ملك بريطانيا تشارلز مصاب بالسرطان

ملك بريطانيا تشارلز يلوح من نافذة قصر باكنغهام في لندن 6 مايو 2023 (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز يلوح من نافذة قصر باكنغهام في لندن 6 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

ملك بريطانيا تشارلز مصاب بالسرطان

ملك بريطانيا تشارلز يلوح من نافذة قصر باكنغهام في لندن 6 مايو 2023 (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز يلوح من نافذة قصر باكنغهام في لندن 6 مايو 2023 (أ.ف.ب)

قال قصر باكنغهام، في بيان، اليوم الاثنين، إنه تم تشخيص إصابة الملك تشارلز ملك بريطانيا بنوع من السرطان، وسيؤجل واجباته العامة.

وأصبح تشارلز أمير ويلز ملكاً لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيت الثانية في سبتمبر (أيلول) 2022 بعمر 73 عاماً.

وأشار قصر باكنغهام إلى أن تشارلز بدأ اليوم برنامجاً للعلاج.

وأشار البيان إلى أن الأطباء نصحوا الملك بتأجيل المهام العامة.

وأضاف البيان: «خلال علاج الملك تشارلز من تضخم حميد في البروستاتا في المستشفى في الآونة الأخيرة حددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة شكلاً من أشكال السرطان».

كان تشارلز (75 عاماً) قد أمضى ثلاث ليال في المستشفى الشهر الماضي بعد خضوعه لعملية تصحيحية لتضخم البروستاتا. ولم يذكر القصر أي تفاصيل عن السرطان الذي يعانيه الملك تشارلز، لكنّ مصدراً ملكياً قال إنه ليس سرطان البروستاتا.

وكان الملك تشارلز اعتمد الشفافية بشأن العملية الجراحية التي خضع لها لعلاج مشكلة البروستات، وقرر «الكشف عن تشخيص إصابته بالسرطان لتجنب التكهنات وعلى أمل مساعدة الجمهور على تفهم المصابين بهذا المرض في جميع أنحاء العالم».

ردود فعل عالمية

وقال قصر باكينغهام إن الملك «متفائل للغاية بشأن علاجه ويتطلع للعودة إلى ممارسة مهامه العامة في أقرب فرصة» في وقت تتعافى فيه الأميرة كايت زوجة وريث العرش وليام، أيضا بعد عملية جراحية خضعت لها.

وسارع الرئيس الاميركي جو بايدن للاعراب عن «قلقه» على صحة الملك تشارلز.

ملك بريطانيا تشارلز والرئيس الأميركي جو بايدن في صورة أرشيفية (أ.ب)

أما دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل بطاقة الحزب الجمهوري إلى الانتخابات المقبلة، فقال «نصلي من أجل تعافيه السريع والكامل».
وفي بريطانيا تمنى رئيس الوزراء ريشي سوناك على منصة «اكس»: «الشفاء العاجل» للملك تشارلز.
وكتب «ليس لدي أدنى شك في أنه سيستعيد كل قواه بسرعة وأعلم أن البلاد بأكملها ترسل له أطيب التمنيات بالشفاء العاجل».
وكان زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر ورئيس وزراء اسكتلندا من بين الشخصيات السياسية التي أرسلت تمنياتها بالتعافي.
وكان الإعلان عن إصابته بمشكلة في البروستات مغايرا تماما للسرية التي أحاطت بصحة الملكة إليزابيث الثانية في السنوات التي سبقت وفاتها في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022 عن 96 عاما، وتولت العرش البريطاني مدى 70 عاما، وهو رقم قياسي في الملكية البريطانية.
ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه كايت زوجة وريث العرش وليام، المستشفى في 16 يناير (كانون الثاني) لإجراء عملية جراحية في المعدة ظلت محاطة بسرية. ولم تظهر علناً منذ مشاهدتها مع بقية أفراد العائلة في عيد الميلاد.
وأعلن قصر كنسينغتون قبل أسبوع أنها خرجت من العيادة الخاصة في لندن حيث خضعت لهذه العملية وانها تمضي فترة نقاهة في منزل العائلة في ويندسور غرب لندن.
ولا تزال أسباب العملية الجراحية غامضة لكنها ليست سرطاناً، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وأعلن القصر أنها ستعلق أنشطتها على الأرجح حتى عيد الفصح في 31مارس (آذار).

