قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إنَّه سيتم قريباً القضاء على تمرد قوات «الدعم السريع»، «وسينعم الشعب السوداني بالسلام والاستقرار»، في تصريحات أطلقها خلال زيارته لقطر، ولقائه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحشد الدعم الخارجي لموقف الجيش.
وأوضح البرهان أنَّ الجهود مستمرة من أجل إيقاف معاناة السودانيين وعودة الأمور إلى طبيعتها، مضيفاً أنَّ «المرحلة الحالية هي لإيقاف الحرب، ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخر». وتابع: «نحن في القوات المسلحة نطمئن الشعب السوداني بأنَّنا ماضون في استكمال مهام المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على هذا التمرد».
من جانبه، أكَّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، موقف بلاده الساعي إلى وقف القتال في السودان، وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات. وأكَّد دعم قطر جهود السلام والاستقرار في السودان، خاصة في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها.
بدورها، قالت قوات «الدعم السريع» إنَّ القرار الأميركي بفرض عقوبات على قائدها الثاني، «مؤسف وصادم ومجحف»، مشيرة إلى أنه «قرار سياسي محض. وأشارت، في بيان، إلى أنَّ القرار الأميركي وضع «العربة أمام الحصان»، وسيلقي بظلال سالبة على دورها بوصفها وسيطاً لحل الأزمة في السودان، «على الرغم من ترحيبنا بها في الماضي والوقت الراهن ومستقبلاً».
ووصفت القرار بأنَّه انتقائي ولا يساعد في تحقيق الأهداف الجوهرية في التوصل إلى حل سياسي شامل، وإجراء عملية عدالة انتقالية تؤدي إلى إنصاف الضحايا، وجانبه الصواب في توصيف ما حدث في غرب دارفور، وتحديد الأطراف التي شاركت في صراع قبلي قديم متجدد.