أعلنت دمشق سقوط أكثر من مائة قتيل، بينهم مدنيون، في هجوم استُخدمت فيه المسيّرات واستهدف الكلية الحربية في حمص. وفيما بدا «يوماً للمسيّرات»، أعلن «المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي» الكردية، أيضاً مقتل ستة من أعضائها، واثنين من المدنيين، في هجمات تركية بطائرات من دون طيار، شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر متابعة في دمشق إن الهجوم على الكلية الحربية في حمص سيشكل منعطفاً في مسار الأحداث العسكرية على الأرض، وينذر بإيقاظ «الحروب» السورية. ورجّحت المصادر فتح دمشق كل الجبهات على إدلب، وتمشيط البادية، وإعادة خلط الأوراق الساخنة لتفرض واقعاً جديداً.
وأعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي ثلاثة أيام على القتلى المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وقال الجيش السوري إن ما سمّاها «تنظيمات إرهابية مسلّحة مدعومة من أطراف دولية» استهدفت حفل تخرُّج طلاب الكلية الحربية في حمص بطائرات مسيّرة.
وقبل أن تتضح تفاصيل الهجوم، شنّت القوات السورية هجوماً عنيفاً على مواقع التنظيمات المعارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وأفادت مصادر إعلامية بقصف نحو 30 موقعاً في مدن وبلدات محافظة إدلب.
في السياق نفسه، نفّذت أنقرة، أمس، عملية ضد «حزب العمال الكردستاني» ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وجرى تدمير مستودعات أسلحة وذخائر ومبان، في إطار ردّها على هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، الأحد الماضي. غير أن قيادات كردية نفت مسؤوليتها عن الحادث.
وقالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة التركية تستخدم المسيّرات «بشكل روتيني لمهاجمة مدننا، والآن تهدد بضرب البنية التحتية في منطقتنا، حيث يعيش 5 ملايين شخص، بما يهدد النازحين».