مؤشرات إنتاج قياسية تضمن استدامة صناعة الغذاء في السعودية

انطلاق أكبر معرض عالمي بمشاركة آلاف الجهات والمستثمرين

إحدى جلسات معرض «انفليفر» المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض «انفليفر» المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

مؤشرات إنتاج قياسية تضمن استدامة صناعة الغذاء في السعودية

إحدى جلسات معرض «انفليفر» المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض «انفليفر» المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)

حققت الحكومة السعودية مؤشرات قياسية في إنتاج المواد الغذائية، لتضمن استدامة الصناعة محلياً، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية.

واستعرضت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية هذه المؤشرات، على هامش معرض «انفليفر» أكبر معرض عالمي لاستدامة الغذاء، الذي انطلقت أعماله، اليوم (الأحد) في الرياض، بحضور أكثر من 40 ألف زائر و400 جهة عارضة و200 متحدث، وأيضاً 200 مستثمر (محلياً ودولياً) مشارك في هذا الحدث الأبرز في الصناعة.

وبحسب المؤشرات، فقد شهد إنتاج القمح ارتفاعاً بنسبة 400 في المائة ما بين 2017 العام الماضي، وكذلك الخضراوات والفواكه 58 في المائة و205 في المائة على التوالي، أما الأسماك فقد زادت خلال الفترة لتصل إلى 73 في المائة، وكذلك الألبان التي نمت في ذات المدة 44 في المائة.

وقال الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية تجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات، مثل البيض والألبان وغيرها، واتجهت إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق الخارجية، مبيناً في الوقت ذاته أن قطاعَي الأسماك والدواجن تشهد أيضاً نمواً متسارعاً من حيث حجم الإنتاج.

وأضاف أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، تعمل بتوازن مع زيادة عدد السكان وحجم الزوار القادمين إلى السعودية مؤخراً من خلال رفع الإنتاج بشكل مستدام.

وكشف الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية عن الأهداف الاستراتيجية للوزارة في المرحلة المقبلة من خلال إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى توفير المنتجات الغذائية بأسعار تنافسية للمستهلك النهائي.

وأوضح الدكتور علي الشيخي أن تجربة «كورونا» والحرب الروسية والأوكرانية كانت دروساً لتتحرك عقبها البلدان من أجل رفع حجم إنتاج الصناعة الغذائية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أن المملكة عملت، بالتكامل بين القطاعين العام والخاص، على خطة استراتيجية أثبتت نجاحها على المدى القصير بشكل مباشر، وأن بلاده منفتحة مع جميع بلدان العالم لتبادل المعلومات وبناء الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال.

واستضافت الرياض معرض «انفليفر»، الذي يتيح لرواد القطاع فرصة للتواصل مع خبراء صناعة الأطعمة والمشروبات من حول العالم.

ويقدم أكبر المعارض العالمية لاستدامة الغذاء، تجارب وخبرات فريدة في مختلف فنون الطهي والضيافة، ويطرح حلولاً مستقبلية إبداعية في إنتاج الأغذية وصناعتها، والمساهمة في تنمية القطاع الواعد في المملكة وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.