«نيسان» تؤكد التزامها الاستراتيجي بأسواق الخليج والشرق الأوسط

إسبينوزا وكارتييه لـ«الشرق الأوسط»: المنطقة محورية لنمو الشركة... واستثمارات مستمرة لتلبية المتطلبات المحلية

أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)
أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)
TT

«نيسان» تؤكد التزامها الاستراتيجي بأسواق الخليج والشرق الأوسط

أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)
أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)

في خطوة لتأكيد مواصلة التزامهم تجاه أسواق المنطقة، أكد مسؤولون تنفيذيون في شركة «نيسان» اليابانية الأهمية الاستراتيجية لأسواق الخليج والشرق الأوسط عموماً، مُؤكدين استمرار الاستثمارات ومسار النمو القوي خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد مؤخراً.

وأكد إيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» الأهمية الحاسمة للمنطقة، مُقارناً إياها بأسواق استراتيجية مثل المكسيك. وقال إسبينوزا: «نتمتع بحضور قوي هنا، ولا تزال علامتنا التجارية قوية بفضل تمركزنا الثابت وإطلاق منتجاتنا في الوقت المناسب».

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الشركة تهدف إلى الحفاظ على هذا الزخم، ودعم النمو الطبيعي للسوق من خلال تحسينات استراتيجية للمنتجات والاستفادة من استثماراتها المستمرة».

إيفان إسبينوزا الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان»

من جانبه أكد غيوم كارتييه، الرئيس التنفيذي للأداء في «نيسان» الدور الحيوي للشرق الأوسط في استراتيجية «نيسان» للنمو العالمي.

وأوضح كارتييه: «لقد حققت سوق دول مجلس التعاون الخليجي أداءً متميزاً للعلامة التجارية، مدفوعاً بشراكات محلية قوية»، لافتاً: «تُجسّد أسواقٌ مثل السعودية والإمارات إمكانات نموّنا، مدعومةً بارتفاع حصتنا السوقية واتجاهاتٍ ديمغرافيةٍ إيجابية، بما في ذلك ازدياد عدد السكان وزيادةٍ كبيرةٍ في إجمالي حجم الصناعة الذي يقترب الآن من مليون وحدة».

وسلّط كارتييه الضوء، خلال لقاء خاص مع وسائل إعلام عالمية حضرته «الشرق الأوسط»، على اعتباراتٍ إقليميةٍ مختلفة في المنطقة، نظراً إلى غياب التصنيع المحلي، وقال: «تعالج (نيسان) هذه الاعتبارات من خلال تكييف المركبات المستوردة مع المتطلبات الإقليمية، بما في ذلك الامتثال للمواصفات الخليجية الصارمة ومواجهة ظروفٍ خاصةٍ مثل الحرارة الشديدة وأنماط القيادة المميزة».

وأضاف كارتييه: «يُعدّ الشرق الأوسط، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، محوراً أساسياً لاستراتيجيتنا طويلة المدى. ونظل ملتزمين بالاستثمارات المُوجّهة التي تُلبي الاحتياجات المختلفة لهذه السوق».

غيوم كارتييه الرئيس التنفيذي للأداء في «نيسان»

ووفقاً للمعلومات الصادرة فإن تركيز «نيسان» المُجدّد على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط يستند إلى سنواتٍ كثيرةٍ من الأداء والنمو القويين، مما يُشير إلى استمرار إعطاء الأولوية الاستراتيجية لهذه المنطقة الديناميكية والمتنامية، وفق تعبير مسؤولي الشركة اليابانية.


