بنزيمة «الاتحادي»... يجرح ويداوي

صحح غلطته بعد 20 دقيقة وأثار الانقسام مجدداً حول أدائه

بنزيمة أخفق في هز الشباك الأوزبكية خلال المواجهة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
بنزيمة أخفق في هز الشباك الأوزبكية خلال المواجهة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
TT

بنزيمة «الاتحادي»... يجرح ويداوي

بنزيمة أخفق في هز الشباك الأوزبكية خلال المواجهة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
بنزيمة أخفق في هز الشباك الأوزبكية خلال المواجهة الآسيوية (تصوير: علي خمج)

مرة أخرى، وضع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة نفسه في مرمى الجدل والنقاشات ما بين مؤيد لبقائه في التشكيلة الأساسية، ومؤيد لركنه على دكة البدلاء، وذلك بعدما سجل «بالخطأ» في شباك فريقه الاتحاد وعاد ليتسبب في هدف التعادل أمام نافباخور الأوزبكي «د.45» في إياب دور الـ16 الآسيوي الذي حسمه العميد لصالحة 2/1، ليبلغ ربع نهائي البطولة التي حمل لقبها في نسختين متتاليتين.

ورغم سيطرة الاتحاد على مجريات اللعب في الشوط الأول أمام فريق نافباخور الأوزبكي، فإن كريم بنزيمة سجل بالخطأ في مرماه د.25، بعد أن ارتقى في الهواء لإبعاد عرضية المنافس إلا أنه وضع الكرة في شباك فريقه بغرابة شديدة.

ورغم تحركاته الخطيرة وتحسن أدائه نوعا ما عن المباريات السابقة، فإن المهاجم العالمي أخفق في وضع بصمته على شباك الخصم حتى استبدله المدرب الأرجنتيني غاياردو قبل دقائق من نهاية المواجهة.

ويواجه بنزيمة ضغوطات كبيرة مع فريقه الاتحاد هذا الموسم، إذ أضاع أكثر من ركلة جزاء حاسمة في بعض المباريات الكبيرة، مثل إهداره ركلة جزاء أمام الأهلي المصري في ربع نهائي كأس العالم للأندية، حين خسر فريقه بنتيجة 1-3 ليودع منافسات البطولة مبكراً رغم إقامتها على أرضه وبين جماهيره، كما أضاع الفرنسي ركلة جزاء خلال مباراة الاتحاد والهلال في بطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، في المباراة التي خسرها فريقه أيضاً خلال ربع النهائي.

ولم يكتف بنزيمة بما قدمه أمام الأهلي المصري في مونديال الأندية وضد الهلال في كأس الملك سلمان، حيث سجل مهاجم الاتحاد هدفاً بالخطأ في مرماه خلال مباراة التعاون بدوري المحترفين السعودي، كما تسبب في ركلة جزاء على فريقه بعد تدخل خشن داخل منطقة الجزاء في الكلاسيكو أمام النصر، ليخسر الاتحاد أيضاً على أرضه وبين جماهيره مباراة كبيرة أخرى، دون أن يقدم مهاجمه وقائده كريم بنزيمة المستوى المنتظر منه.

وابتعد كريم بنزيمة عن تدريبات الاتحاد في معسكره الشتوي الذي أقيم في الإمارات، بعد أن عاد متأخراً من أجل اللحاق بالفريق واللاعبين، ليقرر المدرب استبعاده من معسكر الاتحاد خلال فترة التوقف الطويلة بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر.


مقالات ذات صلة

أداة «الكابولوغي» تضع لاعبي النصر في قائمة «أعلى الرواتب» محلياً

رياضة سعودية رونالدو يتقاضى الرقم الأعلى في قائمة رواتب اللاعبين المحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

أداة «الكابولوغي» تضع لاعبي النصر في قائمة «أعلى الرواتب» محلياً

استعانت «الشرق الأوسط» بأداة «الكابولوغي» المخصصة لرواتب وعقود اللاعبين في كرة القدم، لتتحصل على بيانات جديرة بالاهتمام حول 6 أندية سعودية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية عوار محتفلاً بهدفه في مرمى الأخدود (تصوير: علي خمج)

«الدوري السعودي»: الاتحاد يحاصر الهلال بثنائية بنزيمة وعوار

واصل الاتحاد مطاردته للهلال المتصدر، بعدما أحرز فوزاً جديداً جاء، هذه المرة، على حساب الأخدود 2-1 ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين.

