رسوم ترمب تهز العقود الآجلة للأسهم الأميركية

مؤشر داو جونز على شاشة بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
مؤشر داو جونز على شاشة بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT
20

رسوم ترمب تهز العقود الآجلة للأسهم الأميركية

مؤشر داو جونز على شاشة بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
مؤشر داو جونز على شاشة بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)

تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مع إحجام المستثمرين عن الأصول الخطرة وسط مخاوف متزايدة من أن إعلان إدارة ترمب المرتقب عن خطط تعريفات جمركية واسعة النطاق قد يضر بالاقتصاد العالمي.

وانخفضت الأسهم العالمية بشكل حاد، وسجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة، وارتفعت سندات الخزانة الأميركية بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد بأن التعريفات الجمركية المتبادلة التي سيعلن عنها هذا الأسبوع ستشمل جميع الدول التي لديها معاملات تجارية مع أميركا.

في الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:00 بتوقيت غرينتش)، انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 للأسهم الصغيرة 51.25 نقطة، أي ما يعادل 0.91 في المائة، وانخفض مؤشر ناسداك 100 للأسهم الصغيرة 246.5 نقطة، أي ما يعادل 1.27 في المائة، وانخفض مؤشر داو جونز للأسهم الصغيرة 251 نقطة، أي ما يعادل 0.6 في المائة.

وانخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر راسل 2000 المحلي بنسبة 1.2 في المائة.

استسلمت أسواق الأسهم الأميركية لضغوط بيع حادة هذا العام، مع إعلان ترمب فرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وارتفاع حاد في التضخم.

ووعد ترمب، الذي يرى في الرسوم الجمركية وسيلة لحماية الاقتصاد المحلي من المنافسة العالمية غير العادلة، بالكشف عن خطة تعريفات جمركية ضخمة يوم الأربعاء، والتي أطلق عليها اسم «يوم التحرير».

وصرح ماكس كيتنر، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في بنك «إتش إس بي سي»: «نشك في أن يوم التحرير سيمثل نهاية حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية... بل إن احتمالية أن يؤدي الموعد النهائي في 2 أبريل (نيسان) إلى مزيد من عدم اليقين».

وكانت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على وشك تسجيل انخفاضات شهرية وفصلية كبيرة، حيث سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي ومؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، أسوأ أداء ربع سنوي لهما منذ نحو ثلاث سنوات. يتأرجح مؤشر داو جونز للأسهم القيادية على بُعد نحو 2 في المائة من تأكيد التصحيح، أو انخفاض بنسبة 10 في المائة عن أعلى مستوى له على الإطلاق. في غضون ذلك، دخل مؤشرا وول ستريت الرئيسيان الآخران بالفعل منطقة التصحيح في وقت سابق من هذا الشهر.

تصدرت أسهم التكنولوجيا موجة البيع يوم الاثنين، حيث انخفض سهم إنفيديا بنسبة 3.8 في المائة في تداولات ما قبل الافتتاح. وانخفض سهم مايكروسوفت بنسبة 1.4 في المائة، وتراجع سهم تسلا بنسبة 5 في المائة.

وبلغ مؤشر تقلب بورصة شيكاغو، المعروف أيضاً باسم مقياس الخوف في وول ستريت، أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 24.04 نقطة.

ورفع بنك «غولدمان ساكس» احتمالية ركود الولايات المتحدة من 20 في المائة إلى 35 في المائة، وخفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 2 في المائة إلى 1.5 في المائة. كما يتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، بزيادة عن توقعاته السابقة البالغة مرتين، متوقعاً تزايد مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.

وسينصب التركيز هذا الأسبوع أيضاً على مجموعة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المهم يوم الجمعة، بالإضافة إلى خطابات عدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي. ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة يوم الجمعة.

وانخفضت أسهم شركات تصنيع ومطوري العلاجات الجينية بعد تقرير يفيد بطرد بيتر ماركس، المسؤول الكبير في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من الوكالة.