مقالات ذات صلة

كندا: معظم الرسوم الجمركية التي نفرضها على أميركا ما زالت سارية

الاقتصاد منظر جوي لمرافق تجميع سيارات «كرايسلر» التابعة لشركة «ستيلانتس» في ويندسور بأونتاريو (رويترز)

كندا: معظم الرسوم الجمركية التي نفرضها على أميركا ما زالت سارية

أبقت الحكومة الكندية على رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25 % على سلع أميركية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات وفق وزير المالية فرنسوا فيليب شامبين

«الشرق الأوسط» (تورونتو)
الاقتصاد سيارة لـ«نيسان» في معرض نيويورك الدولي للسيارات (رويترز)

«نيسان» اليابانية تدرس الاندماج مع «دونغ فينغ» الصينية

أعلنت شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات أنها تدرس الاندماج مع شركة «دونغ فينغ»، شريكتها الصينية القديمة، في هيكلها التصنيعي العالمي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد بندر الخريف يضع حجر الأساس لمصنع «هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات»... (تصوير: عازي مهدي)

السعودية... تدشين أول مصنع لـ«هيونداي» في الشرق الأوسط

وضع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودية، بندر الخريف، حجر الأساس لمصنع «هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات» في «مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات».

سعيد الأبيض (رابغ)
الاقتصاد سيارة «تسلا» (سايبر كاب) من حفل إطلاقها في كاليفورنيا (الموقع الإلكتروني لـ«تسلا»)

«تسلا» تستأنف شحن مكونات من الصين لإنتاج «سايبر كاب»

تعتزم شركة «تسلا» بدء شحن مكونات من الصين إلى الولايات المتحدة لإنتاج السيارات الكهربائية ذاتية القيادة (سايبر كاب) وذلك بنهاية الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

السعودية ستشهد إطلاق سيارات ذاتية القيادة من «أوبر» هذا العام

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»، دارا خسروشاهي، أن الشركة تعتزم إطلاق مركبات ذاتية القيادة في السعودية خلال العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اجتماعات البنك الإسلامي»... دعوات لتبادل التجارب الناجحة ومواجهة تحديات الشباب

جانب من جلسات الاجتماعات السنوية لـ«مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2025 في الجزائر (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات الاجتماعات السنوية لـ«مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2025 في الجزائر (الشرق الأوسط)
TT

«اجتماعات البنك الإسلامي»... دعوات لتبادل التجارب الناجحة ومواجهة تحديات الشباب

جانب من جلسات الاجتماعات السنوية لـ«مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2025 في الجزائر (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات الاجتماعات السنوية لـ«مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2025 في الجزائر (الشرق الأوسط)

شدد وزير الشباب الجزائري، مصطفى حيداوي، على ضرورة تعزيز تبادل التجارب الناجحة بين بلدان العالم الإسلامي، ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الشباب، بمجالات التنمية والابتكار والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن بلاده عازمة على مواصلة دعم الشباب وبناء طاقاتهم وكفاءاتهم.

وقال حيداوي لدى مخاطبته أعمال الاجتماعات السنوية لـ«مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2025 في الجزائر، الاثنين، إن تجربة بلاده «اليوم ترتكز على جناحين؛ جناح سياسي يوفّر البيئة المناسبة للشباب للمشاركة في القرار، واقتصادي وتقني يُمكّنه من إطلاق مبادراته ومشروعاته في بيئة حاضنة ومحفزة».

وأضاف حيداوي أنه «منذ خطوات 2019، شهدت الجزائر بزوغ شعور جديد وتوجه سياسي متجدد، بشأن فئة الشباب، حيث اتخذت جملة من الإصلاحات وضعت الشباب في قلب صناعة القرار الوطني، ومنحته دوراً محورياً في رسم السياسات المستقبلية».

ووفق حيداوي، فإن ذلك «تجلى في دسترة دور الشباب بوصفه ركيزةً أساسيةً في التنمية الوطنية ضمن (دستور 2020)، وإدراج تمكين الشباب اقتصادياً ضمن التعهدات الرئاسية، وإنشاء المجلس الأعلى للشباب، ليكون صوتاً مدافعاً عن انشغالات هذه الفئة، وشريكاً فعلياً في صياغة القرارات العمومية».

