السعودية تعزز حضورها الصناعي الذكي بإطلاق 3 مشاريع جديدة

في «اليوم العالمي للكم»... مركز الثورة الصناعية الرابعة يكشف عن خططه لـ2025

جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية تعزز حضورها الصناعي الذكي بإطلاق 3 مشاريع جديدة

جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض صباح الاثنين (الشرق الأوسط)

أعلن مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، الاثنين، عن ثلاثة من المشاريع والمبادرات الجديدة التي يعمل عليها حالياً، وتهدف إلى تعزيز حضور المملكة على خريطة التقدم الصناعي الذكي في المجالات التكنولوجية الجديدة، والحلول الرقمية والمدن الذكية، وذلك بالتزامن مع فعالية «اليوم العالمي للكم» المنعقدة في الرياض.

وكشفت الرئيسة التنفيذية للمركز، الدكتورة بسمة البحيران، أن المركز يواصل العمل على العديد من المبادرات، ومن بينها مشروع «Aviate» الهادف إلى دعم وتطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم في المملكة، ومشروع «المدن الذكية» الذي يعزز الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتقنيات في هذا المجال، بالإضافة إلى مشروع «Peer to Peer Sandbox» الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي يوفر منصة تعاونية لاختبار وتطوير التقنيات الرقمية ضمن بيئة خاضعة للرقابة.

وأكدت البحيران أن المركز يواصل خلال العام الجاري تكثيف التفاعل محلياً ودولياً مع الجهات المعنية، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات التحولية لتقنيات الكمّ وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة الأخرى.

وتابعت أن المركز يتطلع إلى استضافة المنتدى السعودي الثالث للثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يتناول الحوكمة والابتكار، ويهدف إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

جانب من حضور فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور فعالية «اليوم العالمي للكم» بالرياض (الشرق الأوسط)

سلاسل الإمداد العالمية

وتطرقت البحيران إلى المشروعين الجديدين اللذين أطلقهما المركز في يناير (كانون الثاني) الماضي، حول المعادن الحرجة والوسائط الرقمية في التعليم. وقالت إنه من خلال مشروع المعادن الحرجة سيعمل المركز على معالجة نقاط الضعف في سياسات تمكين الابتكار والتقنيات الناشئة لدعم سلاسل الإمداد العالمية، ودفع التنوع الاقتصادي وتعزيز الاستدامة البيئية.

وبيّنت الرئيسة التنفيذية للمركز أن خطة العمل الحالية تستهدف تمكين قطاع المعادن، فضلاً عن إطلاق مشروع الوسائط الرقمية في التعليم، بغية الاستفادة من إمكانات الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير التعليم، من خلال خلق تجارب تعليمية شخصية، ومحتوى ثقافي وتعليمي غني، وحوكمة مسؤولة.

وأفادت بأن المركز يواصل جهوده في رفع الوعي وبناء القدرات عبر تنظيم ندوات افتراضية منتظمة، يشارك فيها خبراء محليون ودوليون في مختلف مجالات الثورة الصناعية الرابعة، لنشر الوعي وتنمية القدرات.

مستقبل كمي مستدام

وكشفت البحيران عن إطلاق سلسلة من الشراكات والاتفاقيات لتمكين المركز من دعم الابتكار في الحوكمة من خلال التعاون مع الشركاء، للمشاركة في تطوير وتصميم وتقديم التقارير، وأطر الحوكمة، وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأكدت التعاون الوثيق مع عدد من الجهات الوطنية، من بينها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و«أرامكو»، وذلك ضمن برنامج المركز لاقتصاد الكم في المملكة، وإطلاق تقرير «مشهد الاقتصاد الكمي في السعودية»، والذي «شكّل عنصراً أساسياً في خريطة طريقنا، ويقدم رؤى قيّمة للقطاعين العام والخاص والأكاديمي، حول إمكانات الكمّ والفرص المتاحة بالمملكة».

وأشارت البحيران إلى تعاون المركز مع شركاء في القطاعين العام والخاص من مختلف المجالات مثل النقل والاتصالات، ضمن جهود الاستعداد لـ«عصر الكم»، مشددة على أن «تقنية الكم» أصبحت واقعاً ملموساً وستؤثر على مختلف مناحي الحياة، مما يستدعي استثماراً استراتيجياً في البحث والتطوير والبنية التحتية، بما يضمن مستقبلاً كمياً مستداماً وعادلاً.

مواكبة التحولات التقنية

وأكدت البحيران أن التعليم ورفع كفاءة القوى العاملة يعدان من أبرز عوامل النجاح لمواكبة التحولات التقنية، وذلك لضمان جاهزية أبناء وبنات الوطن لتأثيرات التقنية الكمية على سوق العمل.

وفي تعليقها على فعالية «اليوم العالمي للكم»، أوضحت البحيران أن الحدث يهدف إلى رفع مستوى الوعي العالمي بقدرات تقنيات الكم، لا سيما مع مرور 100 عام على نشأة علوم الكم، وإعلان الأمم المتحدة 2025 عاماً دولياً للكم.

وأشارت إلى أن «تقنيات الكم»، بفضل خصائصها الفريدة مثل التراكب والتشابك، تتيح حلولاً تقنية تتفوق على الأنظمة التقليدية، موضحة أن الحواسيب الكمية ستكون قادرة على إنجاز مهام معقدة في ثوانٍ، في حين كانت تستغرق سنوات على الحواسيب العملاقة الحالية.