هاري قريبا في بريطانيا

كذلك، علق وليام الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث مهامه العامة لإعطاء الأولوية لاسرته. لكن مكتبه أعلن، الاثنين، أنه سيحضر حفل تكريم في ويندسور الأربعاء ثم حفلا خيريا في لندن.
ويحظى الزوجان بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة ولديهما ثلاثة أولاد جورج وشارلوت ولويس.
سيعود هاري الابن الأصغر لتشارلز المقيم في كاليفورنيا، إلى المملكة المتحدة لرؤية والده رغم التوتر بين دوق ساسكس ووالده وكذلك شقيقه.
أدى الانسحاب القسري لتشارلز وكايت ووليام إلى إلقاء المهام الملكية على عاتق كاميلا البالغة من العمر 76 عاما، مع تنقلات عديدة أسبوعيا.
في نهاية يناير أعلنت زوجة الأمير أندرو السابقة سارة فيرغسون التي خضعت لعملية جراحية لاصابتها بسرطان الثدي، أنها مصابة بـ«سرطان الجلد».
لم تعد دوقة يورك عضوا ناشطا في العائلة المالكة لكنها تتقاسم دارة قرب قصر ويندسور مع شقيق الملك تشارلز.


مقالات ذات صلة

رسالة ميلادية دافئة من دوق ودوقة ساسكس

يوميات الشرق لحظة عائلية دافئة في موسم الأعياد (إنستغرام)

رسالة ميلادية دافئة من دوق ودوقة ساسكس

شاركت دوقة ساسكس صورة عائلية جمعتها بدوق ساسكس وطفليهما، مُرفقة برسالة بمناسبة عيد الميلاد...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز الثالث (رويترز)

علاج الملك تشارلز من السرطان سيكون أخفّ في العام الجديد

قال الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إن علاجه من السرطان سيتم تخفيفه في العام الجديد بفضل التشخيص المبكر، والتدخل الفعال، والالتزام بتعليمات الأطباء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب) play-circle

ضمن حملة توعية... الملك تشارلز يتحدث للبريطانيين عن رحلة تعافيه من السرطان

سيُلقي الملك البريطاني تشارلز، اليوم (الجمعة)، خطاباً شخصياً موجَّهاً للبريطانيين يدور حول إصابته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز) play-circle

ميغان ماركل تنتقد «ديلي ميل» بسبب تغطية صحافية من جوار والدها في المستشفى

قال متحدث باسم ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، إنها تمكنت من إرسال خطاب إلى والدها في أحد المستشفيات على الرغم من خرق صحيفة «ديلي ميل» لـ«الحدود الأخلاقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا اثنان من أعضاء مجموعة تدعى «استعيدوا السلطة» لطخا صندوقاً يحتوي على تاج الدولة الإمبراطوري في لندن بفطيرة التفاح والكاسترد («استعيدوا السلطة» - أ.ف.ب)

القبض على 4 أشخاص ألقوا الطعام على صندوق عرض التاج البريطاني

قالت الشرطة البريطانية، اليوم السبت، إنها اعتقلت أربعة أشخاص في برج لندن بعد إلقاء طعام على صندوق عرض يحتوي على تاج الدولة الإمبراطوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الكرملين»: بوتين وترمب يتحدثان هاتفياً قريباً

ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
TT

«الكرملين»: بوتين وترمب يتحدثان هاتفياً قريباً

ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)

قال المتحدث باسم «الكرملين»، ديميتري بيسكوف، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، سيُجريان قريباً اتصالاً هاتفياً.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن بيسكوف قوله إن «الكرملين» يتفق مع ترمب على أن السلام في أوكرانيا بات أقرب بكثير، غير أنه ذكر أن وقف إطلاق النار لم يُبحث خلال فترة أعياد الميلاد.

وقال بيسكوف إنه من غير المناسب التعليق علناً على نقاط النقاش المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، مضيفاً أن «الكرملين» لا يرى ضرورة حتى الآن لتحديد خطة السلام التي يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه قد اتُّفق عليها بنسبة 90 في المائة مع الجانب الأميركي. وأوضح أن «روسيا ستتلقى معلومات بشأن نتائج محادثات فلوريدا بعد المحادثة الجديدة بين بوتين وترمب، لكن الكرملين لا يستطيع تقييمها بعد».

