أجراها الطرفان الروسي والأوكراني في إسطنبول.

واستمرت الجولة التي عُقدت، الجمعة، نحو ساعتين. وأعلن في ختامها مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، الذي يرأس الوفد الروسي، عن اتفاق على تبادل واسع النطاق للأسرى يشمل إطلاق سراح ألفي سجين من الطرفين. وبحسب قوله، اتفقت موسكو وكييف على مواصلة تقديم رؤيتهما بشأن إمكانيات وقف إطلاق النار في المستقبل.

وطلب الجانب الأوكراني عقد لقاء بين رئيسي الدولتين، وقال ميدينسكي إن موسكو «أخذت هذا الطلب بعين الاعتبار». وأكد أيضاً استعداد روسيا لمواصلة الحوار لاحقاً.