النمو الاقتصادي الأميركي يسجل 2.4 % في الربع الأخير

رغم التحديات التجارية

منظر عام لأفق مانهاتن كما يُرى من برج مركز التجارة العالمي الأول في مدينة نيويورك (رويترز)
منظر عام لأفق مانهاتن كما يُرى من برج مركز التجارة العالمي الأول في مدينة نيويورك (رويترز)
TT
20

النمو الاقتصادي الأميركي يسجل 2.4 % في الربع الأخير

منظر عام لأفق مانهاتن كما يُرى من برج مركز التجارة العالمي الأول في مدينة نيويورك (رويترز)
منظر عام لأفق مانهاتن كما يُرى من برج مركز التجارة العالمي الأول في مدينة نيويورك (رويترز)

نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.4 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2024، وفق التقديرات المعدَّلة التي أصدرتها الحكومة، يوم الخميس، مدعوماً بارتفاع إنفاق المستهلكين في نهاية العام. ورغم هذا النمو القوي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على الحفاظ على هذا الزخم في ظل التوترات التجارية التي يقودها الرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى خططه لتقليص القوى العاملة الفيدرالية، وفرض إجراءات مشددة ضد المهاجرين العاملين بشكل غير قانوني.

ووفقاً لوزارة التجارة الأميركية، تباطأ النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي (إنتاج البلاد من السلع والخدمات) إلى 2.4 في المائة في الربع الأخير من العام، مقارنةً بمعدل 3.1 في المائة في الربع الثالث. وعلى مدار عام 2024، سجل الاقتصاد الأميركي نمواً قدره 2.8 في المائة، وهو انخفاض طفيف عن 2.9 في المائة في عام 2023، وفق «وكالة أسوشيتد برس».

وارتفع إنفاق المستهلكين بنسبة 4 في المائة في الربع الرابع، مقارنةً بـ3.7 في المائة في الربع الثالث من نفس العام، في حين تراجعت استثمارات الأعمال بنسبة 8.7 في المائة، خصوصاً في مجال المعدات.

وفيما يتعلق بالنمو الأساسي، الذي يقيس الأنشطة الاقتصادية دون التأثر بالعوامل المتقلبة مثل الصادرات والمخزونات والإنفاق الحكومي، فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 2.9 في المائة في الربع الرابع، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات السابقة البالغة 3.2 في المائة و3.4 في المائة في الربع الثالث.

ورغم أن هذا التقرير يعد الثالث والأخير حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، فإن التوقعات المستقبلية تظل غامضة. ويُتوقع أن تؤدي السياسات التجارية للرئيس ترمب، مثل فرض ضرائب بنسبة 25 في المائة على السيارات الأجنبية، إلى زيادة التضخم وتعطيل الاستثمارات، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف في تكاليف العمالة الأميركية

الاقتصاد عامل بناء يثبت لوح تغليف على سقف منزل سكني في إيرفاين بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفاع طفيف في تكاليف العمالة الأميركية

ارتفعت تكاليف العمالة في الولايات المتحدة بشكل طفيف خلال الربع الأول من العام الحالي، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ترمب: انكماش الاقتصاد الأميركي لا علاقة له بالرسوم الجمركية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء إن انكماش الاقتصاد الأميركي لا علاقة له بحروب الرسوم الجمركية، وتوقع ازدهار الاقتصاد مع بدء تطبيق الرسوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يقفون في طابور خارج مركز توظيف بلويفيل في كنتاكي (رويترز)

تباطؤ حاد في نمو وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال أبريل

تباطأ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بأكثر من المتوقع خلال أبريل، حسب تقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي» يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أفق مدينة مانهاتن (رويترز)

انكماش الاقتصاد الأميركي بسبب سياسات ترمب

انكمش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول، متأثراً بتدفق هائل من السلع المستوردة من قبل الشركات التي كانت حريصة على تجنب التكاليف المرتفعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة إعلانية للتوظيف في واجهة متجر في أرلينغتون بولاية فيرجينيا (رويترز)

تراجع حاد في فرص العمل الأميركية خلال مارس

تراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال مارس، إلا أن انخفاض معدلات التسريح يُشير إلى استمرار متانة سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ارتفاع البورصات الخليجية... والسوق السعودية تهبط بضغط من الأسهم القيادية

مستثمران في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمران في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT
20

ارتفاع البورصات الخليجية... والسوق السعودية تهبط بضغط من الأسهم القيادية

مستثمران في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمران في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

شهدت البورصات الخليجية أداءً متبايناً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وتراجعت السوق المالية السعودية (تاسي) بضغوط من أسهم الشركات الكبرى، في حين واصلت معظم الأسواق الخليجية الأخرى تحقيق المكاسب للجلسة الثانية على التوالي.

وسجل مؤشر «تاسي» السعودي أكبر خسارة يومية له منذ 21 أبريل (نيسان)، متراجعاً بنسبة 0.6 في المائة ليغلق عند مستوى 11672 نقطة، بانخفاض 75 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7 مليارات ريال. وتزامن هذا التراجع مع انخفاض أسعار النفط، إلى جانب استمرار المخاوف من تداعيات الحرب التجارية العالمية على الاقتصاد.

الأسهم السعودية القيادية

وتصدّر سهم «مصرف الراجحي» الأسهم المتراجعة، بانخفاض نسبته 1.3 في المائة مغلقاً عند 97.40 ريال، كما هبط سهم «أرامكو السعودية» بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 25.35 ريال. وشملت التراجعات أيضاً أسهم شركات مثل «دار الأركان»، و«المراعي»، و«جبل عمر»، و«كابلات الرياض»، والتي هبطت بنسب تراوحت بين 1 و4 في المائة.

في المقابل، برز سهم «جمحوم فارما» بوصفه أكثر الأسهم ارتفاعاً في السوق السعودية، مسجلاً صعوداً بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 173 ريالاً، عقب إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 53 في المائة خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024.

كما صعد سهم «المتطورة» بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 29.05 ريال، بعد إعلان الشركة عن تعديل توصية التوزيعات النقدية ورفعها لحصة السهم إلى 1 ريال عن العام المالي 2024.

الأسواق الخليجية

وفي الأسواق الخليجية الأخرى، واصل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي، محققاً مكاسب بنسبة 1.3 في المائة ليغلق عند أعلى مستوياته منذ 5 مارس (آذار).

كما ارتفع مؤشر بورصة قطر للجلسة السابعة على التوالي بـ1.7 في المائة، مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية منذ نحو ثلاثة أسابيع.

أما في أبوظبي، فقد دعم سهم «بنك أبوظبي الأول» السوق بارتفاعه بنسبة 3.3 في المائة، بينما سجل مؤشر السوق الأول في الكويت مكاسب قوية مدعوماً بصعود سهم «بنك الكويت الوطني» بنسبة 3 في المائة.