علي الكليب (نجران) علي العمري (مكة المكرمة )
رياضة سعودية نيمار يشارك نجوم الهلال في «العرضة» السعودية (نادي الهلال)

كيف احتفل أجانب الدوري السعودي بـ«اليوم الوطني»؟

تفاعل نجوم كرة القدم السعودية مع حلول مناسبة «اليوم الوطني الـ94»، وذلك من خلال مشاركاتهم بالاحتفالات التي أقامتها الأندية بالمشاركة الفاعلة بـ«العرضة» السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية فرحة اتحادية تكررت كثيراً (تصوير: محمد المانع)

بلان: أنا سعيد ... الهلال الأفضل في الشرق الأوسط ونعرف ماذا سنفعل

عبر الفرنسي لوران بلان مدرب فريق الاتحاد عن سعادته الكبيرة بانتصار فريقه بسباعية تاريخية أمام الوحدة في ختام منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين…

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية كريم بنزيمة (نادي الاتحاد)

بنزيمة: هذا موسم «الطموح»… وفلسفة لوران تعجبني

قال المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، لاعب نادي الاتحاد: «هذا الموسم ليس ضغطاً إنه طموح بالنسبة لي، لا أحب الحديث عن العام الماضي».

نواف العقيّل (الرياض)

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
TT

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)

في حين تَراجَع الأخضر خطوةً إلى الوراء في سباق التأهل إلى مونديال 2026 بعد خسارته من المنتخب الياباني، يرى خبراء سعوديون وجوب العمل بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة على الصعيدَين الفني والمعنوي؛ تحسباً لأي مفاجآت قد تفسد على الأخضر فرحة «التأهل المباشر» إلى المونديال، والدخول في حسابات هو في غنى عنها.

ويرى المدرب فيصل البدين أن هناك أموراً كثيرة تنقص المنتخب من أجل استعادة المسار الصحيح نحو المونديال المقبل، وأهمها استقرار المدرب مانشيني على قائمة من الأسماء، فتارة يؤكد حرصه على ضم لاعبين أكثر من أصحاب الخبرة، وتارة يبعد هذه الأسماء ويعتمد بشكل كبير على اللاعبين الصاعدين، وهذا يعني أن المدرب لم يحدد مساره بعد، حتى يتم على أثر ذلك قياس العمل الفني الذي يقدمه، والقدرة على تحقيق الأهداف المطلوبة.

وقال البدين: «إن استبعاد اللاعبين أو ضمهم، في العادة يكونان عن قناعة فنية، ولكن الجدل يحضر حينما يتم استبعاد أسماء لها ثقلها في أوقات مهمة، كما يجري الحديث في هذه الفترة عن استبعاد اللاعب علي البليهي بحجة تراجع مستواه، في حين لا يزال اللاعب أساسياً في فريقه الهلال، ويقدم أداءً مميزاً، وإن كانت هناك أخطاء لكنها لا تقنع المتابعين بوصفها عذراً لاستبعاده». ويعتقد البدين بأن العدد الكبير من اللاعبين الأجانب في الفرق السعودية له أثر سلبي؛ لأنه لا يترك فرصاً للاعبين السعوديين في المشاركة، «ولكن هذا قرار الاتحاد السعودي، وإذا كان المدرب من جانبه غير مقتنع بهذا القرار فعليه أن يبلغ الاتحاد بشكل مباشر، ويلحُّ في طلبه بخصوص مسألة خفض عدد اللاعبين الأجانب».

وعدّ البدين أن المباراة المقبلة أمام المنتخب البحريني تمثّل منعطفاً مهماً نحو استعادة الأخضر مساره في هذه التصفيات، حيث إن خسارة أي نقطة تعني زيادة المصاعب مع وجود منافسة قوية على المقعد الثاني المباشر نحو المونديال، في وقت يتقدم فيه منتخب اليابان بالصدارة.

ويرى البدين أن «الاستراتيجية في مثل هذه التصفيات تتمثل في ألّا تخسر، وتقبل بالتعادل أمام أقوى المنافسين خارج أرضك، ويمكن قبول حتى التعادل على أرضك، مقابل ألّا تخسر أمام المنتخبات الأقل سواء على أرضك أو خارجها، لكن المنتخب السعودي خسر نقطتين من منتخب غير منافس مثل إندونيسيا، و3 نقاط أمام اليابان، في حين كان الفوز على منتخب الصين على أرضه هو الهدف الذي تحقق حتى الآن من هذه الاستراتيجية».

وأشار البدين إلى أن «المشوار ما زال طويلاً، وكل شيء قابل للتعويض، لكن تتوجب مضاعفة الجهود والاستفادة من الأخطاء، وتخفيف النقد الهجومي على بعض اللاعبين والمدرب، وعدم المساهمة في طمس الثقة بينهم؛ لأن الجميع في مركب واحد، والنقد الهادف هو المطلوب».

وعدّ البدين أن «الفرصة ما زالت مواتية من أجل كسب فوز جديد على المنتخب البحريني، وهو منتخب لا يُستهان به في كل الأحوال؛ فقد فاز على أستراليا خارج أرضه وبات رصيده النقطي يتساوى مع رصيد كل من المنتخبين السعودي والأسترالي، بـ4 نقاط، وعادة ما تكون مباريات الأخضر مع المنتخبات الخليجية ذات حساسية وصعوبة إلى حد ما».