ترمب وبوتين في ألاسكا 15 أبريل 2025 (أ.ب)

وأكد أن أوكرانيا تفقد أراضيها وستستمر في فقدانها، «وهذه هي الخطة (أ) و(ب) و(ج)» بالنسبة إلى موسكو.

وذكر المتحدث باسم «الكرملين» أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي حديث عن إجراء أي محادثة هاتفية بين بوتين وزيلينسكي.

كان الرئيس الأميركي قد قال، الأحد، إنه عقد اجتماعاً رائعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منتجع «مار آلاغو» بولاية فلوريدا.

وأضاف ترمب، في مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي: «أحرزنا تقدماً كبيراً في إنهاء حرب أوكرانيا، وأعتقد أننا اقتربنا جداً من اتفاق... أجرينا محادثات بشأن كل القضايا؛ بما في ذلك مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».

وفي السياق نفسه، قال «الكرملين» إن على أوكرانيا سحب قواتها من ​الجزء الذي لا تزال تسيطر عليه في دونباس، إذا ما كانت تريد سلاماً. وأضاف أنه إذا لم تتوصل كييف إلى اتفاق فإنها ستخسر مزيداً من الأراضي. ورفض بيسكوف التعليق على فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في دونباس، أو على مستقبل محطة زابوروجيا ⁠النووية، الخاضعة لسيطرة روسيا، وقال إن «الكرملين» يرى ذلك ‌غير ملائم.

الرئيسان ترمب وبوتين خلال «قمة ألاسكا» في 15 أغسطس (أ.ف.ب)

وعندما سُئل عن ‍تصريحات يوري أوشاكوف، المساعد بـ«الكرملين» بشأن القرار الذي يتعين على كييف اتخاذه بشأن دونباس، قال بيسكوف إن على أوكرانيا سحب قواتها من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها. وتشير تقديرات روسية ​إلى أن موسكو تسيطر حالياً على خُمس أوكرانيا، بما في ذلك شبه ⁠جزيرة القرم التي ضمّتها في عام 2014، ونحو 90 في المائة من دونباس، و75 في المائة من منطقتيْ زابوروجيا وخيرسون، وأجزاء صغيرة من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك. وقال بيسكوف إنه لم يجرِ التطرق لإمكانية إجراء أي اتصال بين بوتين وزيلينسكي. وأعاد بيسكوف تكرار تصريحات ترمب التي قال فيها إن أوكرانيا قد تخسر مزيداً من الأراضي ‌لصالح روسيا، خلال الأشهر المقبلة، ما لم تبرم كييف اتفاقاً.


ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
TT

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

وكتب ماكرون على «إكس» بعد محادثة مع نظيرَيه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي «سنجمع دول (تحالف الراغبين) في باريس مطلع يناير لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الملموسة لكل منها».

وأضاف ماكرون الذي أجرى أيضاً محادثة ثنائية مع زيلينسكي: «نحن نحرز تقدماً فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي ستكون أساسية لبناء سلام عادل ودائم».

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع زيلينسكي وترمب الأحد في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا، حيث أظهر الأخير بعض التفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريب للحرب المستمرة منذ فبراير (شباط) 2022.

وأقر دونالد ترمب بأن «المفاوضات كانت صعبة للغاية»، مشيراً إلى «إحراز تقدم كبير».


ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
TT

ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائلاً بقرب التوصل إلى اتفاق سلام لدى استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاغو، أمس، وقال أمام الصحافيين إنّ الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى «مراحلها النهائية»، معتبراً أن «زيلينسكي وبوتين جادّان بشأن السلام» ويرغبان في التوصّل إلى اتّفاق.

وقال ترمب: «أعتقد أنّنا في المراحل النهائية من المحادثات، وسنرى ما سيحدث. وإلا فسوف يستمر الأمر لفترة طويلة». كما أكّد العمل على «اتفاق أمني قوي» لصالح كييف سيشمل الدول الأوروبية، من دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الضمانات الأميركية.

وقبل ساعات قليلة من لقائه مع زيلينسكي، أجرى ترمب مكالمة هاتفية «جيدة جداً ومثمرة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكّد الكرملين أنّ الرئيسين الروسي والأميركي أجريا مكالمة هاتفية «ودية»، مشيراً إلى أنّهما سيتحدثان مجدداً بعد لقاء فلوريدا.

اقرأ أيضاً