النفط يتراجع بفعل بيانات صينية وانحسار مخاوف الإمدادات

صهاريج نفط مُعدة للتصدير في ميناء أميركي (رويترز)
صهاريج نفط مُعدة للتصدير في ميناء أميركي (رويترز)
TT

النفط يتراجع بفعل بيانات صينية وانحسار مخاوف الإمدادات

صهاريج نفط مُعدة للتصدير في ميناء أميركي (رويترز)
صهاريج نفط مُعدة للتصدير في ميناء أميركي (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، خلال التعاملات الصباحية في جلسة الأربعاء، بعد أن جاء التضخم في الصين؛ أكبر مستورد للنفط الخام، أضعف من المتوقع، في حين تقيِّم الأسواق الاحتمالات المتزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع استئناف المفاوضات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً، أو ما يعادل 0.3 في المائة، إلى 84.39 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0515 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 1.3 في المائة، خلال الجلسة السابقة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً، أو ما يعادل 0.25 في المائة، إلى 81.21 دولار للبرميل، بعد تراجعه 1.1 في المائة خلال الجلسة السابقة.

وانخفض الخامان ثلاثة في المائة، خلال الجلسات الثلاث السابقة، مع ظهور مؤشرات على أن صناعة الطاقة في ولاية تكساس الأميركية خرجت سالمة نسبياً من إعصار «بيريل»، بعد أن ضرب المنطقة يوم الاثنين.

واستأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها، يوم الثلاثاء. وأُعيد فتح بعض الموانئ، وقام معظم المنتجين والمنشآت بتكثيف الإنتاج، في حين تعرضت بعض المنشآت لأضرار، ولم تجرِ استعادة الكهرباء بالكامل.

وارتفعت أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، للشهر الخامس في يونيو، لكنها جاءت دون التوقعات، في حين استمر انكماش أسعار المنتجين.

وفي الشرق الأوسط، من المقرر أن تستأنف المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة في الدوحة، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت، الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت نواتج التقطير، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود في الصيف ثابت ويقود إلى الانتعاش بعد أيام من الانخفاضات.

وقالت المصادر، وفق «رويترز»، إن أرقام المعهد أظهرت انخفاض مخزونات الخام 1.923 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو (تموز) الحالي. وتراجعت مخزونات البنزين 2.954 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 2.342 مليون برميل.

ولقيت توقعات ارتفاع أسعار النفط دعماً أيضاً من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، مساء الثلاثاء، والذي أظهر أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز المعروض، العام المقبل، وذلك في تراجع عن توقعات سابقة بحدوث فائض.

وتلقّت الأسعار الدعم أيضاً من تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول، والتي أشارت إلى أن مبررات خفض أسعار الفائدة أصبحت أقوى. ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة تحفيز مزيد من النمو الاقتصادي، ومن ثم مزيد من استهلاك النفط.

وبعد تعليقات باول، واصل المستثمرون وضع احتمال يبلغ 70 في المائة تقريباً لخفض سعر الفائدة من قِبل البنك المركزي الأميركي في سبتمبر (أيلول).

وقال محللو «إيه.إن.زد»، في مذكرة، الأربعاء: «أكدت تعليقات باول أمام مجلس الشيوخ التحسن في البيانات، خلال الربع المنتهي في يونيو (حزيران)، مع تأكيد أن مزيداً من البيانات الجيدة ستعزز الثقة في توقعات التضخم».


مقالات ذات صلة

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في سوبر ماركت حيث يؤثر ارتفاع التضخم على أسعار المستهلكين في لوس أنجليس (رويترز)

ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 % خلال ديسمبر

ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 في المائة في ديسمبر، بما يتماشى مع التوقعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

يلين: سياسات إدارة بايدن في الجائحة أنقذت ملايين الوظائف وعززت النمو

دافعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأربعاء عن استجابة إدارة بايدن لجائحة «كوفيد - 19»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

من المحتمل أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد تفاقم الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والسيارات المستعملة. فكيف سينعكس ذلك على قرار «الفيدرالي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.