وانخفضت أسهم شركتي تايشا للعلاجات الجينية وسوليد بيوساينسز بأكثر من 6 في المائة لكل منهما، بينما انخفضت أسهم شركة كريسبر ثيرابيوتكس المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 2.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

الاقتصاد الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

انكمش قطاع التصنيع الأميركي بشكل أكبر في أبريل (نيسان) الماضي، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مما فاقم الضغوط على سلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال مصنع يشغلون مكابس آلية في شركة «أبيبا كندا» (رويترز)

انكماش حاد للتصنيع الكندي في أبريل بسبب ضبابية التجارة الأميركية

انكمش نشاط قطاع التصنيع في كندا خلال شهر أبريل (نيسان) بأسرع وتيرة منذ الموجة الأولى لجائحة «كوفيد - 19»، في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسات التجارية.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )
الاقتصاد أشخاص يصطفون أمام مركز التوظيف في كنتاكي للحصول على إعانات البطالة (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية أكثر من المتوقع

ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، في إشارة محتملة إلى تصاعد عمليات تسريح العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يُسوّون خليطاً مصبوباً في مصنع «آيس ستون» لأسطح الزجاج المعاد تدويره بنيويورك (رويترز)

تباطؤ في تسريح العمالة بأميركا خلال أبريل

تراجعت عمليات تسريح العمالة المُعلنة من قبل أصحاب العمل الأميركيين خلال أبريل إلا أن الشركات واصلت ترددها في تعزيز التوظيف وسط غموض يكتنف التوقعات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعارات «أمازون» و«أبل» و«فيسبوك» و«غوغل» في صورة مركبة (رويترز)

الذكاء الاصطناعي ينعش أرباح عمالقة التكنولوجيا رغم تحديات الرسوم

تتباين حظوظ الشركات التكنولوجية الكبرى في مشهد الأعمال سريع التغير، حيث يُغذّي الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي النمو في مجالات الإعلانات السحابية، والرقمية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
TT
20

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)

شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعات في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، متأثرة ببيانات اقتصادية أميركية دون التوقعات، وضغوط ناتجة عن تراجع أسعار النفط.

وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام، نتيجة ارتفاع الواردات، مع سعي الشركات إلى تجنب رسوم جمركية محتملة، وفق وكالة «رويترز».

وفي السعودية، أنهى مؤشر السوق تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 1.1 في المائة، مغلقاً عند مستوى 11544 نقطة، وهو أدنى إغلاق له في ثلاثة أسابيع، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.1 مليار ريال.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة، حيث هبط خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام نايمكس إلى أقل من 57 دولاراً للبرميل.

وتأثر أداء السوق بتراجع أسهم بارزة، حيث هبط سهم «مصرف الراجحي» بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 96.50 ريال، في حين انخفض سهم «البنك الأهلي السعودي» بنسبة 2 في المائة إلى 34.90 ريال. كما خسر سهم «أكوا باور» أكثر من 2 في المائة مغلقاً عند 314 ريالاً.

الأسواق الخليجية

في دبي، هبط سهم «بنك دبي التجاري» بنسبة 8.9 في المائة، ليتصدر قائمة الخاسرين، ويضغط على مؤشر سوق دبي المالي الذي أغلق متراجعاً 0.6 في المائة، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 7 أبريل (نيسان).

في قطر، أغلق مؤشر البورصة منخفضاً بنسبة 0.1 في المائة، متأثراً بهبوط سهم «صناعات قطر» بنسبة 2.9 في المائة.

في المقابل، واصل مؤشر بورصة أبوظبي ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 5 مارس (آذار).

أما في الكويت، فأنهى مؤشر السوق الأول تعاملاته على ارتفاع طفيف، بدعم من صعود سهم «بيت التمويل الكويتي» بنسبة 0.3 في المائة. كما أعلنت شركة «بورصة الكويت» عن نمو في صافي أرباحها بنسبة 69.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، ليبلغ 7.94 مليون دينار.