خلف الشمري: العراق سيدافع عن لقبه الخليجي في الكويت

قال إن آلية اختيار لاعبي «أسود الرافدين» لا تقلل من قيمة البطولة

منتخب العراق لحظة وصوله الدوحة الأسبوع الماضي لإقامة معسكر تحضيري للبطولة (الاتحاد العراقي)
منتخب العراق لحظة وصوله الدوحة الأسبوع الماضي لإقامة معسكر تحضيري للبطولة (الاتحاد العراقي)
TT

خلف الشمري: العراق سيدافع عن لقبه الخليجي في الكويت

منتخب العراق لحظة وصوله الدوحة الأسبوع الماضي لإقامة معسكر تحضيري للبطولة (الاتحاد العراقي)
منتخب العراق لحظة وصوله الدوحة الأسبوع الماضي لإقامة معسكر تحضيري للبطولة (الاتحاد العراقي)

قال خلف جلال الشمري، عضو الاتحاد العراقي لكرة القم، إن منتخب بلاده يسعى للمحافظة على لقبه في «بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ26» التي ستنطلق السبت في الكويت.

وبين الشمري في حوار مع «الشرق الأوسط» الأسباب التي جعلتهم يقررون تحديد خيارات المدرب من كل نادٍ للبطولة، كاشفاً في الوقت ذاته عن موقف اللاعبين المغتربين الذين سينضمون إلى المنتخب في المدة المقبلة.

وشدد على أن «كأس الخليج العربي» ذات قيمة كبيرة في بلاده، خصوصاً أن العراق هو ثاني أكثر المنتخبات فوزاً باللقب.

> منتخب العراق سيشارك وهو حامل اللقب... كيف ترى ذلك؟

- بكل تأكيد؛ تمثل بطولة الخليج قيمة كبيرة لدى العراقيين. هذه البطولة لها قيمة كبيرة، والتاريخ يشهد بذلك. المنتخب العراقي ثاني أكثر المنتخبات فوزاً باللقب، وهو حامل لقب النسخة الأخيرة التي أقيمت في البصرة. ولذا؛ نولي اهتماماً كبيراً للبطولة التي ستقام في دولة الكويت، ونرى أن لها قيمة كبيرة، ونسعى للحفاظ على اللقب في هذه النسخة.

كاساس (الاتحاد العراقي)

> لكن كان هناك تردد في المشاركة بالمنتخب الأساسي، وظهرت أصوات تنادي حتى بعدم إيقاف الدوري... هل هذا مؤشر على عدم الاهتمام بالبطولة؟

- لا؛ الأمر ليس كذلك. الأندية هي أساس المنتخب، وهي التي تصنع وتجهز اللاعبين وتدفع مستحقاتهم ورواتبهم وتجتهد كثيراً لتلبية احتياجاتهم، ونحن نضع هذا الأمر في الحسبان. هناك أندية ستتضرر بكل تأكيد في حال جرى ضم عدد كبير من اللاعبين من صفوفها في بطولة لا تُعدّ حتى الآن ضمن روزنامة «الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)». ولذا؛ أعتقد أن من المهم أن نضع نحن اتحاد كرة القدم مصلحة الأندية في الحسبان، ونسعى إلى القرار الأنسب الذي يخدم جميع الأطراف.

> هل كان ضم لاعبَين اثنين فقط من كل نادٍ قراراً فردياً أم من اتحاد كرة القدم وأُجبر عليه المدرب خيسوس كاساس؟

- أبداً. كان القرار جماعياً وبموافقة ورضا تام من المدرب كاساس. كلنا نخدم الكرة العراقية، ولدينا استحقاقات مقبلة مهمة أيضاً. ولذا؛ نسعى للموازنة في مثل هذه الأمور، وتبقى علاقتنا بالأندية إيجابية، وكذلك نمنح فرصاً أكبر للاعبين من جميع الأندية لكي يمثلوا المنتخب في هذه الفترة، وهو جانب أيضاً يجب النظر إليه. هناك لاعبون قد يبرزون عبر هذه البطولة ويكونون من نجوم المستقبل للكرة العراقية.

