حظي اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية سعودية أميركية بعد محادثات بين الطرفين في جدة، بترحيب عربي وإسلامي.
ورحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، اليوم الأحد، بالتوصل إلى الاتفاق، مشيداً في بيان، بالجهود الدبلوماسية الحثيثة للسعودية والولايات المتحدة، التي تكللت بتقريب وجهات النظر بين أطراف الحرب في السودان «من أجل إقرار هدنة وقف إطلاق النار لفتح المجال أمام فرص إحلال السلام» في البلاد. وأكد البديوي دعم دول مجلس التعاون لكل الجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية لتمكين السودانيين من حل الإشكاليات عبر تفضيل لغة الحوار وتجنيب الشعب السوداني أهوال الحروب والنزاعات.
كما رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتوقيع وقف إطلاق النار. وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني بتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، خطوة مهمة تمهد الطريق نحو إنهاء النزاع المسلح في السودان بصورة نهائية، مما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
وأشاد الأمين العام بالمساعي الحميدة التي ما فتئت تبذلها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل لهذا الاتفاق وتشجيع طرفي النزاع على الحوار، ووقف إطلاق النار، وحل الأزمة السودانية في إطار الحوار السلمي.
ورحبت مصر بتوقيع الاتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن «أعمال الإغاثة وتضميد جراح الأبدان والنفوس تحتاج إلى بيئة آمنة ولو لأسبوع»، معبراً عن أمله في تمديد الهدنة، وصولاً لاتفاق شامل ومستدام لوقف لإطلاق النار.
وفي وقت مبكر من اليوم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة توقيع طرفي الصراع على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، وذلك بعد محادثات احتضنتها جدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع، مؤكدة إمكانية تمديده بموافقة الطرفين.
وعن بنود الاتفاق، أكدت الوزارة أن الطرفين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، وتسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع.