مسؤول بالأمم المتحدة: عبء خدمة الديون يجبر الفقراء على اتخاذ قرارات صعبة

بائع ينتظر الزبائن في كشك الخضر الخاص به بسوق رئيسية بكولومبو (رويترز)
بائع ينتظر الزبائن في كشك الخضر الخاص به بسوق رئيسية بكولومبو (رويترز)
TT

مسؤول بالأمم المتحدة: عبء خدمة الديون يجبر الفقراء على اتخاذ قرارات صعبة

بائع ينتظر الزبائن في كشك الخضر الخاص به بسوق رئيسية بكولومبو (رويترز)
بائع ينتظر الزبائن في كشك الخضر الخاص به بسوق رئيسية بكولومبو (رويترز)

قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، يوم الاثنين، إن عدداً من أفقر دول العالم مضطرة لتقليص استثماراتها في مجالات أخرى، من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الديون.

وأوضح شتاينر، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر هامبورغ للاستدامة، أن الأزمة المالية العالمية تجعل الدول تكافح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق «رويترز».

وأشار إلى أن «عدداً من الدول الأقل نمواً أصبحت خارج الأسواق المالية، ولا تستطيع اقتراض مزيد من الأموال». وأضاف أن هذه الدول مضطرة للسحب من نفقاتها الأخرى لتجنب التخلف عن سداد الديون، واصفاً الوضع بأنه «متطرف جداً».

وقد شهدت دول، مثل غانا وسريلانكا وزامبيا، تخلفاً عن سداد ديونها، في السنوات الأخيرة، بينما تواجه دول أخرى صعوبة في سداد المدفوعات نتيجة دورة رفع أسعار الفائدة العالمية التي أدت إلى زيادة تكاليف الاقتراض.

وفي الوقت نفسه، يحتاج العالم إلى تريليونات الدولارات سنوياً لتلبية أهداف الإنفاق المتعلقة بالمناخ.

وأكد شتاينر أن تعزيز التمويل «أمر محوري تماماً» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو أمر يراقبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من كثب.

وأضاف: «يجب علينا معالجة القضايا المتعلقة ببنيتنا المالية الدولية ونظامنا المالي. وإذا لم نفعل ذلك، فسوف نفشل في تحقيق الأجوبة التي يتوقعها مواطنونا».


مقالات ذات صلة

العجز المالي المرتقب يعمّق انقسام الآراء حول خطط هاريس وترمب

الاقتصاد كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة تتحدث في مناظرة رئاسية مع الرئيس السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا (رويترز)

العجز المالي المرتقب يعمّق انقسام الآراء حول خطط هاريس وترمب

من غير المرجح أن يسعد العجز المتوقع، وفقاً لتحليل جديد للخطط الاقتصادية للمرشحين الرئاسيين الأميركيين كامالا هاريس ودونالد ترمب، أحداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ضابط إسرائيلي يتفقد الأضرار بمبنى سكني تضرر جراء صاروخ أطلق من لبنان في حيفا (رويترز)

عام من الحرب يخلق شقوقاً في قوة الاقتراض لدى إسرائيل

على مدى ما يقرب من عام، نجحت إسرائيل في التغلب على فوضى الحرب التي تهدد بالتطور إلى صراع إقليمي، ولكن ارتفاع تكاليف الاقتراض بدأ يفرض ضغوطاً على هيكلها المالي.

«الشرق الأوسط» (لندن - القدس)
الاقتصاد امرأة تتسوق في أحد متاجر العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

التضخم يظهر بوضوح على موائد المصريين

تستطيع أن تشعر بتضخم الأسعار في مصر بمجرد أن تجلس على مائدة إفطار أو غداء أو عشاء، إذ تقلص عدد الأصناف بدرجة كبيرة، كما انعكس هذا على موائد المطاعم أيضاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

أعلنت حكومة سريلانكا الجديدة أنها صادقت على اتفاق وقَّعه الرئيس السابق مع الجهات الخاصة الدائنة، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار من السندات السيادية.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)

«الربط الجوي» يتفاوض مع شركات عالمية لتوسيع الرحلات البينية مع السعودية

جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)
جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)
TT

«الربط الجوي» يتفاوض مع شركات عالمية لتوسيع الرحلات البينية مع السعودية

جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)
جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)

عقد «برنامج الربط الجوي السعودي» اجتماعات ثنائية مكثفة مع كبرى شركات النقل الدولية المشاركة في «مؤتمر مسارات العالم»، المقام حالياً في العاصمة البحرينية المنامة؛ بهدف استقطاب تلك الشركات لدخول السوق المحلية، في خطوة تعزز المسارات الجوية البينية مع السعودية للوصول إلى 250 وجهة، واستقبال 150 مليون زائر، بحلول 2030.