> ما الذي سيحدث في فترة التوقف الحالية للدوري، وكذلك في فترة كأس الخليج، بشأن المنافسات المحلية؟

- سيكون هناك خوض للمباريات المؤجلة للفرق التي كانت تمثل العراق؛ سواء في البطولات القارية والخليجية. كما أن مباريات «بطولة الكأس» ستقام في هذه الفترة، وبالتالي ستجري الاستفادة من هذه الفترة من قبل الجميع؛ الأندية واللاعبين والمنتخب.

> هل سينضم اللاعبون المغتربون للمنتخب العراقي؟

- هذا يعتمد على الدوريات الكروية التي يوجد فيها اللاعبون، فهناك دوريات متوقفة فعلاً في هذه الفترة؛ سواء عربية وأوروبية وغيرهما. ولذا؛ فاللاعبون سيحضرون في الغالب هذه البطولة مع المنتخب العراقي... بعضهم وصل فعلياً لمعسكر الفريق الحالي في الدوحة، والبعض يتوقع وصوله لمعسكر المنتخب في الكويت بعد الوصول إلى هناك وقبل خوض أول مباراة أمام اليمن. ولذا؛ فالأمر متعلق بظروف اللاعبين. اللاعبون المغتربون المتوقع وجودهم 9، وهم دعامة بكل تأكيد لصفوف المنتخب في هذا البطولة.

> بالعودة إلى اللاعبين الذين جرى ضمهم من كل ناد؛ هل ضُمّ لاعبون من جميع الأندية المحلية، وتحديداً الـ«20» فريقاً بالدوري؟

- لم يكن لزاماً أن يختار المدرب لاعباً أو لاعبين من كل ناد؛ الأمر يتعلق بمستوى كل لاعب. هناك أندية لم يُضَم أي لاعب منها. العدد الإجمالي سيقلَّص في القائمة النهائية التي ستقدَّم للبطولة، ولذا؛ فاللاعبون جرى اختيارهم بعناية ودقة ودون عشوائية أو ترضية.

> هل ترى أن هذه البطولة يمكن أن تبرز عدداً من الأسماء الشابة؛ سواء في منتخب العراق وبقية المنتخبات؟

- من المؤكد أن هناك أسماء ستبرز في البطولة، وهذا ديدن بطولات الخليج. في المنتخب العراقي، هناك أسماء شابة عدة أتوقع ظهورها بشكل لافت في «خليجي26»؛ منهم زيدان إقبال ويوسف الأمين... وغيرهما. المنتخب العراقي يضم عدداً كبيراً من الأسماء الصاعدة، وهناك داعمون من المدربين لصناعة وتصعيد الأسماء، مثل عماد محمد وأحمد كاظم في منتخبات الفئات السنية. هناك عمل متواصل وتطوير وتصعيد دائم. دائماً هدفنا أن نصنع أهدافاً على المدى القريب والمدى البعيد، ولا نترك مسؤوليتنا إلا وقد صنعنا قاعدة قوية لمن سيخلفنا.

> هل تعتقد أن هذه النسخة من «كأس الخليج» مجرد تحضيرية لما هو مقبل من استحقاقات؟

- الواضح أنها ستكون مثيرة؛ سواء في دور المجموعات وفي الأدوار المتقدمة. والمنتخبات مستعدة، كما يتضح، لتقديم أفضل المستويات، وتبدي جاهزية تامة للبطولة.

خلف جلال الشمري عضو الاتحاد العراقي (الشرق الأوسط)

> ماذا عن طموحاتكم؟

- منتخبنا حامل اللقب، ويريد المحافظة عليه. بطولة «كأس الخليج» كما ذكرت تهم العراقيين، ولها طعم خاص، وتعدّ ذات أهمية بالغة للشارع الرياضي والجمهور. والجميع شاهد الشغف الكبير الذي أظهره الجمهور العراقي في البطولة السابقة التي أقيمت في البصرة وتُوجنا بها. ولذا؛ نحن سنحضر إلى الكويت بصفتنا حامل اللقب.

> المنتخب العراقي، على صعيد منافسته في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لـ«مونديال 2026»، قطع شوطاً متقدماً للتأهل... هل تعتقد أن منتخبكم قادر على الحسم ببطاقة مباشرة بالجولتين المقبلتين في مارس (آذار) المقبل؟

- قطعنا شوطاً كبيراً، ونعتقد أن المشوار لا يزال صعباً، لكن مع ذلك، فنحن متفائلون بالحصاد وحسم الأمور في مارس من خلال المواجهتين أمام الكويت وكوريا الجنوبية. حظوظنا قوية، ولدينا إمكانات وثقة كبيرة، وأتمنى أن تسير الأمور كما نسعى لها، ويتحقق هدف الصعود ببطاقة مباشرة من المجموعة.