تسريع اكتشاف الأدوية

وتحدثت البحيران عن الاقتصاد الكمي بوصفه قطاعاً ناشئاً يعتمد على تسريع الحوسبة، وأجهزة الاستشعار عالية الدقة، وأمن الاتصالات، وتوقعت أن يسهم في تحقيق إنجازات بارزة مثل تسريع اكتشاف الأدوية، وتحسين سلاسل الإمداد، ورفع دقة التنبؤات المالية.

وفي ختام حديثها، شددت البحيران على أن مواجهة التحديات المرتبطة بالوصول للتقنية والاستدامة والمسؤولية تتطلب استراتيجيات شاملة في التعليم والاستثمار والبحث والتطوير، مؤكدة أن الفرص التي يتيحها الاقتصاد الكمي تتماشى مباشرة مع أهداف «رؤية 2030» في التنويع الاقتصادي والريادة العالمية.

وأشارت إلى أن المملكة، من خلال مشروع الاقتصاد الكمي التابع للمركز، أصبحت أول دولة تطبق تجربة توطين خريطة الطريق العالمية للاقتصاد الكمي الشامل، والمقترح من المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو ما يعزز مكانتها في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتقنيات المستقبل.


مقالات ذات صلة

سوريا توقع عقداً مع شركة «سي إم إيه سي جي إم» لتطوير ميناء اللاذقية وتشغيله

المشرق العربي تم توقيع العقد بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مع الشركة الفرنسية في قصر الشعب بدمشق (أ.ف.ب)

سوريا توقع عقداً مع شركة «سي إم إيه سي جي إم» لتطوير ميناء اللاذقية وتشغيله

وقّعت سوريا، اليوم الخميس، عقداً لمدة 30 عاماً مع شركة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، لتطوير ميناء اللاذقية وتشغيله.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عمال مصنع يشغلون مكابس آلية في شركة «أبيبا كندا» (رويترز)

انكماش حاد للتصنيع الكندي في أبريل بسبب ضبابية التجارة الأميركية

انكمش نشاط قطاع التصنيع في كندا خلال شهر أبريل (نيسان) بأسرع وتيرة منذ الموجة الأولى لجائحة «كوفيد - 19»، في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسات التجارية.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )
الاقتصاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في اجتماع سابق للإدارة الأميركية بالبيت الأبيض (رويترز)

وزير الخزانة الأميركي واثق برغبة الصين في التوصل إلى اتفاق تجاري

أعرب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الخميس، عن ثقته برغبة بكين في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير في زيارة سابقة لمقر الكونغرس بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)

ترمب: هناك صفقات تجارية «محتملة» مع الهند وكوريا واليابان

صرّح الرئيس دونالد ترمب بوجود «صفقات محتملة» مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان في إطار سعيه لتحويل سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى اتفاقيات تجارية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر «بنك اليابان المركزي» بالعاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

اليابان والصين وكوريا و«آسيان» توسع برنامج مبادلة العملات

من المتوقع أن توسّع اليابان والصين وكوريا الجنوبية ودول رابطة «آسيان» البرنامج الطارئ لمبادلة العملات في وقت مبكر من هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
TT
20

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)

شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعات في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، متأثرة ببيانات اقتصادية أميركية دون التوقعات، وضغوط ناتجة عن تراجع أسعار النفط.

وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام، نتيجة ارتفاع الواردات، مع سعي الشركات إلى تجنب رسوم جمركية محتملة، وفق وكالة «رويترز».

وفي السعودية، أنهى مؤشر السوق تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 1.1 في المائة، مغلقاً عند مستوى 11544 نقطة، وهو أدنى إغلاق له في ثلاثة أسابيع، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.1 مليار ريال.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة، حيث هبط خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام نايمكس إلى أقل من 57 دولاراً للبرميل.

وتأثر أداء السوق بتراجع أسهم بارزة، حيث هبط سهم «مصرف الراجحي» بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 96.50 ريال، في حين انخفض سهم «البنك الأهلي السعودي» بنسبة 2 في المائة إلى 34.90 ريال. كما خسر سهم «أكوا باور» أكثر من 2 في المائة مغلقاً عند 314 ريالاً.

الأسواق الخليجية

في دبي، هبط سهم «بنك دبي التجاري» بنسبة 8.9 في المائة، ليتصدر قائمة الخاسرين، ويضغط على مؤشر سوق دبي المالي الذي أغلق متراجعاً 0.6 في المائة، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 7 أبريل (نيسان).

في قطر، أغلق مؤشر البورصة منخفضاً بنسبة 0.1 في المائة، متأثراً بهبوط سهم «صناعات قطر» بنسبة 2.9 في المائة.

في المقابل، واصل مؤشر بورصة أبوظبي ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 5 مارس (آذار).

أما في الكويت، فأنهى مؤشر السوق الأول تعاملاته على ارتفاع طفيف، بدعم من صعود سهم «بيت التمويل الكويتي» بنسبة 0.3 في المائة. كما أعلنت شركة «بورصة الكويت» عن نمو في صافي أرباحها بنسبة 69.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، ليبلغ 7.94 مليون دينار.