توجه مكرم دبوب، مدرب فلسطين، بالشكر للاعبين والمشجعين وجميع أفراد الجهاز الفني، لكنه في النهاية يعتقد أنه كان بوسع فريقه أن يكتب سطراً جديداً في التاريخ والوصول إلى دور الثمانية في كأس آسيا لكرة القدم، لولا فقدان التركيز لدقائق معدودة أمام قطر حاملة اللقب.
ووفقاً لوكالة أنباء العالم العربي، قال التونسي دبوب، الذي حظي بتصفيق حار من الصحافيين عند دخوله قاعة المؤتمر الصحافي، وعند خروجه أيضاً: «نبارك لقطر ونشكر جميع الجماهير التي ساندتنا من أول البطولة واللاعبين والجهاز الفني. قدمنا مباراة بطولية مع المنتخب القطري بطل آسيا وصاحب الأرض والجمهور. حاول اللاعبون بأقصى شيء لديهم».
وأضاف: «حاولنا أن نحرم قطر من المساحات وسجلنا هدفاً وأهدرنا هدفين لحسم المباراة في نهاية الشوط الأول، ثم فقدنا التركيز بعض الشيء، وخلال كرة ثابتة وفي بداية الشوط الثاني تكرر الأمر نفسه».
وتابع مدرب فلسطين: «ضغطنا بشكل متقدم على قطر بعد ذلك، لكن قطر كانت أكثر واقعية وأعتقد أننا قدمنا بطولة محترمة وأقدم شكري لكل اللاعبين. كان بالإمكان أفضل مما كان وقدر الله وما شاء فعل».
ورغم الهزيمة، فقد وصلت فلسطين إلى دور الـ16 في كأس آسيا لأول مرة، بعدما تذوقت انتصارها الأول في مشاركتها الثالثة بالبطولة، عندما فازت 3 - صفر على هونغ كونغ في دور المجموعات.
ويعتقد دبوب أن الهدف الأساسي من المشاركة قد تحقق في ظل الاستعداد في ظروف صعبة.
وقال دبوب: «أنا من قبل المباراة ذكرت أن الهدف الأساسي حققناه لكن كنا قادرين أن نحقق إنجازاً جديداً. وأنا فخور باللاعبين وبأدائهم. لقد تعبنا في الفترة الأخيرة ونحن في معسكرات على مدار 50 - 55 يوماً... ونعاني في السفر ومشقته ولعبنا في ظروف صعبة».
وأضاف: «هناك صعوبات كبيرة في تجميع اللاعبين ولا نستطيع تنسيق المباريات بسبب توقف الدوري المحلي منذ ثلاثة أشهر... وهناك بعض الدول الشقيقة ساعدتنا واحتضنتنا في إقامة المعسكرات... ونحن نتأقلم مع الأوضاع الموجودة».
وتمسك دبوب بالبقاء مع فلسطين بعد الخروج من المسابقة، وقال المدرب التونسي: «إنه تدرج في صفوف الجهاز الفني على مدار 14 عاماً حتى أصبح الرجل الأول ويرتبط بعلاقة قوية مع الفريق ويرغب في تحقيق مزيد من التقدم والتطوير».