وتابع: «جرى استحداث وزارة خاصة بالشباب، وتعديل قانون الانتخابات؛ لتمكينهم من دخول الهيئات المنتخبة محلياً ووطنياً، فكل هذه المبادرات أسّست منظومة بيئية محفزة، مكنت الشباب من أن يكون مساهماً فعالاً في الشأن العام، خصوصاً في المجال الاقتصادي، في ظل تحولات كبرى يشهدها العالم».

وأكد أن ذلك يثمر «التمكين الاقتصادي، والحصول على فرص العمل، واكتساب المهارات والتأقلم مع السوق»، مشيراً إلى أنه «أُنشئت برامج ومبادرات تدعم المؤسسات الناشئة، والمقاولات المصغرة، واقتصاد المعرفة والابتكار؛ مما ساعد في خلق منظومة اقتصادية متكاملة يُعدّ الشباب ركيزتها الأساسية».

تحديات البطالة

من جهته، دعا وزير التكوين والتعليم المهنيَّين الجزائري، ياسين وليد، إلى «ضرورة التكاتف من أجل تمكين الجيل المقبل من الأدوات والمهارات والعقلية التي تتيح له أن يكون فاعلاً في اقتصاد عالمي سريع التحول».

وأضاف: «وفق تقارير منظمة العمل الدولية لسنة 2024، يبلغ معدل بطالة الشباب في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط نحو 25.1 في المائة، وهو من بين أعلى المعدلات في العالم. بل وفي بعض الدول يتجاوز هذا الرقم 30 في المائة».

ووفق الوزير: «علينا أن نعيد النظر بعمق في مناهج التعليم، وأنظمة التدريب، واستراتيجيات التشغيل. فالتحولات التكنولوجية التي نشهدها اليوم، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، تعيد تشكيل سوق العمل من أساسه».

وتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي وحده بنحو 320 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، مشدداً على ضرورة تجاوز التحديات، ومبيناً أن 44 في المائة من المهارات التي يعتمد عليها العمال حالياً ستتغير خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتابع أن «الذكاء الاصطناعي يخلق فجوة كبيرة في سوق العمل، ويهدد كثيراً من المهن، لا سيما تلك التي تعتمد على مهارات متوسطة مثل الترجمة، والاستشارة، والخدمات الإدارية»، مبيناً أن «تنمية مهارات المستقبل، والتفكير النقدي، والابتكار، والتعاون الرقمي، وريادة الأعمال، والقدرة على التعلم مدى الحياة، قادرة على التصدي لذلك».

نظام تعليمي مرن

وقال الوزير ياسين وليد: «أردنا أن نؤسس مدرسة للمهارات، وخلال السنوات الخمس الماضية، تحقق ذلك بالفعل، وقد قرر رئيس الجمهورية أن يكون مدير هذه المدرسة من رواد الأعمال وليس موظفاً إدارياً تقليدياً، وفي عام 2024، جرى اختياري لقيادة هذه المدرسة الوطنية للريادة».

وأشار إلى «الحاجة لنظام تعليمي وتكويني مرن، ومتكامل، وموجه وفق الطلب»، مؤكداً أن «التكوين المهني والتقني يجب ألا يكون خياراً ثانوياً؛ بل يجب أن يكون مساراً ذا قيمة مهنية واجتماعية عالية».

وتطرق إلى تقارير «البنك الدولي» الذي أفاد بأن «كل زيادة بنسبة 10 في المائة بالإنفاق على التكوين، تقابلها زيادة بنسبة 0.5 في المائة من النمو الاقتصادي بالبلدان النامية، والتكوين الناجح لا يخلق فرص عمل فقط، بل أيضاً يرفع الإنتاجية، ويعزز التنافسية، ويحسن الأداء الاقتصادي العام».

إلى ذلك، وُقعت مذكرة تفاهم بين «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» و«المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)»، تهدف إلى «تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في غرب ووسط أفريقيا، مع التركيز على تمكين النساء والشباب اقتصادياً».