مفاوضات الرهائن على وقع «حرب المستشفيات»

بن فرحان يطالب بتدخل دولي لوقف الحرب... وتكدس الجثث أمام «الشفاء»

TT

مفاوضات الرهائن على وقع «حرب المستشفيات»

مفاوضات الرهائن على وقع «حرب المستشفيات»

تباينت التصريحات حول مصير المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى حركة «حماس»، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، إن هناك جهوداً حول إطلاق سراح الرهائن، من دون أن يوضح التفاصيل، لكنه قال في لقاء مع شبكة «سي إن إن»: «ما يمكنني التصريح به هو أن هناك مفاوضات مكثفة ونشطة تشمل إسرائيل وقطر والولايات المتحدة، وتشارك مصر ودول أخرى فيها، والهدف هو القيام بما هو ضروري على طاولة المفاوضات لضمان حصولنا على العودة الآمنة لجميع الرهائن بمَن في ذلك الأميركيون، وهم 9 مفقودين... ولا نعرف حالاتهم، وهل هم أحياء أم أموات، لكننا على اتصال مع عائلاتهم».

كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقناة «إن بي سي» الأميركية: «يمكن أن يكون هناك اتفاق، ولكن أعتقد بأنه كلما قلّ كلامي عنه، تعزّزت فرص تحقيقه».

وفي المقابل، قال مسؤول فلسطيني مطّلع على محادثات الرهائن في غزة، إن حركة «حماس» علّقت، أمس (الأحد)، المفاوضات بشأن الرهائن؛ بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مستشفى «الشفاء»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».

في غضون ذلك، تصاعدت «حرب المستشفيات»، خصوصاً مستشفى «الشفاء»، إذ قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن المستشفى بات غير قادر على تقديم أي خدمة طبية، بعد نفاد كل الإمكانات منه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل، ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية. وأضاف أن الوضع في محيط المستشفى أصبح «ساحة حرب»، وأن الظروف «لا يمكن وصفها، والجثث مكدسة أمام المستشفى ولا تجد من يدفنها».

من جانبه، طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي، أمس، بالاضطلاع بدوره في وقف الهجمات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

ووصف الأمير فيصل، في اتصال مع جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية».


مقالات ذات صلة

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)

«هدنة غزة»: حديث عن أيام حاسمة لـ«صفقة جزئية»

مساعٍ تتواصل للوسطاء لسد «فجوات» مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط حديث إسرائيلي عن «أيام حاسمة» لعقد صفقة جزئية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

عادة ما يكون بابا الفاتيكان فرنسيس حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحةً تجاه حرب إسرائيل على غزة.

«الشرق الأوسط» (مدينة الفاتيكان)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
TT

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)

أعلن رئيس محققي الأمم المتحدة بشأن سوريا الذين يعملون على جمع أدلة عن الفظائع المرتكبة في البلاد، اليوم (الأحد)، أنّه طلب الإذن من السلطات الجديدة لبدء عمل ميداني، وفق ما أودته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد روبير بوتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أنّه بعد تحقيقات أُجريت عن بُعد حتى الآن، «تمّ توثيق مئات مراكز الاعتقال (...) كلّ مركز أمن، كل قاعدة عسكرية، كل سجن، كان له مكان احتجاز أو مقبرة جماعية خاصة به».

وأضاف للوكالة: «سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن نعرف الحجم الكامل للجرائم المرتكبة».

ويقع مقر الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في جنيف، وهي مسؤولة عن المساعدة في التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011.

ولم تسمح دمشق لهؤلاء المحققين التابعين للأمم المتحدة بالتوجه إلى سوريا في السابق.

وقال روبير بوتي إنّ فريقه طلب من السلطات الجديدة «الإذن للمجيء إلى سوريا لبدء مناقشة إطار عمل لتنفيذ مهمّتنا».

وأضاف المدعي العام والقانوني الكندي: «عقدنا لقاء مثمراً وطلبنا رسمياً... أن نتمكّن من العودة وبدء العمل، ونحن في انتظار ردّهم».

وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل أكثر من 100 ألف شخص في سجون الحكومة السورية السابقة منذ عام 2011.

ومنذ فتح أبواب السجون بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، برزت مخاوف بشأن وثائق وغيرها من الأدلة المتّصلة بالجرائم.

وقال بوتي إنّ هناك في سوريا «ما يكفي من الأدلة... لإدانة هؤلاء الذين يجب أن نحاكمهم» ولكن الحفاظ عليها «يتطلّب الكثير من التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة».

واستُخدمت الأدلة التي تمّ جمعها عن بُعد من قِبَل الآلية الدولية المحايدة والمستقلّة في نحو 230 تحقيقاً خلال السنوات الأخيرة، تمّ إجراؤها في 16 ولاية قضائية، خصوصاً في بلجيكا وفرنسا والسويد وسلوفاكيا.