وزير العمل الأردني: إنشاء منصتين لتشجيع الدخول إلى سوق العمل السعودية

البكار لـ«الشرق الأوسط»: خطة لاستقطاب 50 ألف وظيفة خلال العام 

TT

وزير العمل الأردني: إنشاء منصتين لتشجيع الدخول إلى سوق العمل السعودية

وزير العمل الأردني د. خالد البكار (الشرق الأوسط)
وزير العمل الأردني د. خالد البكار (الشرق الأوسط)

في ظل ما يعانيه الأردن من مستويات بطالة مرتفعة تجاوزت 21 في المائة، وذلك بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي ألقى بظلاله على المنطقة العربية والمملكة على وجه الخصوص، بحكم موقعها الجغرافي بالقرب من مناطق الصراع، في فلسطين وسوريا والعراق، يجري العمل بالتعاون مع السعودية لإنشاء منصتين لاستقطاب الموظفين للعمل في القطاع الخاص السعودي، وفق ما كشف عنه وزير العمل الأردني الدكتور خالد البكار.

وأفصح البكار، على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل، لـ«الشرق الأوسط» عن اتفاق مع السعودية على «تهيئة بيئة حاضنة لاستقطاب 50 ألف وظيفة جديدة للأردنيين في سوق العمل السعودية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الأردن والسعودية.

وحسب الوزير الأردني، هناك اتفاق مع وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، على إنشاء منصتين للعمل، يمكن من خلالهما تبادل المعلومات للموظفين من المنصة الأردنية لتسويقها للقطاع الخاص السعودي.

التحديات الجيوسياسية

يهاجر الأردنيون من أجل إيجاد فرص عمل توفّر لهم معاشات مرتفعة، في ظل التباطؤ الاقتصادي في البلاد. وفي هذا السياق، قال وزير العمل إن أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الهجرة إلى الخارج هو مستوى الدخل، «ونحن ندرك تماماً أن تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة الأردنية، نتيجة للتحديات الجيوسياسية في المنطقة، قد أثَّر على الاقتصاد الوطني».

وذكر البكار أن الأردن منذ فترة طويلة بدأ في تأهيل الشباب، خصوصاً في مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، «وبفضل هذه المهارات، أصبح من السهل لهم دخول الأسواق المجاورة أو العالمية»، وذلك في الوقت الذي أصبحت هناك حاجة كبيرة لهذه المهارات.

وكشف الوزير عن وجود نحو 225 ألف أردني يعملون في السوق السعودية، بالإضافة إلى 10 آلاف موظف مرتبطين بعقود مؤقتة مع شركات استشارية عالمية، و«نتطلع إلى رفع هذا العدد إلى 300 ألف عامل أردني في المستقبل، بما يسهم في تخفيف البطالة التي تأثرت بالظروف الاقتصادية التي مرت بها المنطقة والأردن على وجه الخصوص».

مهارات تكنولوجية

وطبقاً للبكار، فإن سوق العمل تشهد تسارعاً في تغير المهارات المطلوبة، قائلاً: «إذا لم نتبنَّ سياسات تدريب وتأهيل جديدة، ولم نُدخل التكنولوجيا في القطاعات كافة، فلن نتمكن من خلق فرص عمل كافية في المستقبل».

وأضاف الوزير الأردني أن أكثر من 65 في المائة من الوظائف التي ستنشأ خلال السنوات العشر القادمة قد لا تكون موجودة اليوم، «وفق تقرير مختص»، وهذا يتطلب من كل دولة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ومواكبة المتطلبات والمهارات الجديدة التي تحتاج إليها سوق العمل.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يرفع الفائدة إلى 46 % مدفوعاً بأزمة اعتقال إمام أوغلو

الاقتصاد مؤيدون لإمام أوغلو واصلوا الاحتجاجات على اعتقاله في إسطنبول ليل الأربعاء - الخميس (د.ب.أ)

«المركزي التركي» يرفع الفائدة إلى 46 % مدفوعاً بأزمة اعتقال إمام أوغلو

تخلى البنك المركزي التركي عن دورة تيسير نقدي استمرت 3 أشهر وعاد إلى تشديد سياسته، رافعاً سعر الفائدة إلى 46 في المائة بسبب أزمة اعتقال أكرم إمام أوغلو

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو للإعلان عن تطورات المباحثات التجارية مع أميركا (أ.ب)

