استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

سجل الدولار استقراراً بشكل عام، الاثنين، وسط ترقب المتعاملين مزيداً من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية في أعقاب تصريحات حذرة من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)»، رغم ظهور علامات تشير إلى تباطؤ التضخم.

واستقر الين الياباني عند 155.74 للدولار، مع ترقب المتعاملين أي مؤشرات على تدخل حكومي. وتحركت العملة في نطاقات ضيقة خلال جلستي التداول الماضيتين بعد بداية مضطربة لشهر مايو (أيار) الحالي في أعقاب تدخلات مشتبه فيها من طوكيو لدعم الين.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل (نيسان) ارتفعت بأقل من المتوقع، مما أدى إلى توقع الأسواق خفضاً لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة، أو على الأقل خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، لكن تعليقات كثير من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي» جاءت حذرة بشأن موعد خفض الفائدة.

ودفع ذلك المتعاملين إلى تقليص توقعات الخفض هذا العام إلى نحو 46 نقطة أساس، فيما رأوا أن «المركزي» الأميركي سيتجه لخفض واحد فقط للفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى «مجلس الاحتياطي الاتحادي» للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو.

كما تتجه الأنظار إلى محضر الاجتماع الأحدث لـ«مجلس الاحتياطي الاتحادي» المقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضاً صدور مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلى جانب عدد من التصريحات لرؤساء بنوك احتياطية.

وارتفع اليورو 0.13 في المائة إلى 1.08825 دولار، ليقترب من أعلى مستوى في نحو شهرين عند 1.0895 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة اثنين في المائة حتى الآن في شهر مايو لتتجه نحو تسجيل أقوى أداء شهري منذ نوفمبر الماضي.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 104.44. ويتجه المؤشر، الذي انخفض 1.7 في المائة هذا الشهر، إلى تسجيل أضعف أداء شهري له هذا العام.

وعلى صعيد العملات الأخرى، لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.2711 دولار قبل تقرير التضخم المهم في المملكة المتحدة المقرر صدوره يوم الأربعاء. وتتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار 56 نقطة أساس من «بنك إنجلترا» على أن يكون التخفيض الأول في يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر الأوراق النقدية بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

الجنيه الإسترليني يتعرض لضربة مزدوجة من الدولار واليورو

اقترب الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء من أدنى مستوى له في شهرين تقريباً، مقابل الدولار الأميركي القوي؛ حيث صعد الدولار بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأشخاص الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية قد يواجهون عقوبات بالسجن أو الغرامة (أرشيفية - رويترز)

زامبيا تعلن الحرب على الدولار

نشر المصرف المركزي الزامبي خططاً لتجريم استخدام العملات الأجنبية في الاقتصاد المحلي، وسط أكبر ارتفاع في قيمة العملة المحلية (كواشا) خلال أربعة أشهر.

«الشرق الأوسط» (لوساكا)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان (رويترز)

الدولار يضغط على الين واليوان

واصل الدولار الضغط على كل من الين واليوان الأربعاء مع ترقب المتعاملين صدور بيانات أسعار المستهلكين الأميركية في نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار ومستوى الأسهم في مؤشر نيكي في أحد مكاتب الصرافة وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

الدولار قرب مستوى 160 يناً مع مخاوف من تدخل السلطات اليابانية

حاول الدولار اختراق مستوى 160 يناً، الثلاثاء، لكن دون جدوى تقريباً، إذ أبقت المخاوف من تدخل المسؤولين اليابانيين لدعم العملة، الين صامداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ارتفاع العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى 11.4 مليون

عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)
عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى 11.4 مليون

عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)
عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)

ارتفع إجمالي عدد العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى أكثر من 11.4 مليون، حتى شهر يونيو الماضي، بعدما سجَّل نحو 11.3 مليون في مايو (أيار) الماضي.

وكان معدل البطالة لإجمالي السعوديين واصل الانخفاض، بعدما سجَّل نسبة هبوط إلى 7.6 في المائة في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بـ7.8 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2023، حيث بات قريباً من أكثر من مستهدف «رؤية 2030»، المحدد عند 7 في المائة، وذلك وفقاً لما أصدرته الهيئة العامة للإحصاء في نشرة سوق العمل للربع الأول من عام 2024.

وأصدر «المرصد الوطني للعمل (NLO)»، الأربعاء، منشوراً مفصلاً بالأرقام حول سوق العمل السعودية في القطاع الخاص ليونيو (حزيران) الماضي؛ إذ استعرض صافي نمو وظائف المواطنين المنضمين لأول مرة خلال الشهر، الذي بلغ 16.5 ألف.

ووفقاً للتقرير، فقد تجاوز إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص خلال شهر يونيو (حزيران) 2.3 مليون عامل، إذ بلغ عدد المواطنين الذكور 1.4 مليون، فيما بلغ عدد المواطنات الإناث نحو 957 ألفاً، وفي المقابل بلغ إجمالي المقيمين العاملين في القطاع الخاص نحو 9 ملايين عامل، منهم 8.7 مليون مقيم، و376 ألف مقيمة.

يُشار إلى أن «المرصد الوطني للعمل» أصدر منشوراً حول سوق العمل السعودية في القطاع الخاص لشهر مايو (أيار) الماضي، واستعرض إجمالي العاملين في المنظومة حتى نهاية الشهر، الذي بلغ نحو 11.3 مليون.

كما وصل إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص، خلال شهر مايو (أيار) الماضي، إلى 2.3 مليون، يبلغ عدد الذكور منهم 1.3 مليون، فيما تجاوز عدد الإناث 971 ألفاً.

وسجل إجمالي المقيمين العاملين في القطاع الخاص نحو 9 ملايين، منهم 8.6 مليون مقيم، و371 ألف مقيمة.

واستعرض التقرير صافي نمو وظائف المواطنين لشهر مايو (أيار)، حيث انضم 30.8 ألف لأول مرة في القطاع الخاص.

يُذكر أن «المرصد الوطني للعمل»، الذي أُسس عام 2010، يعمل على إصدار العديد من التقارير والمنشورات، التي تستعرض تحليلاً دورياً للمؤشرات والإحصاءات، منها «نظرة عامة عن سوق العمل السعودي في القطاع الخاص» الذي يُنشر بشكل شهري، ليستعرض أبرز إحصاءات وأرقام الشهر الماضي، ويعد مصدراً رئيسياً موثوقاً لبيانات سوق العمل.