الاتحاديون يترقبون عودة بنزيمة بعد غياب طويل

جدول مباريات مزدحم ينتظر الفريق خلال الأيام المقبلة

الاتحاد حقق فوزا مقنعا على الطائي في الدوري السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
الاتحاد حقق فوزا مقنعا على الطائي في الدوري السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الاتحاديون يترقبون عودة بنزيمة بعد غياب طويل

الاتحاد حقق فوزا مقنعا على الطائي في الدوري السعودي (تصوير: سعد الدوسري)
الاتحاد حقق فوزا مقنعا على الطائي في الدوري السعودي (تصوير: سعد الدوسري)

يترقب الاتحاديون، هذه الأيام، عودة الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الفريق الأول إلى التدريبات الجماعية والمشاركة فيما بعد في المواجهات الرسمية، وذلك بعد انقطاعه مدة تجاوزت 45 يوماً.

وعلى الرغم من عودة اللاعب إلى تدريبات الفريق (الاثنين) الماضي، فإنه شارك في الجزء الأول من الحصة، ثم توجه إلى أداء التدريبات الانفرادية بأمر من غاياردو، المدير الفني الذي استبعد اللاعب الفرنسي من خياراته في مواجهة الطائي دوريّاً، التي انتصر فيها الاتحاد بثلاثية نظيفة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن كريم بنزيمة حضر (الاثنين) تدريبات الفريق، حيث استعدّ لدخول التدريبات الجماعية للفريق بعد فراغه من البرنامج المعدّ له مسبقاً إبان وجود الفريق في معسكر دبي التحضيري كونه استُبعد من المعسكر بقرار من غاياردو. إلا أن الأخير أمر بنزيمة بالتوجه لأداء تدريبات انفرادية.

وبرر غاياردو استبعاد اللاعب عن القائمة التي لعبت أمام الطائي، بعدم جاهزيته؛ بسبب انقطاعه لفترة طويلة، حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المواجهة: «لا بد عليه أن يعمل أكثر، فهو انضم للفريق منذ يومين، وفي حال كان اللاعب بحالته البدنية والفنية الكاملة سنشاهده بالفريق... وقرار استبعاده فني بحت».

غاياردو ينتظر جاهزية بنزيمة للزج به في المباريات المقبلة (تصوير: سعد الدوسري)

من جانبه، يفتح الأرجنتيني غاياردو اليوم (الجمعة) ملف المواجهة المنتظرة أمام نافباخور الأوزبكي في دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا (الخميس) المقبل في نمنجان الأوزبكية.

ويدشن الاتحاد تحضيراته وسط معنويات عالية بعد انتصارين متواليين حققهما أمام الفيصلي في كأس الملك، والطائي في الدوري السعودي للمحترفين، مسجلاً 7 أهداف، دون أن تهتز شباك مارسيلو غروهي حارس الفريق، الذي أُسقط اسمه من قائمة الفريق دوريّاً رفقة مواطنه البرازيلي الآخر إيغور كورنادو، الذي أعلن النادي إنهاء التعاقد معه بالتراضي، حيث سيتحمل الاتحاديون رواتبه المتبقية لهذا الموسم، في حين تنازل عن العام المقبل المتبقي في عقده.

ووجه غروهي رسالة لجماهير النادي الملقب بـ(العميد)، قبل ساعات من حسم مصيره مع الفريق.

وقال غروهي في تصريحات إعلامية عقب نهاية اللقاء، إنه لا يعلم إذا ما كان سيرحل عن الفريق أم سيبقى، لافتاً إلى أن هذا الأمر ستحدده الساعات المقبلة، لكن الحارس البرازيلي وجّه رسالة لجماهير الاتحاد بدا كما لو أنها رسالة وداع.

وأكد غروهي: «القلب سيبقى دائماً وأبداً في حب الاتحاد»، موجهاً كل الشكر لجماهير النادي التي دعمته وآزرت الفريق طوال مسيرته مع الاتحاد، ما أسهم في تحقيق عديد من الإنجازات والألقاب.

وأضاف: «لا أدري هل أكمل أم لا... وهل سأستمر في قائمة المحترفين أم لا، لكني في النهاية سعيد بما لمسته من حب من جانب جماهير الاتحاد».

وعن الفوز بالمباراة والخروج بشباك نظيفة، قال غروهي إن اللاعبين تعاهدوا قبل المباراة على الفوز من أجل إيقاف الهزائم الأخيرة في الدوري ومصالحة الجماهير.

وكان الاتحاد، حامل اللقب، عاد إلى سكة الانتصارات في غياب نجمه الفرنسي كريم بنزيمة، بفوزه على مستضيفه الطائي 3 - 0 في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ19 من الدوري.

وتناوب على تسجيل أهداف الاتحاد، المغربي عبد الرازق حمد الله في الدقيقة 8، وفيصل الغامدي في الدقيقة 42، والبرازيلي رومارينيو في الدقيقة 87.

وحقق الاتحاد فوزه الأول في الدوري بعدما مُني بثلاث هزائم توالياً أمام ضمك والرائد بالنتيجة ذاتها (1 - 3) والنصر 2 - 5، كما بلغ نصف نهائي الكأس بفوزه على الفيصلي 4 - 0 (الأحد) في أول مباراة خاضها بعد فترة التوقف؛ بسبب مشاركة المنتخب السعودي في كأس آسيا.

ورفع الاتحاد رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمّد رصيد الطائي عند 17 نقطة في المركز السادس عشر.

وينتظر الاتحاد جدولٌ مزدحمٌ بعد مواجهة نافباخور في أوزبكستان، حيث سيستقل الفريق مباشرة طائرته الخاصة (الخميس)، 15 فبراير (شباط)؛ للعودة إلى جدة ومواجهة الرياض دوريّاً (الأحد) 18 فبراير في ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية بجدة، ويواجه في الأسبوع نفسه، وتحديداً يوم الخميس، 22 فبراير، نافباخور الأوزبكي في جدة بمواجهة الإياب من البطولة القارية، وبعدها بأيام وتحديداً الاثنين 26 فبراير يواجه الوحدة دوريّاً، وفي ظل ازدحام الجدول ينتظر غاياردو اكتمال جاهزية لويز فليب وكريم بنزيمة والبرتغالي جوتا، إضافة لعودة منتظرة للوافدين الجديدين حامد الغامدي، وسعد الموسى؛ لتعزيز الصفوف قبل المواجهات المرتقبة والحاسمة.


مقالات ذات صلة

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية نادي النصر السعودي (الشرق الأوسط)

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

أعلنت شركة نادي النصر التقرير المالي عن السنة المالية بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 الماضي حيث بلغ إجمالي الإيرادات 615 مليون ريال بارتفاع بلغ 71 في المائة.

خالد العوني (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب كأس الخليج لكرة القدم التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

رياضة سعودية بيريرا قد يوقع لولفرهامبتون خلال الساعات القادمة (الشباب)

الشباب يعلن رحيل مدربه بيريرا... والتزامه بـ«الجزائي»

أعلن نادي الشباب السعودي، مغادرة البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الفريق بناء على قراره بفسخ عقده وإلتزامه بدفع الشرط الجزائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.