ويشارك «البرنامج» في هذا الحدث المنعقد على مدى 3 أيام؛ لاستعراض الخدمات والفرص المقدمة لتعزيز الربط الجوي بالسعودية، وصولاً إلى الأسواق الدولية المستهدفة.

وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي والرئيس التنفيذي لـ«برنامج الربط الجوي» خلال زيارتها جناح «البرنامج»... (الشرق الأوسط)

ونسق «برنامج الربط الجوي» أكثر من 100 اجتماع مجدول خلال هذا المؤتمر مع صناع قطاع الطيران في العالم؛ لإجراء المفاوضات، والتعريف بدور ووجهة السعودية وموقعها الجغرافي، ضمن توجهات البلاد الحالية لتوسيع مساراتها الجوية الدولية.

وأوضح راشد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «برنامج الربط الجوي»، أن اليوم الثاني من «مؤتمر مسارات العالم» شهد اجتماعات عدة مع شركات النقل الجوي، سواءً من دول أوروبية؛ بما فيها سويسرا وألمانيا وبريطانيا، ومن الصين؛ لمناقشة الفرص المحتملة لتشغيل المسارات الجوية الجديدة المباشرة إلى السعودية.

إضافة مقاعد جديدة

وقال الشمري إن «البرنامج» اجتمع مع متخذي القرار في شركات النقل الجوي؛ «لاستعراض الفرص، مع دراسة خاصة للمسار الجديد إلى السعودية»، مبيناً أن المسارات قُسمت إلى أنواع عدة: المخدومة من أجل توسيع رحلاتها في المرحلة المقبلة، وغير المخدومة التي تتطلب إضافة رحلات ومقاعد لتنميتها.

وأضاف أن «البرنامج» تناقش حول هذه الأسواق مع شركات النقل الجوي وفي مدى قابلية السوق السعودية الرحلات الجديدة، وتفاوض كذلك لتشغيل مسارات مباشرة.

وأكد الشمري أن الشركات التي اجتمعت مع «برنامج الربط الجوي» أبدت اهتمامها بدخول السوق السعودية، موضحاً في الوقت ذاته أن استقطاب تلك الشركات يتطلب مفاوضات تستغرق من 6 أشهر إلى 5 أعوام وفق المسافة، وتوفر الطائرات، وقياس مستوى الربحية، خصوصاً بعد أزمة «كوفيد19» وما تسببت فيه من خسائر بقطاع الطيران.

وكشف نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «برنامج الربط الجوي» عن الخطوات المقبلة بعد التفاوض مع تلك الشركات؛ حيث ستُعقد اجتماعات إلحاقية مجدولة للدخول بشكل أكبر إلى كل مسار، وكيفية إقناع الناقل الجوي بافتتاح مسارات جديدة لأسواق غير مخدومة، أو تعزيز الرحلات الحالية المخدومة.

تعزيز الشراكات

ودعا البرنامج المهتمين إلى زيارة الجناح المخصص لـ«برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم - 2024»، الذي يجتمع فيه قادة صناعة الطيران، للتعرف على الإمكانات والفرص المتاحة للمملكة العربية السعودية عبر 29 مطاراً في مجال الربط الجوي.

يذكر أن «برنامج الربط الجوي» أُطلق عام 2021 للإسهام في تنمية السياحة بالمملكة، من خلال تعزيز الربط الجوي بين المملكة ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة، وربط السعودية بوجهات عالمية جديدة.

ويعمل «البرنامج»، بصفته المُمكّن التنفيذي لـ«الاستراتيجية الوطنية للسياحة»، و«الاستراتيجية الوطنية للطيران»، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في منظومتي السياحة والطيران؛ لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة رائدة عالمياً.