> هناك أحاديث كثيرة بشأن عدد الجمهور العراقي الذي سيُسمح له من قبل السلطات الكويتية بالوجود في البطولة من خلال الترتيبات المسبقة... ما المستجدات في هذا الملف؟

- هناك اجتماعات متواصلة بين الأشقاء في الحكومتين، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يتابع هذا الموضوع بنفسه. هذه سيادة دول ونحترمها، ونثق بأن القرار الذي سيُتخذ سيكون صائباً، واللجنة المنظمة تولي من جانبها اهتماماً بهذا الشأن. ومع عقد الاجتماعات المتواصلة من قبل الجهات ذات العلاقة، سيكون هناك إعلان قريب لما جرى التوصل إليه من نتائج وتوصيات. وفي الحقيقة، نتمنى أن نشاهد الجمهور العراقي، بفاعليته وشغفه، موجوداً خلف منتخبنا في الكويت.


مقالات ذات صلة

«كأس الخليج تحت 23 عاماً»: السعودية تهزم البحرين بخماسية

رياضة سعودية فرحة سعودية بالفوز الكبير على البحرين (الاتحاد السعودي)

«كأس الخليج تحت 23 عاماً»: السعودية تهزم البحرين بخماسية

فاز المنتخب السعودي على نظيره البحريني 5 - صفر في المباراة التي جمعتهما، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى ببطولة كأس الخليج تحت 23 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية البرتغالي أرتور جورج مدرب فريق الريان القطري (نادي الريان)

جورج: الريان جاهز لمهمته الخليجية

أكد البرتغالي أرتور جورج مدرب فريق الريان القطري جاهزية فريقه التامة لمواجهة النهضة العماني الأربعاء على استاد مجمع السلطان قابوس.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
رياضة عربية الأخضر الصغير جاهز للنهائي الخليجي (المنتخب السعودي)

الجمعة... أخضر الناشئين يواجه الإمارات في نهائي كأس الخليج

يبحث المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 عامًا عن التتويج بلقب بطولة كأس الخليج، عندما يلتقي الجمعة، نظيره الإماراتي في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )
رياضة عربية لاعبو الأخضر يحتفلون بعد نهاية المباراة (المنتخب السعودي)

«الأخضر الصغير» يدشن مشواره الخليجي برباعية في البحرين

انطلقت السبت منافسات بطولة كأس الخليج تحت 17 عاما في قطر، وذلك على استاد حمد الكبير.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )
رياضة عربية البطولة تنطلق في الفترة من 20 سبتمبر الجاري حتى 3 أكتوبر (اتحاد كأس الخليج العربي)

انطلاق مبيعات التذاكر لمباريات كأس الخليج للناشئين

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس الخليج للناشئين، الاثنين، انطلاق مبيعات تذاكر المباريات، حيث ستتوفر جميعها على شكل تذاكر رقمية وبسعر 10 ريالات قطرية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«كأس العرب»: العراق يهزم السودان ويتأهل لربع النهائي

البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)
البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)
TT

«كأس العرب»: العراق يهزم السودان ويتأهل لربع النهائي

البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)
البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)

ضمن منتخب العراق مقعداً في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم في قطر، بفوزه 2-صفر على السودان في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، السبت.

ورفع منتخب العراق رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، متقدماً بفارق نقطتين عن الجزائر، التي حققت فوزاً كبيراً 5-1 في وقت سابق على البحرين، فيما تجمّد رصيد السودان عند نقطة واحدة.

وفرض منتخب السودان سيطرته خلال معظم فترات الشوط الأول، وأطلق محمد عبد الرحمن الغربال تسديدة قوية في الدقيقة 21، لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن لحارس العراق أحمد باسل.

وعاد الغربال في الدقيقة 31 ليطلق تسديدة أخرى من مسافة قريبة، لكنها علت العارضة.

