اقترب نادي النجمة من تحقيق إنجاز تاريخي على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، وذلك بالتأهل إلى الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن قلب تأخره بهدف من ضيفه فريق الجبلين إلى انتصار بهدفين مقابل هدف، ليستمر في وصافة الترتيب بتسعٍ وخمسين نقطة خلف المتصدر فريق نيوم، مع تبقي 4 جولات على نهاية النسخة الحالية.
ووفقاً لنظام التأهل في دوري الدرجة الأولى السعودي، فإن المتصدر ووصيفه يصعدان بصورة مباشرة، فيما يُطبق نظام «البلاي أوف» للمرة الأولى، بحيث يلعب صاحب المركز الثالث مع السادس، ويلاقي الرابع صاحب المركز الخامس، والفائزان من المباراتين يلتقيان، ليتأهل الفائز رفقة أصحاب المقاعد المباشرة.
ويبتعد النجمة عن صاحب المركز الثالث العدالة بـ5 نقاط، وعن الحزم بـ6 نقاط، مع مباراة ناقصة للأخير، وفي حال انتصاره يقلص الفارق إلى 3 نقاط، وعلى الرغم من ذلك، فإن النجمة يملك تحديد مصيره بيده في الأربع جولات المتبقية، والمتتبع لمشوار الفريق في الدور الثاني يدرك أن تأهله مسألة وقت فقط، نظراً لسلسلة النتائج الإيجابية، والثبات في المستوى، والاستقرار، والدعم الإداري والجماهيري.
ولعب النجمة من بداية الدور الثاني 13 لقاء، جمع خلالها 30 نقطة من 9 انتصارات و3 تعادلات، فيما خسر مباراة واحدة فقط، وتبقت له 3 مباريات، وفي حال الانتصار في 3 منها، فإنه يضمن التأهل المباشر إلى دوري المحترفين، دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، وفي حال تعثر الحزم والعدالة بالخسارة أو التعادل، فيكفي النجمة الفوز في مباراتين والتعادل في الثالثة.
وسيلتقي النجمة فريق البكيرية في الجولة المقبلة على ملعب التعليم في عنيزة، ثم يغادر لملاقاة أبها في ملعبه قبل أن يعود ويستضيف فريق أحد، وبعدها يغادر إلى الجوف لملاقاة فريق الجندل.
وشهدت المباراة حضوراً كثيفاً ولافتاً للجماهير المحبة للنجمة، ودعمت الفريق بعد تأخره وحتى تحقيقه الانتصار، واحتفلت مع اللاعبين بعد نهاية المباراة، ورددت أهازيج تحفيزية لمواصلة الانتصارات والتأهل للدوري السعودي للمحترفين.
جدير بالذكر أن البطاقة الأولى باتت شبه مؤكدة لنادي نيوم الذي يقف على بُعد أمتار قليلة تفصله عن الصعود، فيما يمتلك النجمة حظوظاً أوسع بالبطاقة الثانية، وتظل البطاقة الثالثة متاحة لعدد من الفرق المتنافسة.
النجمة في حال صعوده للدوري السعودي للمحترفين، سيحقق حلماً طال انتظاره، بعد غياب 22 عاماً، منذ آخر مشاركة له في الدوري الممتاز حينها.