محادثات التجارة الأميركية - اليابانية بين «تقدم» ترمب و«ريبة» إيشيبا

أعلن رئيس الوزراء الياباني، الخميس، أنّ المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق تجاري بين بلاده والولايات المتحدة «لن تكون سهلة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن - طوكيو)
الاقتصاد صورة عامة لمقر البنك الوطني الأوكراني في كييف (رويترز)

أوكرانيا تُثبت الفائدة عند 15.5 % وتحذّر من تباطؤ التعافي

أبقى البنك المركزي الأوكراني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 15.5 في المائة، يوم الخميس، متوقعاً أن يبدأ معدل تضخم أسعار المستهلك في التراجع خلال الصيف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد مقر مبنى البنك المركزي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يخفض الفائدة للمرة السابعة لمواجهة تهديدات رسوم ترمب

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25 في المائة، وذلك للمرة السابعة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي (موقع البنك)

في عودة لتشديد السياسة النقدية... «المركزي التركي» يرفع سعر الفائدة إلى 46 %

تخلى البنك المركزي التركي عن دورة تيسير نقدي استمرت 3 أشهر، وعاد إلى تشديد سياسته، رافعاً سعر الفائدة الرئيسي بواقع 350 نقطة أساس إلى 46 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

قاضية أميركية: «غوغل» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقَي الإعلانات الرقمية

شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
TT

قاضية أميركية: «غوغل» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقَي الإعلانات الرقمية

شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)

قالت قاضية فيدرالية، يوم الخميس، إن شركة «غوغل» التابعة لمجموعة «ألفابت» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقين من أسواق تقنيات الإعلانات الرقمية، مما يمثل ضربة جديدة لعملاق التكنولوجيا في قضية احتكار رفعتها الحكومة الأميركية.

وأصدرت القاضية الفيدرالية، ليوني برينكما، في الإسكندرية، بولاية فيرجينيا، حكماً يفيد بأن «غوغل» احتكرت بشكل غير قانوني سوق خوادم إعلانات الناشرين، وكذلك سوق بورصات الإعلانات التي تعمل وسيطاً بين المشترين والبائعين. لكنها أوضحت في حكمها أن جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار فشلت في إثبات أن الشركة تهيمن أيضاً على سوق شبكات إعلانات المعلنين، وفق «رويترز».

وقد يفتح هذا الحكم الباب أمام المدّعين للمطالبة بتفكيك منتجات «غوغل» الإعلانية. وكانت وزارة العدل الأميركية قد صرّحت في وقت سابق بوجوب إلزام «غوغل» ببيع وحدة «مدير إعلانات غوغل» (Google Ad Manager)، التي تشمل خادم إعلانات الناشرين وبورصة الإعلانات التابعة للشركة.

وباتت «غوغل» الآن معرضة لاحتمال صدور حكمين منفصلين من محكمتين أميركيتين بإجبارها على بيع أصول أو تغيير ممارساتها التجارية. ففي الأسبوع المقبل، ستعقد محكمة في واشنطن جلسة محاكمة للنظر في طلب وزارة العدل بإجبار «غوغل» على بيع متصفح «كروم» واتخاذ تدابير أخرى لإنهاء هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت.

وكانت «رويترز» قد أفادت، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بأن «غوغل» درست سابقاً فكرة بيع بورصة الإعلانات التابعة لها محاولة لإرضاء الجهات التنظيمية الأوروبية المعنية بمكافحة الاحتكار.

وقد أشرفت القاضية برينكما على محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع العام الماضي، في قضية رفعتها وزارة العدل وتحالف من الولايات الأميركية.

واتهم المدّعون «غوغل» باستخدام أساليب كلاسيكية لبناء الاحتكار، من خلال القضاء على المنافسين عبر الاستحواذات، وإجبار العملاء على استخدام منتجاتها، والتحكم الكامل في كيفية تنفيذ المعاملات داخل سوق الإعلانات الرقمية.

وفي المقابل، جادلت «غوغل» بأن القضية تركزت على ممارسات ماضية، في وقت كانت فيه الشركة لا تزال تعمل على تطوير أدواتها لربطها مع منتجات الشركات المنافسة. كما أكّد محامي الشركة أن المدّعين تجاهلوا المنافسة المتزايدة من شركات تكنولوجية كبرى مثل «أمازون» و«كومكاست»، في ظل انتقال الإنفاق الإعلاني الرقمي إلى التطبيقات والفيديو عبر الإنترنت.