أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن سياساته ستؤدي في نهاية المطاف إلى ازدهار الاقتصاد، مقرا في الوقت نفسه باحتمال حصول انكماش في المرحلة الأولى.
وتراجع الناتج الداخلي الإجمالي في أكبر قوة اقتصادية في العالم في الفصل الأول من عام 2025 بنسبة 0.3 في المائة بوتيرة سنوية، مع بداية ولاية ترمب الثانية في البيت الأبيض.
وقال ترمب لشبكة «إن بي سي نيوز»، مساء الجمعة: «إنها مرحلة انتقالية، وأعتقد أن الأمور ستجري بشكل ممتاز»، بحسب مقتطفات من مقابلة تبثها الشبكة بالكامل الأحد.
وسئل عن خطر حصول انكماش في الولايات المتحدة، فأجاب بأن «أي شيء قد يحصل». وتابع: «لكنني أعتقد أننا سنشهد أعظم اقتصاد في تاريخ بلادنا. أعتقد أننا سنشهد أكبر فورة اقتصادية في التاريخ».
وتسجل الأسواق المالية اضطرابا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، إذ باشر حربا تجارية بفرض رسوم جمركية شاملة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة، بحد أدنى 10 في المائة على جميع الشركاء التجاريين، ورسوما تصل إلى 25 في المائة على منتجات وسلع أخرى، لكن الرئيس الأميركي أوقفها لاحقا لمدة 90 يوما، باستثناء الصين التي بلغت الرسوم الجمركية المفروضة عليها 145 في المائة.
إضعاف الصين
وعبر رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الذي قاد ثورة اقتصادية في بلاده، عن اعتقاده أن الرسوم الجمركية الأميركية هي جزء من محاولة أوسع من جانب الولايات المتحدة لإضعاف الصين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست».
وقال مهاتير للصحيفة إن الصين لديها «التكنولوجيا والقدرة» لتجاوز التباطؤ الاقتصادي. موضحا أن السوق الصينية بأكملها أكبر من الأوروبية والأميركية معا وبالتالي الصين سوف تنمو.
وبحسب الصحيفة، قال مهاتير إنه ليس بإمكانكم إيقاف الصين، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وتسعى ماليزيا للتوصل لحل ودي للتوترات مع الولايات المتحدة عقب فرض ترمب رسوم جمركية بنسبة 24 في المائة على الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا الشهر الماضي قبل تعليق الرسوم المرتفعة 90 يوما.
وقال مهاتير في المقابلة إن ماليزيا «دولة حيادية» وتريد أن تكون ودية مع العالم، لتتاجر مع كل الدول، مضيفا أنه يجب ألا تنحاز بلاده مع أي جانب، لا أميركا ولا الصين.
وشغل مهاتير، البالغ من العمر 99 عاما، منصب رئيس الوزراء لأطول مدة في تاريخ ماليزيا.
