«بي إن بي باريبا»: الركود العالمي قد يدفع اليورو إلى الصعود أمام الدولار

أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
TT

«بي إن بي باريبا»: الركود العالمي قد يدفع اليورو إلى الصعود أمام الدولار

أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)

قال بنك «بي إن بي باريبا ماركتس 360» إن اليورو قد يرتفع مقابل الدولار إذا حدث ركود عالمي، وهو ما يشكّل انحرافاً عن ديناميكيات التداول السابقة.

وقدّم رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية في البنك، سام لينتون براون، عدداً من الأسباب وراء ما يصفه بإحدى وجهات النظر المثيرة للجدل التي يتبناها الفريق، وفق «رويترز».

ويتضمّن ذلك استخدام الدولار عملة ذات عائد مرتفع، وهو ما لم يحدث تاريخياً، مما يعني أن الدولار أصبح أكثر عرضة للهبوط مع انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. والحقيقة أن دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى من مستواها المحايد مقارنة بعديد من المصارف المركزية الأخرى يشكّل عاملاً آخر.

وأضاف براون أن الفوارق في أسعار الفائدة على اليورو وسندات حكومات منطقة اليورو أصبحت أقل حساسية لفترات العزوف عن المخاطرة، وهو أمر إيجابي بالنسبة إلى اليورو.

لماذا هذا مهم؟

يُعد اليورو/الدولار الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات العالمية التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار يومياً، ويتتبع المستثمرون في جميع أنحاء العالم العوامل الدافعة وراء اتجاهه.

وقال براون: «إذا دخلت الولايات المتحدة في هبوط حاد، فإن ذلك من شأنه أن يجعلنا أكثر تفاؤلاً بشأن اليورو/الدولار».

والحالة الأساسية لبنك «بي إن بي باريبا ماركتس 360» هي هبوط اقتصادي ناعم.

ومن المتوقع أن يرتفع سعر اليورو مقابل الدولار إلى 1.15 دولار بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يعني مكسباً يزيد قليلاً على 3.5 في المائة من المستويات الحالية عند نحو 1.11 دولار.

وتوقع استطلاع حديث للرأي، أجرته «رويترز»، تداول اليورو عند نحو 1.12 دولار خلال عام.

ماذا بعد؟

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات يوم الأربعاء، وقد يخفّضها حتى بمقدار نصف نقطة مئوية.

وقد أضرت التكهنات بشأن خفض كبير في أسعار الفائدة بالدولار بالفعل، وقد تؤدي أي علامات على أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع، خصوصاً سوق العمل، إلى زيادة المخاوف من الركود.


مقالات ذات صلة

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

ارتفع الدولار الأميركي بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)

الدولار الأميركي ينخفض بعد ترشيح ترمب بيسنت وزيراً للخزانة

انخفض الدولار الأميركي، يوم الاثنين، بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب، سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، مما أوقف الارتفاع الحاد للعملة بعد الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت عوائد السندات الأميركية والدولار عن أعلى مستوياتهما في عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.