وكاد صلاح الدين عادل ليمنح السودان التقدم قبل الاستراحة، بعد أن استغل تمريرة عرضية من أحمد عبد المنعم طبنجة من ركلة ركنية، لكن محاولته علت العارضة بقليل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني تحسن أداء منتخب العراق، وظن البديل مهند علي (ميمي) أنه منح فريقه التقدم في الدقيقة 66، بعد أن استغل تمريرة منخفضة من حسين عبد الكريم (قوقية)، لكن الهدف أُلغي بداعي تسلل قوقية في بداية الهجمة.

وافتتح ميمي التسجيل لصالح العراق في الدقيقة 81، بعدما استغل خطأ فادحاً من محمد أحمد إرنق مدافع السودان في تشتيت الكرة، وأطلق تسديدة بيسراه سكنت يمين الحارس محمد النور أبوجا.

وضاعف البديل أمجد عطوان النتيجة في الدقيقة 84، بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء، مستغلاً تمريرة متقنة من البديل الآخر علي جاسم.


أبو جزر: أتلقى النصائح من والدتي المقيمة في خيمة بغزة

إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني (أ.ف.ب)
إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني (أ.ف.ب)
TT

أبو جزر: أتلقى النصائح من والدتي المقيمة في خيمة بغزة

إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني (أ.ف.ب)
إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني (أ.ف.ب)

لا يستلم إيهاب أبو جزر، مدرب المنتخب الفلسطيني، من والدته المقيمة في خيمة في قطاع غزة روح الإصرار والعزيمة فقط، بل بعض النصائح الفنية والتكتيكية أيضاً، على أعتاب قيادته «الفدائي» إلى إنجاز غير مسبوق ببلوغ ربع نهائي كأس العرب لكرة القدم في الدوحة.

سيكون التعادل كافياً لفلسطين وسوريا للتأهل معاً إلى دور الثمانية، عندما يلتقيان الأحد في استاد المدينة التعليمية في الدوحة، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الأولى.

يروي أبو جزر (45 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، حرص والدته على الحديث معه هاتفياً من غزة حصراً في أمور المنتخب: «لا تتحدث معي عن شيء سوى عن المنتخب، فهي تريد أن يبقى التركيز محصوراً بشأن البطولة».

يضيف: «تسألني الوالدة عن اللاعبين. مَن سيلعب أساسياً، ومَن سيغيب، وعن التكتيك ومعنويات الشباب والظروف المحيطة بهم».

يشير أبو جزر الذي تولى قيادة «الفدائي» أواخر عام 2024، إلى المأساة التي تعشيها عائلته بعد الحرب: «بيتي هُدم، وبيوت أهلي هُدمت، البيت الذي بنيناه طوبة طوبة (حجراً حجراً) هدم، كان بيت العمر (...)».

وتابع: «والدتي وأشقائي يعيشون في خيمة، ويعانون كثيراً لكي يتابعوا مبارياتنا على التلفزيون، يفكرون كيف يتدبرون أمر المولد الكهربائي وشراء الوقود لتشغيله».

وأضاف قائلاً: «كل هذه الظروف تدفعنا للقتال على أرض الملعب لآخر نفس، وهذا ما يجعلنا نقف على أقدامنا دائماً، ويمنحنا الدافع حتى نُفرّح أهلنا في غزة».

وعما إذا كانت هذه الظروف قد شكلت عبئاً عليه، يقول أبو جزر الذي أنهى مسيرته لاعباً عام 2017، وانتقل إلى التدريب عام 2020 بتوليه قيادة منتخب دون 23 عاماً: «في فترة من الفترات كانت عبئاً تحديداً في بداية الحرب. لنكن واقعيين، لم نكن نستوعب ما يجري، ولكن نحن نمتلك جينات عدم الاستسلام».

يتابع: «إذا استسلمنا ورضخنا لهذه الأمور فإننا نحن الشعب سوف نندثر وقضيتنا ستذوب. نمتلك من الإصرار والعزيمة ما يكفي لكي نقف مجدداً، وهنا لا أتحدث عن شعارات بل عن واقع».

ويؤكد أبو جزر أن «منتخب فلسطين يحمل إرثاً كبيراً من الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين والشتات، وهو منتخب يحمل أيضاً إرثاً من المعاناة والعذاب كما يحمل رسالة شعب حي، يريد أن يعيش كما بقية شعوب العالم».