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الخالد أن المسؤولية باتت أعظم، والتحدي أكبر أمام المنتخب السعودي. وأضاف: «مهما كانت التحديات، فالثقة بنجومنا عالية جداً، ومن الواجب الاصطفاف خلف المنتخب، والابتعاد تماماً عن ألوان الأندية، وترك التعصب جانباً». وزاد بالقول: «كما يتوجب التعامل مع كل مباراة على حدة، وحتى في حالة التعثر يجب ألّا نقسو على منظومة العمل، بل التركيز على مسألة جمع النقاط».

خسارة مباراة اليابان دقت ناقوس الخطر في مشوار الأخضر المونديالي (تصوير: عدنان مهدلي)

ورأى الخالد أن «مانشيني مدرب كبير وصاحب إنجازات وحضور عالمي، لديه فكرة فنية حتى وإن اختلفنا معه فهي تحتاج للوقت والدعم للوصول بالمنتخب إلى أفضل الحالات الفنية».

وشدد الخالد على أن الواقعية يجب أن تكون عنواناً للأداء بشكل عام. وطالب اللاعبين بعدم الانشغال بالأحكام، أو أي مؤثرات جانبية تشتت الحالة الذهنية لديهم، حيث إن هذه نقطة في غاية الأهمية.

كما أوضح أن المباراة المقبلة ضد المنتخب البحريني يجب أن تكون ذات هدف واحد، وهو الفوز؛ لأن انقضاء 4 جولات برصيد نقطي أقل من 7 نقاط، يعني تراجع حظوظ التأهل المباشر، خصوصاً أن المنتخب البحريني أيضاً منافس، ويتساوى في الرصيد الحالي من النقاط.

وعدّ الخالد أن العدد الكبير للاعبين الأجانب في صفوف الفرق السعودية ظهر تأثيره على المنتخب، عادّاً أنه من المهم الاستفادة من هذه الدروس والسلبيات الناتجة عن هذه القرارات؛ لأن اللاعب يجب أن يكون لديه حسُّ المشاركة في المباريات حتى يكون جاهزاً ذهنياً، مؤكداً ضرورة الاستفادة قدر الإمكان من اللاعبين ذوي الخبرة الموجودين في الملاعب السعودية، وإن كان بعضهم قد انتقل لدوري الدرجة الأولى ولا يوجد ضمن فرق دوري المحترفين.

وأكد الخالد عدم وجود فوارق فنية كبيرة بين المنتخبات الآسيوية، وهذا ما ظهر من خلال النتائج في الجولات الماضية، والتقارب النقطي، عدا المنتخب الياباني الذي حقق فارقاً واضحاً في مجموعة الأخضر.

وعاد الخالد للقول: «المجموعة ليست سهلة، كما أنها ليست صعبة على نجوم الأخضر الذي تمرّس كثيراً في القارة، وسجّل حضوره المشرف والدائم».وتمنّى الخالد عدم الالتفات للمحبطين والمتعصبين والمتشائمين، الذين ينظّرون ويظهرون في وقت الأزمات، ويقللون من العمل، أو يحبطون المجموعة، أو يستهدفون اللاعبين حسب الميول.

من جهته، قال عبد الوهاب الحربي المدير الفني السابق للمنتخب السعودي للناشئين: «لا شك أن مجموعتنا أقوى المجموعات، وكما كنا نفضل عدم وجود منتخبَي اليابان وأستراليا في طريقنا، كذلك هما أيضاً لم يفضّلا الوجود مع منتخبنا السعودي بناءً على تجارب سابقة في آخر تصفيات للمونديالَين السابقَين، حيث تفوّق المنتخب السعودي».

ورأى أن مانشيني لم يستطع حتى الآن الوقوف على الأسماء، ولا على الطريقة المناسبة، ولكن مع مرور المباريات يتوجب أن يظهر المنتخب السعودي بهوية أوضح مع خوض الجولة الرابعة من التصفيات بمواجهة المنتخب البحريني.

وعبّر الحربي عن أمله في أن «يعتمد مانشيني في الفترة المقبلة التي تعقب الجولة الرابعة على اللاعبين أصحاب الخبرة التراكمية، وأعني اللاعبين الذين يملكون تجارب سابقة، والمتدرجين من المنتخبات السنية؛ لأنهم عاشوا مواقف وخبرات سابقة مع لاعبي الخبرة الموجودين، ولا يمنع أن يكون هناك اسم أو اسمان بارزان لم يلعبا من قبل، مع أن هذا كان الخيار الأنسب منذ بداية التصفيات بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على أغلبية من اللاعبين أصحاب التجربة القليلة في مثل هذه التصفيات الحاسمة».