ويضيف: «شعب حيوي إذا هيئت له الظروف يبدع في كل المجالات».

ويترقب «الفدائي» (4 نقاط) تأهلاً غير مسبوق بعد خمس مشاركات سابقة ودع خلالها من الدور الأول للبطولة التي انطلقت عام 1963 في بيروت، فيما حلت سوريا وصيفة ثلاث مرات (1963، 1966، 1988) في مشاركاتها الثماني السابقة.

وقياساً إلى عروضه في المباراتين السابقتين اللتين أسفرتا عن فوزه على قطر، صاحبة الضيافة، افتتاحاً بهدف في الرمق الأخير، ثم تعادله المثير مع تونس (2-2)، بعدما كان متأخراً بثنائية نظيفة، تبدو الطريق مُشرعة أمام أبناء أبو جزر، بعدما قدم ابن مدينة غزة منتخباً قوياً يتميز بروح عالية ولياقة بدنية ممتازة.

عن هذه الروح يقول أبو جزر: «نحن نقول دائماً إننا أسرة فلسطينية صغيرة تمثل الأسرة الكبيرة وهي كل الشعب الفلسطيني في الداخل أو في الشتات».

يتابع: «نحاول أيضاً أن نوصل الرسالة التي تصلنا من الداخل، ومن قطاع غزة والمحافظات الشمالية. لا شك أنها تشكل ضغطاً علينا لكنه ضغط إيجابي».

ويؤكد أبو جزر الذي بدأ مسيرته لاعباً مع نادي شباب رفح قبل أن ينتقل إلى هلال القدس والأمعري وشباب السموع، أن طموحات منتخب بلاده تكبر تدريجياً في البطولة: «نخوض البطولة مباراة تلو الأخرى. من أول ما وصلنا إلى قطر كنا نفكر في مباراة ليبيا (في التصفيات). ثم بدأنا التفكير في قطر وبعدها تونس».

وعن مواجهته مع سوريا، الأحد، يقول المدرب: «نحن الجهاز الفني لا نتكلم في تفاصيل مَن سيفوز ومَن سيتعادل. لدينا 90 دقيقة وتفكيرنا محصور بها».

وعما إذا كان الاكتفاء بالتعادل للتأهل يشكل عبئاً على لاعبيه، يقول أبو جزر: «ليس عبئاً.. هي سيناريوهات مباراة. من الممكن أن نتعادل مع سوريا وتتعادل قطر مع تونس».

يختم حديثه: «نحن سنركز في الدقائق التسعين ولدينا الرغبة في التأهل لكي نحقق إنجازاً نستحقه».


مهدي عبد الجبار: خسارة البحرين أمام الجزائر «للنسيان»

مهدي عبد الجبار لاعب المنتخب البحريني (منتخب البحرين)
مهدي عبد الجبار لاعب المنتخب البحريني (منتخب البحرين)
TT

مهدي عبد الجبار: خسارة البحرين أمام الجزائر «للنسيان»

مهدي عبد الجبار لاعب المنتخب البحريني (منتخب البحرين)
مهدي عبد الجبار لاعب المنتخب البحريني (منتخب البحرين)

قال مهدي عبد الجبار لاعب المنتخب البحريني إن أخطاء بسيطة أدت للخسارة الثقيلة بنتيجة 1 / 5 أمام الجزائر، السبت، في بطولة كأس العرب لكرة القدم، وتبقى مباراة

للنسيان.

وأضاف عبد الجبار في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: «قدمنا أداء جيداً في بداية المباراة، ثم تراجعنا بعد استقبال الهدف الأول، وارتكبنا أخطاء بسيطة أسفرت عن أهداف أخرى».

وتابع: «إنها مباراة للنسيان، أو نراجعها للتعلم من الأخطاء، لنقدم أداء أفضل في المباراة القادمة».

وشدد مهدي عبد الجبار على أن «الكل يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء، ونسعى جميعاً لتصحيحها».

بهذا الفوز رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الرابعة مؤقتاً، وسيختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة العراق.

أما منتخب البحرين فبقي بلا رصيد بعد خسارة ثانية على التوالي، ليودّع المنافسات رسمياً، وسيلعب ضد السودان في الجولة الثالثة.